غموض حول مقتل السياسية الكردية «هفرين خلف».. تركيا المتهم الأول

الإثنين 14/أكتوبر/2019 - 10:13 ص
طباعة غموض حول مقتل السياسية معاذ محمد
 
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الأحد 13 أكتوبر2019، مقتل هفرين خلف، الأمينة العامة لحزب «سوريا المستقبل»، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتها على الطريق الدولي الذي يربط حلب بالقامشلي شمالي سوريا، على يد عناصر من فصيل أحرار الشرقية «فصيل مسلح موالٍ لتركيا».


وتأتي حادثة الاغتيال، بالتزامن مع العملية العسكرية التي تشنها تركيا ضد المقاتلين الأكراد في شمالي سوريا، منذ الأربعاء 9 أكتوبر 2019 والتي تعرف بـ «نبع السلام».

وبحسب مجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسية للقوات، فإنه بعد استهداف سيارة هفرين خلف تم إعدامها برفقة سائق السيارة، وتابع البيان: «هذا دليل واضح أن الدولة التركية مستمرة في سياستها الإجرامية تجاه المدنيين غير المسلحين».

من جهته، وصف ﻣﻮﺗﻠﻮ ﺳـﻴﻔﺮوﻏﻠﻮ، خبير اﻟﺸﺆون اﻟﻜﺮدﻳﺔ المقيم في واشنطن، مقتل هفرين بأنه «خسارة كبيرة»، موضحًا أنها «كانت لديها موهبة دبلوماسية، حيث كانت تشارك دائمًا في اللقاءات مع الأمريكيين والفرنسيين والوفود الأجنبية».
 
من هي هفرين خلف؟

ولدت في ديريك السورية، 15 نوفمبر 1984، ودرست الهندسة المدنية في جامعة حلب، وتخرجت فيها عام 2009، وهي من مؤسسي مؤسسة العلم والفكر الحر في 2012.

كما شغلت «هفرين» منصب نائبة رئيس هيئة الطاقة في إقليم الجزيرة التابع لـ«قسد» عام 2015، ثم منصب الرئاسة المشتركة لهيئة الطاقة عام 2016، وانتخبت في المؤتمر التأسيسي لحزب سوريا المستقبل المنعقد في الرقة 27 مارس 2018 لمنصب الأمين العام للحزب.

فيديو متداول وإدانة

وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 13 أكتوبر 2019، يظهر لحظة إعدام هفرين خلف، على يد عناصر سورية مسلحة تابعة لتركيا، بإطلاق النار عليها والسائق الخاص بها أيضًا.

وتعليقًا على ذلك، قال فهد ديباجي، المحلل السياسي السعودي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن الاٍرهاب التركي مستمر ولن يتوقف في ظل الصمت الغربي، هذا التواطؤ الواضح يؤكد أن أردوغان مجرد أداة بيد الغرب لخدمة مشاريعهم في المنطقة.

في السياق ذاته، أكد مسؤول في الخارجية الأمريكية، الأحد 13 أكتوبر 2019، إدانة بلاده للإعدامات وقتل المدنيين والسجناء على يد القوات التركية، متابعًا في تصريح لـ«العربية نت»: «نحقق في هذا الأمر».

كما أعلن متحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن بلاده تابعت بقلق بالغ تقارير عن مقتل السياسية الكردية هفرين خلف، واعتقال عدة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، مضيفًا لوكالة رويترز، أن الولايات المتحدة اطلعت على تقارير عن مقتلها ومقاتلين أكراد أسرى، مشددًا على أن «نعتبر تلك التقارير مثار قلق بالغ وتعكس زعزعة الوضع بشكل عام في شمال شرق سوريا منذ بدء الأعمال القتالية».

شارك