مخرجات «حوار جدة».. حقائق فضحت أكاذيب الإخوان وخداع الجزيرة

الإثنين 14/أكتوبر/2019 - 05:51 م
طباعة مخرجات «حوار جدة».. علي رجب
 
في مؤشرات دالة على نجاح  حوار جدة في نزع فتيل الأزمة بين حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وبين المجلس الانتقالي الجنوبي، وإخماد نار الفتنة السياسية التي أشعلها حزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن»، باتت ألاعيب قناة الجزيرة القطرية في إفشال الحوار واضحة للعيان، مع اقتراب إعلان نتائج ومخرجات الحوار؛ حيث لا يزال التكتم يلف تفاصيل الاجتماعات غير الرسمية، والتي يشارك فيها ممثلون عن الشرعية، فيما ينظر اليمنيون إلى ما ستسفر عنه اللقاءات، باعتباره حجر الزاوية التي ستحدد مسار الأزمة، والذي لا يخرج بمجمله عن سيناريوهات معدودة.
وقدر روَّج «إخوان اليمن» وقناة الجزيرة لأكثر من شهر من المفاوضات، مزاعم فشل المفاوضات، بنشر أخبار كاذبة،  ومعلومات بعيدة كليًّا عن الواقع، في محاولة منهما لتضليل الشارع، إلا أن بروز أولى نتائج الحوار كان بمثابة الحقيقة التي فضحت زيف تلك الادعاءات وكشفت مخططات الدوحة  في اليمن.
وزعمت قناة «الجزيرة» القطرية،  السبت 12 أكتوبر 2019، حصولها على مسودة اتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي،وذكرت أن مسودة اتفاق جدة تشمل بنودا أمنية وعسكرية وسياسية وضمانات، مؤكدة أن المسودة حددت أطراف الاتفاق بالحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي ومكونات جنوبية أخرى.
وأشارت إلى «استيعاب المجلس الانتقالي ومكونات جنوبية في الحكومة والسلطة المحلية، إضافةً إلى دمج التشكيلات العسكرية والأمنية، في إشارة إلى الميليشيا المسلحة التابعة للمجلس، في هياكل وزارتي الدفاع والداخلية في اليمن».
وجاء في مسودة الاتفاق المزعوم والمفبرك: «إشراك المجلس الانتقالي ومكونات جنوبية في مفاوضات الحل السياسي الشامل».
فيما كشف السياسي اليمني الدكتور حسين لقور في تغريدة له على «تويتر»، عن أهم بنود المبادرة الحقيقية، عن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات؛ لحل الصراع بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية في حوار جدة.
وأوضح «لقور»، أن أهم بنود المقترح، هو تشكيل حكومة مصغرة مناصفة بين الجنوب والشمال، يكون وزراؤها تكنوقراط، لا ينتمون لأي حزب، ويتم ترشيحهم بالتوافق بين الانتقالي والرئيس هادي والسعودية والإمارات.
وكذلك من بنود الاتفاق، تعيين قيادات للسلطات المحلية في محافظات الجنوب بالتوافق بين المجلس الانتقالي والرئيس هادي، وبموافقة السعودية  والإمارات.
وتابع السياسي الجنوبي، أنه من بنود الاتفاق المتوقع، خروج كافة القوات العسكرية من محافظات الجنوب إلى الجبهات، بما في ذلك قوات جيش الشرعية في الوادي والمهرة وشبوة، وأن تتولى قوات النخبة والحزام تأمين محافظات الجنوب تحت إشراف وزارة الداخلية.

التسريبات والحرب النفسية
وحول تسربيات قناة الجزيرة القطرية لاستهداف حوار جدة، قال الكاتب والمحلل السياسي هاني مسهور: «تسريبات قناة الجزيرة لمسودة حوار جدة، تأتي في سياق الحرب الإعلامية التي تمرس عليها الجنوبيين».
وأضاف «مسهور» في تغرديات على موقع «تويتر»: «الحوار في جدة مستمر، برعاية سعودية وبدعم إقليمي ودولي فنجاح الحوار خطوة مهمة لهيكلة المؤسسة الشرعية، تفوت على قطر مشروعها الفوضوي في شمال اليمن وجنوبه
وتابع المحلل السياسي قائلًا: «إن كان الأجدر بوسائل إعلام الشرعية العمل على تهيئة الأجواء الايجابية؛ لقبول نتائج حوار جدة، بدلًا من التعبئة السلبية ضد دولة الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي، دعوة الأشقاء في السعودية للتهدئة، كانت فرصة يجب انتهازها، بدلًا من الصدمة التي أُصيب بها المخدوعون بأكاذيب سعت لإفشال الحوار».
من جانبه، يرى الإعلامي اليمني صالح أبوعوذل، أنه من المبكر الحديث عن اتفاق بين الحكومة اليمنية وبين المجلس الانتقالي، لافتًا إلى أن التسريبات حول الاتفاق بين الحكومة والانتقالي، هي بنود اتفاق مقترح من قبل السعودية والإمارات.
وأضاف في تصريح لـه، أن هذه البنود قد تكون محل نقاش بين وفد الشرعية والانتقالي، لافتًا إلى أن هذه البنود المقترحة، إذا تم التوافق عليها تشكل مكسبًا كبيرًا للانتقالي، وخطوة نحو إعادة الوضع قبل 1990.
وأوضح الإعلامي اليمني، أن الجميع يعرف مخططات الإخوان وقطر لاستهداف «حوار  جدة»؛ بهدف الإبقاء على نفوذهم ومصادرتهم القرار السياسي  لحكومة هادي، لافتًا إلى أن حزب الإصلاح يعمل بكل قوة؛ من أجل عدم نجاح حوار جدة؛ لأنه المستفيد الأول من إبقاء الوضع اليمني على ما هو عليه.

شارك