بسبب العدوان على سوريا.. القارة العجوز تعلن حظر تصدير السلاح إلى تركيا
الإثنين 14/أكتوبر/2019 - 09:02 م
طباعة
محمود محمدي
في خطوة منها للحد من الأفعال الإجرامية التي تنفذها تركيا في الأراضي السورية، أعلنت دول أوروبية عدة حظر تصدير السلاح إلى أنقرة، منددين بقرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعدوان ضد الأكراد في شمال سوريا.
وكانت «التشيك» آخر تلك البلاد التي أعلنت إيقاف تراخيص بيع الأسلحة إلى تركيا؛ حيث قال وزير الداخلية التشيكي «يان هاماتشيك»: إن بلاده انضمت إلى بلدان أخرى بالاتحاد الأوروبي في قرار وقف مبيعات السلاح والذخيرة لتركيا؛ بسبب هجومها في شمال سوريا».
وقال الوزير على تويتر: «جمهورية التشيك تعلق بشكل فوري تراخيص تصدير العتاد العسكري لتركيا».
توافق دولي ضد تركيا
وأعلنت حكومة فنلندا، 12 أكتوبر 2019 تعليق صادرات الأسلحة الجديدة إلى تركيا، وذلك ردًا على العدوان التركي المستمر ضد الأكراد في شمال سوريا، حيث قال رئيس الوزراء الفنلندي أنتي رين، إنه لن تتم الموافقة على الطلبات الجديدة للحصول على تصاريح تصدير الأسلحة ومعدات الدفاع إلى تركيا، مضيفًا أنه سيتم حظر تراخيص تصدير الأسلحة الجديدة لأي دولة أخرى متورطة في الهجوم على سوريا.
كما أعلن وزير الخارجية النرويجي «أين سوريدي»، تعليق تصدير السلاح النرويجي إلى تركيا، موضحًا أن الوضع معقد ويتغير بسرعة، لن تنظر وزارة الخارجية في سياق إجراء وقائي في أي طلبات لتصدير معدات دفاعية ومعدات ذات استخدامات مختلفة إلى تركيا، حتى إشعار آخر.
وسارت فرنسا على نفس النهج؛ حيث أعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الفرنسيتان، عن تجميد جميع الصادرات الفرنسية من الأسلحة إلى تركيا على خلفية عمليتها العسكرية بشمال شرقي سوريا، حسبما أفادت قناة «روسيا اليوم».
كذلك أعلنت وزارة الخارجية الهولندية، أن هولندا علقت تصدير أي شحنات أسلحة جديدة إلى أنقرة إثر العدوان الذي بدأته تركيا في شمال شرق سوريا.
وقالت الخارجية الهولندية، لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»: «قررت هولندا تعليق كل طلبات تصدير المعدات العسكرية إلى تركيا في انتظار تطور الوضع».
وحظرت ألمانيا تصدير الأسلحة لتركيا ردًا على العملية العسكرية التي تشنها أنقرة على وحدات حماية الشعب الكردي السورية في شمال سوريا، كما نقلت صحيفة «بيلد أم زونتاغ» عن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.
وتشنّ تركيا، منذ الأربعاء 9 أكتوبر 2019، هجومًا عسكريًا على الشمال السوري، ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، التي أبدت خشيتها من أن يُؤدي ذلك إلى عودة تنظيم داعش الإرهابي، الذي تحتجز قوات سوريا الديموقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في السجون والمخيمات.