الهجوم التركي شمالي سوريا.. يزيد الهواجس من عودة التنظيمات الإرهابية إلى العراق

الثلاثاء 15/أكتوبر/2019 - 01:03 م
طباعة الهجوم التركي شمالي فاطمة عبدالغني
 
عادت التنظيمات الإرهابية لتشكل خطرًا على الأراضي العراقية في تداع سلبي للغزو التركي لشمال سوريا، خاصة بعد هروب مجموعة من قادة تنظيم داعش من سجون قوات سوريا الديمقراطية التي تحتفظ بنحو 3 ألاف سجين من أخطر قادة التنظيم.
وفي هذا الإطار كشف المتحدث باسم العشائر العربية في العراق، مزاحم الحويت، عن دخول نحو 700 فرد من عوائل مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي للبلاد خلال اليومين الماضيين، هربا من العملية التي تقودها تركيا في سوريا.
وقال الحويت في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الفضائية بثت مساء أمس الاثنين: "بعد انطلاق العمليات التي نفذتها القوات التركية على مناطق عين عيسى ورأس العين وتل أبيض، هناك الكثير من عناصر داعش هربوا من السجون بسبب عمليات القصف على تلك المناطق".
وأضاف أن "العمليات العسكرية سببت خوفًا ورعبًا وسط أهالي المناطق، وهناك الكثير من الدواعش هربوا مع عوائلهم إلى داخل الأراضي العراقية عبر مناطق ربيعة والمناطق المحاذية لقضاء البعاج عبر الشريط الحدودي مع سوريا".
وأشار إلى أن "هناك الكثير من العمليات قامت بها هذه المجموعات وتصادمت مع القوات العراقية ووصلت إلى مناطق زمار وربيعة وحدود قضاء سنجار والحضر وكركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى".
وتابع الحويت : "حذرنا في وقت سابق، من هذه العمليات التي تقودها تركيا أو قوات سوريا الديمقراطية، وأصبح تنظيم داعش أقوى، وسيعيد تنظيم صفوفه".
من ناحية أخرى حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر، الدول الأوروبية من نقل المئات من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش من سجون المقاتلين الأكراد في سوريا إلى العراق.
كما أعربت المنظمة عن قلقها من أن بعض الدول الأوروبية التي لا تريد استعادة مواطنيها المشتبه بهم تسعى لنقلهم إلى العراق، بعدما أثار هجوم بدأته أنقرة قبل نحو أسبوع ضد المقاتلين الأكراد في سوريا خشيتها من أن يتمكن هؤلاء من الفرار من السجون.
يشار إلى أن السجون التي تضم أخطر قادة داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية تبعد سوى 70 كيلو مترًا عن الأراضي العراقية ومنعًا لعودتهم إلى المدن العراقية اتخذت قيادة العمليات المشتركة تدابير احترازية ونشرت مزيدًا من قوات الجيش والشرطة العراقية قرب الحدود المشتركة مع سوريا.
وفي هذا السياق قال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء تحسين الخفاجي،"استعدادتنا مكتملة قوات قيادة الحدود موجودة على الحدود قيادة عمليات الجزيرة ونينوى أيضا على أهبة الاستعداد لدينا أجهزة وأبراج وكاميرات حرارية للمراقبة".
وأضاف الخفاجي، "لدينا اتصال مباشر مع قيادة قسد وكذلك التحالف الدولي من اجل منع حدوث تسرب للإرهابيين وانقيادهم باتجاه العراق ".
وبحسب المراقبون تمثل العملية العسكرية التركية شمال سوريا هاجسًا أمنيًا لا تتوقف حدوده عند الأراضي السورية فالمتابعون للشأن الأمني يرون في العملية ضوء أخضر لعودة التنظيمات الإرهابية ونشر الفوضى والخراب ليس في العراق فحسب وإنما في جميع بلدان المنطقة. 

شارك