في إطار حربها على الإرهاب.. أمريكا ترسل تعزيزات عسكرية إلى الصومال

الثلاثاء 15/أكتوبر/2019 - 06:34 م
طباعة في إطار حربها على أحمد عادل
 
في إطار سعيها لدحر الإرهاب في الصومال، والمتمثل في ما تسمى حركة شباب المجاهدين، علاوةً على تنظيم داعش الإرهابي،  قررت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين 14 أكتوبر 2019، إرسال قوات إضافية إلى الصومال؛ لمساعدة قوات الاتحاد الإفريقي، ودعم قوات الحكومة الفيدرالي الصومالية، في حربها ضد الإرهاب .
وبحسب موقع «الصومال الجديد»، من المقرر أن ترسل الولايات المتحدة الأمريكية 450 عسكريًّا إلى الصومال؛للانضمام لتعزيز قواتها الموجودة في البلاد؛ لدعم القوات الإفريقية والصومالية على زيادة قدراتها وتعزيز الأمن والسلام في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي. 
يذكر أن القوات الأمريكية، تتمركز في قاعدة بلي دوجلي الجوية الصومالية الواقعة في إقليم شبيلي السفلى المجاور للعاصمة مقديشو، وتنطلق من تلك القاعدة الطائرات الأمريكية من دون طيار؛ لضرب مواقع حركة الشباب وسط وجنوب الصومال، إلا أن الغارات الأمريكية لم تؤثر على قدرات الحركة على شن الهجمات على الحكومة الصومالية وحلفائها؛ حيث قصفت الأحد 13 أكتوبر 2019،  مجمع «حلني» في مقديشو الذي تقع فيه مكاتب الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الإفريقي.
كما توجد في قاعدة صغيرة بمطار كسمايو، والتي تبعد حوالي 500 جنوب  العاصمة الصومالية مقديشو، ويوجد في القاعدة حوالي 40 عسكريًّا أمريكيًّا، يقومون بتشغيل الطائرات بدون طيار، وكذلك في مجمع حلني بمقديشو، والذي يضم القاعدة الرئيسية لقوة بعثة الاتحاد الإفريقي؛ لحفظ السلام في الصومال «إميصوم» وعدد من مقرات السفارات الدول  في نهاية مدرج مطار مقديشو الدولي، ويعد هو مركز تحكم للطائرات بدون طيار الأمريكية التي تغير على مواقع لحركة الشباب في الصومال، كما تتمركز البارجات الحربية الأمريكية في سواحل الصومال؛ حيث تدفع الولايات المتحدة الأمريكية بعدد من السفن الحربية في سواحل البلاد لمحاربة القرصنة، والتي تعد أحد أهم أشكال التمويل عند حركة شباب المجاهدين.
وتسعى القوات الأمريكية الموجودة في أفريقيا والمعروفة بـ«أفريكوم»، إلى التخلص من إرهاب الجماعات المتطرفة الموجودة في الصومال، والتي تعاني البلاد من مرارات عملياتها المسلحة ومن العنف المتزايد؛ حيث خلال الفترة الماضية نفذت القوات الجوية الموجودة في الصومال عدة غارات، وذلك من أجل القضاء على العناصر الإرهابية في منطقة القرن الإفريقي، وكانت أبرز تلك الضربات؛ حيث أعلنت في أبريل 2019، أعلنت القوات الأمريكية في أفريقيا، أنها قتلت عبدالحكيم دوكوب، الملقب بنائب تنظيم داعش في الصومال.
ومنذ تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مقاليد الأمور في واشنطن، في 20 يناير عام 2017، نفذت القوات الجوية الأمريكية 31 غارة ضد عناصر من حركة الشباب المجاهدين وداعش؛ ما أدي إلى مقتل نحو 800 إرهابي، من داعش والشباب.
وفي أبريل 2019، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تمديد وتوسيع عمليات القوات الأمريكية في الصومال والتدريبات التي تقدمها للقوات الصومالية الخاصة لمدة عام آخر، واصفًا حركة شباب المجاهدين، بأن تهديداتها غير عادية وتؤرق الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى خلفية ذلك التمديد، قالت بيكي فارمر، المتحدثة باسم القيادة الأفريقية، والتي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في القارة السمراء: إن الخطة التي وضعتها واشنطن؛ تهدف إلى القضاء علي حركة شباب المجاهدين والتنظيمات الإرهابية الموجودة في منطقة القرن الأفريقي، مضيفةً، أن الحرب على الإرهابيين سيستغرق حوالي ما يقرب من سبع سنوات؛ كي يستوعب الصوماليون كل هذه القوات الأمريكية التي سندفع بها في الفترة المقبلة .

شارك