بالتعاون مع الأكراد.. درع عراقي سوري لمنع داعش من الهروب أو العودة
الثلاثاء 15/أكتوبر/2019 - 06:38 م
طباعة
أحمد عادل
في إطار الاحترازات الأمنية من عودة الإرهاب مرة أخرى في العراق، أعلنت السلطات العراقية، الثلاثاء 15 أكتوبر 2019، حالة الاستنفار الأمني، على الحدود السورية العراقية، وتعزيز انتشار القوات الأمنية على الحدود، ورفع حالة الاستعداد؛ تحسبًا لأي عمليات تسلل لعناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى الأراضي العراقية.
تسللات داعشية
وبحسب شبكة سكاي نيوز الإخبارية، تسببت العملية العسكرية التركية في شمال سوريا في فرار المئات من مسلحي داعش الإرهابي، وأسرهم من السجون والمخيمات التي كانت قوات سوريا الديمقراطية تحتجزهم فيها؛ ما أثار المخاوف لدى السلطات الأمنية في العراق من عودة التنظيم إلى المدن العراقية.
على صعيد متصل، قال اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية: إن القوات العراقية على أهبة الاستعداد؛حيث سيتم نشر القوات، إضافةً إلى أجهزة وأبراج وكاميرات حرارية للمراقبة، كما تم الاتصال والتنسيق مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية، وكذلك التحالف الدولي؛ من أجل منع حدوث تسرب للإرهابيين باتجاه العراق.
وكان اللواء نومان الزوبعي، قائد عمليات محافظة نينوى العراقية، في بيان له، الأحد 13 أكتوبر 2019، أعلن حالة النفير من قبل القوات الأمنية العراقية، في المحافظة؛ تحسبًا لدخول عناصر داعش إلى المدينة، بعد التوغل التركي شمال سوريا، مضيفًا، أن هناك سلسلة إجراءات مشددة؛ لمنع تدفق عناصر داعش الإرهابي، الهاربين من السجون هناك إلى داخل محافظة نينوى، ولن نتهاون بهذا الموضوع إطلاقًا.
تركيا تقوض جهود الناتو
على جانب آخر، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الإثنين 14 أكتوبر 2019: إن الهجوم التركي على شمال سوريا تسبب في فرار مسلحين محتجزين من تنظيم داعش الإرهابي، موضحًا أن حلف شمال الأطلسي «الناتو»، سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعًا؛ لاتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد تركيا، مضيفًا، أن الهجوم التركي قوّض المهمة الدولية ضد داعش في سوريا.
وقد ارتفعت وتيرة القصف االتركي، لبلدات وقرى تقع شمالي سوريا، خلال الفترة الماضية، بعد وصول تعزيزات للجيش التركي في الطريق الدولي الواصل بين مدينتي منبج والقامشلي شرقي سوريا.
الدعم التركي للإرهاب
في تصريح خاص للمرجع، أكد هشام البقلي، مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد: «إن العدوان التركي إذا استمر بهذا الشكل السافر؛ سيتسبب بالفعل في عودة التنظيم مرة أخرى إلى بغداد ودمشق، وستكون عودة (أكثر قوة) في ظل الدعم التي تقدمه تركيا للتنظيم الإرهابي بشكل كبير للغاية» .
وفي تصريح آخر للمرجع، قال حسن الجنابي، المحلل السياسي والنائب العراقي السابق: إن تنظيم داعش الإرهابي يتحرك وفق أجندة دولية، تقودها الدول المعادية للسلام أبرزها تركيا وإيران.
وأضاف الجنابي، أن تركيا تحاول اشعال الموقف مرة أخرى في العراق وسوريا جراء تلك العدوان التي تنفذه على سوريا، موضحًا أن حالة الاستنفار التي أعلنت عنها السلطات العراقية، متوقعة في ظل ارتفاع وتيرة العنف التركي على شمال شرق سوريا .
وأفاد المحلل السياسي العراقي، أن على السلطات العراقية توخي الحذر من تلك الضربات، وعن عودة داعش مرة أخرى في البلاد، على الرغم من وجود عناصر قليلة للغاية من التنظيم المسلح في البلاد، ولكنها لن تستطيع توجيه أي ضربات أمنية في الداخل العراقي.