أهداف العدوان التركي تتضح.. مئات الدواعش يفرون من «الهول» ويتسللون إلى العراق
الثلاثاء 15/أكتوبر/2019 - 06:47 م
طباعة
آية عز
تسبب العدوان التركي على شمال سوريا، في نشر وتفشي الإرهاب بشكل أكبر في العراق؛ حيث فر عدد كبير من الدواعش الذين كانوا محتجزين في مخيمات الهول، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، وهربوا إلى العراق مستغلين الاجتياح التركي.
عشائر العراق تتحدث
كما أكد المتحدث باسم العشائر العربية في العراق، مزاحم الحويت، تسلل نحو 700 فرد داعش إلى العراق خلال الثمانية وأربعين ساعة الماضية، وذلك هربًا من العملية التي تقودها تركيا في سوريا.
وأشار الحويت في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية ونقلتها عنه الصحف الروسية: «إلا أنه بعد انطلاق العمليات التي نفذتها القوات التركية على مناطق عين عيسى ورأس العين وتل أبيض، هناك الكثير من عناصر داعش، هربوا من السجون؛ بسبب قصف تلك المناطق».
وأضاف، أن الدواعش تسللوا إلى العراق، عن طريق مناطق ربيعة والمناطق المحاذية لقضاء البعاج عبر الشريط الحدودي مع سوريا.
وأكد، أن هذه المجموعات تصادمت مع القوات العراقية ووصلت إلى مناطق زمار وربيعة وحدود قضاء سنجار والحضر وكركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى.
على صعيد متصل، أعلن الجيش الأمريكي، وفقًا لما جاء في صحيفة « واشنطن بوست» الأمريكية، أنه قام بنقل العشرات من الدواعش من مخيم الهول والسجون الكردية، إلى السجون الأمريكية الخاصة بالإرهابيين، في العراق.
وقالت الصحيفة: إن العسكريين الأمريكيين في العراق تسلموا نحو 40 عنصرًا داعشيًّا يعتقد أنهم من القيادات البارزة في التنظيم.
خطر داعش
وردًا على هذه الأمور والتغيرات الجارية في شمال سوريا، أعلنت الحكومة العراقية، عن تعزيز انتشار قواتها على الحدود، ورفع حالة الاستنفار؛ تحسبًا لأي عمليات تسلل من قبل عناصر التنظيم إلى الأراضي العراقية، خاصةً وأن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز نحو 3 آلاف عنصر داعشي.
وبحسب وزارة الدفاع العراقية، فإن الاستعدادات العراقية مكتملة، وهي تشمل قوات قيادة الحدود وقيادة عمليات الجزيرة ونينوى، هذا إلى جانب أجهزة وأبراج وكاميرات حرارية للمراقبة، إضافةً إلى اتصال مباشر مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية، وكذلك قوات التحالف الدولي.
الهدف الأمريكي
في تصريح له، قال محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة: إن ما تسمى عملية نبع السلام التركية ضد الأكراد في سوريا، ليس لها أي قيمة سوى أنها ستحل مزيد من الخراب وبالتحديد على دولة العراق؛ لأن معظم الدواعش في سوريا بالوقت الحالي سيفرون إلى العراق؛ ليجدوا ملاذًا آمنًا لهم، وذلك بعد أن بدأت العراق تتعافى تدريجيًّا من خطر الدواعش.
وأضاف حسين: «من وجهة نظري السياسية، العدوان التركي خطة تركية أمريكية؛ لنشر الفوضى من جديد في العراق حتى تجد أمريكا مبررً كبيرً، يجعلها توجد أكبر فترة ممكنة في العراق؛ بحجة محاربة داعش، وكل ذلك بمساعدة أردوغان».