الجيش الليبي يواصل انتصاراته ويعلن قدرته إنهاء الحرب في يومين
الأربعاء 16/أكتوبر/2019 - 02:07 م
طباعة
أميرة الشريف
في الشهر السادس علي التوالي من المعركة التي يخوضها الجيش الوطني الليبي لتطهير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية المسلحة والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الليبية التابعة لفايز السراج، تواصل تركيا دعمها للجماعات الإرهابية وتيار الإسلام السياسى فى ليبيا بالمال والسلاح، وتقديم الدعم اللوجيستى لتلك الجماعات لتنفيذ خطة أنقرة فى الأراضى الليبية، كما تقوم حليفتها في الإرهاب قطر بتمويل تلك العمليات، ليقوم بذلك ثنائي الشر بمخططهما على أكمل وجه، وأكد خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، أنه لا توجد أي وساطة لا دولية ولا محلية مع مجلس "الوفاق" في طرابلس أو رئيسه.
وشن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر حملة تطهير واسعة من الميليشيات الإرهابية علي العاصمة طرابلس، إلا أن حكومة الوفاق المدعومة من تركيا وقطر تواصل عرقلة مساعي الجيش الليبي عن طريق الميليشيات المسلحة التي تواليها في العاصمة.
وخلال مقابلة لحفتر مع وكالة "سبوتنيك"، "للأسف أضعنا وقتا ثميناً في الحوار استجابة لمساعٍ إقليمية ودولية أما الآن فلا.
وقال حفتر إن الجيش الليبي قادر على إنهاء الحرب في يومين، ولكن سلامة المواطنين بطرابلس أولوية، موضحا الهدف هو تخليص أهل طرابلس من بطش الميليشيات وليس مجرد الدخول إليها بأي ثمن، منوهاً إلى أن إجتياح العاصمة سيؤدي لدمار المدينة وخسائر كبيرة في صفوف المدنيين من سكانها.
كما شدد على أن الجيش يضع سلامة المواطنين ومرافق المدينة فوق كل اعتبار.
وقبل يومين أعلن الجيش الليبي، مقتل اثنين من المهندسين الأتراك إثر تدمير غرفة تحكم الطيران التركي المسيّر في غارة جوية، استهدفت موقعاً عسكرياً في العاصمة طرابلس.
وفي وقت سابق، رفضت حكومة الوفاق، ومقرها العاصمة الليبية طرابلس، خفض التمثيل الدبلوماسي مع تركيا ووقف التعاون معها على خلفية الهجوم الذي تشنه في شمال سوريا ضد المقاتلين الأكراد.
وأوضحت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، التي يرأسها فائز السراج، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك في وقت متأخر السبت، أن "دولة ليبيا ترفض خفض التمثيل الدبلوماسي وعدم التعاون مع جمهورية تركيا".
في سياق متصل، أكد رئيس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، أن المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي) لا يعترف بحكومة فايز السراج المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس.
وفي مقابلة مع أسوشيتد برس، أوضح الثني أن ما تعرف بحكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج التي انبثقت عن اتفاق الصخيرات عام 2015 - قدمت نفسها أكثر من مرة إلى المؤتمر الوطني لكنها لم تحصل على الثقة.
وقال إن المجتمع الدولي وقف إلى جانب حكومة السراج الوطني ومنحها الشرعية، وذلك رغم عدم اعتراف البرلمان المنتخب بها.
وأضاف أن ذلك سمح لها بإنفاق عائدات النفط وغيرها من الأموال الحكومية "بشكل غير قانوني" - بما في ذلك توزيع أموال على ميليشيات مسلحة.
وذكر الثني أن حكومة السراج لا توزع هذه العائدات النفطية على المنطقة الشرقية، رغم أن معظم الموانئ النفطية تقع في شرق ليبيا، وأنها بدلا من ذلك تنقل فقط موازنة الرواتب بمعدل 177 مليون دينار (حوالي 126 مليون دولار) شهريا، حيث تذهب جميع عائدات النفط بالكامل إلى المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق.
وتواصل تركيا إمداد الجماعات الإرهابية بآلاف الإرهابيين عبر مطاراتها وشركاتها الخاصة للطيران التى يقوم عليها قيادات إرهابية عبر تركيا إلى الأراضى الليبية للقتال ضمن صفوف حكومة الوفاق والتى تقود معركة ضد الجيش الليبى، وعلى رأسهم خالد الشريف وسامى الساعدى، وزياد بلعم، ومجموعات آخرى.
وظهر بداية الدعم التركي الأسود لإرهابي طرابلس، في سبتمبر 2015، حينما ضبطت اليونان سفينة تركية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلى ليبيا، وفي يناير 2018، تم ضبط سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة لميليشيات طرابلس، وديسمبر 2018، ضبطت سفينة تحمل أسلحة تركية مهربة كانت في طريقها لميناء الخمس الليبي.
جدير بالذكر أن رعاة الإرهاب قطر وتركيا لم يكتف بتمويل ميليشيا طرابلس بالسلاح والمال فقط بل أمدتهم بالإرهابيين والمرتزقة من كافة بقاع البؤر المضطربة فى الوطن العربى وخارجه، معتمدة على انتهاء مهامهم التخريبية فى هذه البؤر، ليكونوا أدوات جديدة تمد العنصر البشرى للمليشيا بالرجال كلما تساقطت أعدادهم على أيدى الجيش الوطنى الليبى.
ويقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمساعي طائلة لإمداد الجماعات الإرهابية فى ليبيا بكافة الوسائل حتي يعطل مسيرة الجيش الوطنى الليبى القتالية، إذ فتح الباب أمام إدخال شحنات من أجهزة التشويش على سلاح الجو الليبى، بالتعاون مع حكومة فايز السراج، لتدريب مجموعات من الميليشيا الإرهابية على الأسلحة الحديثة.