أردوغان يواصل التحدي ويكشف الوجه القبيح.. لا يمكن لأي قوة وقف العملية العسكرية بسوريا

الأربعاء 16/أكتوبر/2019 - 02:32 م
طباعة أردوغان يواصل التحدي أميرة الشريف
 
يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خرق القوانين والأعراف الدولية في تحدي للعالم، حيث أكد أنه "لا يمكن لأي قوة" وقف العملية العسكرية التي تشنها قواته بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، مطالبا "جميع المسلحين" بالانسحاب من "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا "الليل".
وتخوض القوات التركية وفصائل سورية موالية لها، منذ أسبوع، عملية في سوريا ضد المقاتلين الأكراد، الذين تصفهم أنقرة بـ"الإرهابيين"، رغم الدور الأساسي الذي لعبوه بدعم من الغرب في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال أردوغان، الأربعاء 16 أكتوبر: "العملية العسكرية ستنتهي عندما تكمل تركيا إقامة المنطقة الآمنة من منبج، حتى الحدود مع العراق".
وأضاف: "أسرع حل للقضية السورية، هو أن يلقي جميع المسلحين أسلحتهم وينسحبوا خارج المنطقة الآمنة في شمال سوريا، الليلة".
وأكد أردوغان على نواياه باستبعاد إجراء أي محادثات مع القوات الكردية السورية، قائلا في خطاب أمام البرلمان: "هناك بعض القادة الذين يحاولون القيام بوساطة لم يحصل إطلاقا في تاريخ الجمهورية التركية أن تجلس الدولة على نفس الطاولة مع منظمة إرهابية".

وفي تصريحات أدلى بها في وقت سابق من الأربعاء، ردا على العقوبات الأميركية، قال أردوغان إن بلاده "غير قلقة من العقوبات الأميركية، ولن تمتثل أبدا لطلب واشنطن بإعلان وقف لإطلاق النار في شمال سوريا".
كما اعتبر أن دخول الجيش السوري إلى مدينة منبج في شمال سوريا، تطور "ليس سلبيا جدا" بالنسبة لأنقرة، طالما أن السيطرة على هذه المدينة لم تعد بأيدي الوحدات الكردية، حسبما ذكرت "فرانس برس".
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن أردوغان قوله للصحفيين الذين رافقوه على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان: "إنهم يطلبون منا أن نعلن وقفا لإطلاق النار. لا يمكننا أبدا أن نعلن وقفا لإطلاق النار".
وتعدّ أنقرة المقاتلين الأكراد "إرهابيين" وترغب بإبعادهم عن حدودها، وسبق أن نفّذت هجومين في سوريا: الأول ضد تنظيم داعش عام 2016 والثاني ضد الوحدات الكردية عام 2018.
وأثارت العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، التي دخلت يومها الثامن، انتقادات دولية شديدة، غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض كل الانتقادات، وقال إن الهجوم على المسلحين الأكراد "لن يتوقف مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنه من أي طرف".
ووفق وكالة رويترز، اعتقلت السلطات التركية اليوم الأربعاء 24 شخصا بسبب معارضتهم للعدوان التركي على سوريا الذي شنته أنقرة بدءا من الأربعاء الماضي 9 أكتوبر 2019.
وذكرت وكالة رويترز، أن سبب الاعتقال هو نشر "دعاية سوداء" على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن العملية العسكرية التي تنفذها أنقرة في سوريا.
وفي حين أيدت أغلب أحزاب المعارضة العملية العسكرية في سوريا دعا حزب الشعوب الديمقراطي لوقفها ووصفها بأنها "محاولة غزو"، وبدأ الادعاء تحقيقا مع الزعيمين المشاركين في رئاسة الحزب بسبب تعليقاتهما. وكانت السلطات قد بدأت تحقيقات مشابهة بعد عمليتين سابقتين عبر الحدود في سوريا.
وتسبب الغزو التركي في نزوح أكثر من 300 ألف شخص، من بينهم أكثر من 70 ألف طفل، بحسب الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.

شارك