الحسم القريب.. طوفان الجيش الليبي يغرق جرذان داعش ويلاحق الناجين
الأربعاء 16/أكتوبر/2019 - 07:07 م
طباعة
شريف عبد الظاهر
خلال سبتمبر 2019، نفذت القوات الجوية الأمريكية في أفريقيا، غارة جوية على مقرٍ التنظيم داعش الإرهابي، بالقرب من مدينة مزرق الواقعة في الجنوب الليبي، في ظل تخوفات حول عودة تنظيم الإرهابى؛ ما أسفر عن مقتل 8 من عناصر التنظيم الإرهابي، بحسب تصريحات الجنرال ستيفن تاونسند قائد القوات الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» (القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا).
تصفية ثلث التنظيم
على صعيد متصل كشف موقع «آرمي نيوز الأمريكي الثلاثاء 15 أكتوبر 2019»، الغارات التي نفذتها «أفريكوم» على معسكرات تنظيم داعش في ليبيا، التي أسفرت عن مقتل نحو ثلث أفراد التنظيم.
ونشر الموقع عن مسؤؤل في البنتاجون، أن الجيش نفذ أربع غارات خلال الأسابيع الأخيرة، أودت بحياة نحو 43 عنصرًا من «داعش»، ليتبقى نحو 100 إرهابي آخرين.
وبحسب الموقع الأمريكى، هناك تدهور كبير في قدرات داعش داخل ليبيا، وأن التنظيم فشل في العودة؛ لأن أعدادهم قليلة ولايمكنهم التوسع، فضلًا عن أن الضربات الأمريكية قضت على عناصر مهمة له.
وأكد الموقع، أن عدد الغارات التي استهدفت التنظيم في ليبيا، انخفض من 500 ضربة خلال العام 2016، إلى 6 غارات فقط خلال العام 2018.
تخوفات أمريكية
على صعيد آخر، تتخوف الولايات المتحدة الأمريكية من استغلال تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، الظروف التي تعيشها ليبيا؛ للعودة والانتشار من جديد.
وفى وقت سابق، استغل تنظيم «داعش» الإرهابي تردي الوضع الأمني داخل ليبيا، و عمل- خلال الفترة الممتدة من أواخر 2016، حتى الوقت الحالي- على تجنيد عناصر جديدة، وتدريبهم؛ لشن هجمات إرهابية في العمق الليبي.
وخلال عام 2018، نفذ «داعش» 12 هجومًا ضد المنشآت النفطية في البلاد، كما ضاعف التنظيم من هجماته وهاجم مقر قيادة منطقة سبها العسكرية، واستولى مؤقتًا على بلدة غدوة، والفقها الليبية، وأعدم بعض العناصر المتعاونة مع الحكومة والجيش الوطني الليبي.
وتعتمد ميليشيات ما تسمى «سرايا الصحراء» الداعشية على ما يُطلقون عليه بتكتيكات الحرب الاستنزافية، والتي دعا اليها زعيم تنظيم داعش «أبوبكر البغدادي»؛ لتنفيذها في مقطع مرئي أواخر أبريل.
سيطرة الجيش الليبي
وفي السياق ذاته، نجح الجيش الليبي في تحرير الجنوب من الميليشيات الإرهابية والعصابات التشادية، بعدما أطلق في يناير 2019 عملية «فرض القانون» ونشر قواته بمعظم مدن ليبيا، إلا أن التنظيمات الإرهابية، تسللت إلى بعض المناطق الجنوبية مرة أخرى.
ويخوض الجيش الوطني الليبي العملية العسكرية طوفان الكرامة منذ الرابع من أبريل 2019؛ بهدف تطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات المدعومة من حكومة الوفاق.
ويؤكد الكاتب والباحث المختصص في الشأن الليبي، محمد الزيدي، أن سيطرة قوات الجيش الليبى على محاور القتال؛ تسببت في خسائر فادحة تنظيم داعش الإرهابى وغيره من التنظيمات المتطرفة .
وأضاف الزيدى في تصريح له، أن العديد من القيادات الميدانية في تنظيم داعش قتلوا، ومن تبقى منهم هرب إلى أفريقيا .
وتابع الزيدى، أن تركيا تسعى لنقل المزيد من العناصر الإرهابية، التابعة لتنظم داعش داخل ليبيا؛ لتعويض النقص الحاد في صفوف الميليشيات الإرهابية.