أكذوبة «أردوغان» تتهاوى.. «دراسات التطرف» يكشف النوايا التركية وراء العدوان على سوريا

الأربعاء 16/أكتوبر/2019 - 10:00 م
طباعة أكذوبة «أردوغان» أحمد سلطان
 
قال المركز الدولي لدراسات التطرف العنيف: إن النظام التركي حاول تصوير عمليته العسكرية في شمال سوريا على أنها عملية لمكافحة التهديد الإرهابي الذي تشكله قوات سوريا الديمقراطية، لكن الحقيقة هي أن العملية التركية جسدت الإرهاب في أبشع صوره.

أكذوبة «أردوغان»
وأضاف المركز في تحليل جديد أعدته مديرة المركز آن شيبارد، أن الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا، أعطى تركيا الضوء الأخضر لبدء العملية العسكرية، مشيرةً إلى أن القوات التركية قصفت مناطق المدنيين؛ ما أسفر عن مقتل 30 مدنيًا من المسيحيين والأقليات المقيمين في شمال سوريا، كما أدى إلى نزوح 130 ألف من السكان وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
وأشار المركز الدولي لدراسات التطرف العنيف إلى أن الأفعال التركية تشبه إلى حد كبير ما كان يفعله تنظيم داعش، وجبهة النصرة، والجماعات الأخرى التي كانت تمارس القتل باسم الدين.
وذكر المركز، أن تركيا تستخدم كوادر داعش السابقين في حربها ضد القوات التركية، معتبرًا أن هناك تعاونًا قديم بين الطرفين، واتفاقات على تهريب المقاتلين الأجانب عبر تركيا إلى معاقل داعش، كما ذكر أحد أمراء داعش المعتقلين في السجون الكردية في مقابلة سابقة مع «مديرة المركز».
ووفقًا للقاءات سابقة مع عناصر من تنظيم داعش، فإن نحو 500 من عناصر التنظيم، طلبوا من القوات الكردية السماح لهم بالدخول إلى تركيا؛ لأنها ستستقبلهم بحفاوة، وذلك إبان معارك هجين والباغوز في أواخر 2018، وأوائل 2019.

داعش أكبر المستفيدين 
واعتبر المركز، أن القوات الكردية كانت هي «أقدام التحالف» على الأرض في حربه ضد تنظيم داعش، منذ بدأت معركة عين العرب في عام 2014، موضحًا أن الأكراد ساهموا في القضاء على الخلافة المكانية وتقويض قدرة تنظيم داعش على شن هجمات خارجية في الولايات المتحدة وأوروبا عبر مفارزه الأمنية.
ولفت المركز، إلى أن الأكراد خسروا في معاركهم ضد تنظيم داعش نحو 11 ألف من المقاتلين، وذلك لاستعادة المناطق التي كان سيطر عليها التنظيم الإرهابي من 2014.
وحذر المركز، من أن مقاتلي وعائلات داعش المحتجزين قد يفرون نتيجة للفوضى الأمنية التي ضربت مناطق السيطرة الكردية تزامنًا مع بدء الهجوم التركي، موضحًا أن 800 داعش فروا من السجون التي استهدفها القصف التركي، كما أن هناك آلاف غيرهم يستعدون للفرار.
وأكد المركز الدولي لدراسات التطرف العنيف، أن تنظيم داعش لم ينهزم بشكل كامل، وأنه لا يزال لديه مئات الخلايا التي تعمل على تنفيذ هجمات إرهابية وتخطط لإطلاق سراح معتقلي التنظيم.

المنطقة الآمنة والتغيير الديموجرافي
وبحسب المركز، فإن تركيا تسعى لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا وتوطين ما بين «1: 2» مليون سوري من اللاجئين في تلك المنطقة.
واعتبر المركزـ، أن تلك الخطوة كارثية؛ لأنها ستؤدي لتغيير ديموجرافي في الشمال السوري، كما أن 83% ممن تنوي تركيا إعادة توطينهم، ليسوا من سكان المناطق، وهو ما يطرح تساؤلًا عن القرى والبلدات التي سيقيمون فيها، وعلى حساب من سيكون هذا الاستيطان.

شارك