أسلحة محرمة وخروقات مستمرة.. فضائح أردوغان بالجملة في العدوان علي سوريا
الخميس 17/أكتوبر/2019 - 01:03 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زال إمبراطور الشر التركي رجب طيب أردوغان يواصل خرق القوانين والأعراف الدولية في حربه علي سوريا، حيث اتهمت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا القوات التركية، الخميس 17 أكتوبر 2019، باستخدام "أسلحة حارقة" في هجومهم على شمال شرقي سوريا المستمر منذ أكثر من أسبوع.
وتخوض القوات التركية وفصائل سورية موالية لها، منذ أسبوع، عملية في سوريا ضد المقاتلين الأكراد، الذين تصفهم أنقرة بـ"الإرهابيين"، رغم الدور الأساسي الذي لعبوه بدعم من الغرب في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال أردوغان، الأربعاء 16 أكتوبر الجاري: "العملية العسكرية ستنتهي عندما تكمل تركيا إقامة المنطقة الآمنة من منبج، حتى الحدود مع العراق، مضيفا: "أسرع حل للقضية السورية، هو أن يلقي جميع المسلحين أسلحتهم وينسحبوا خارج المنطقة الآمنة في شمال سوريا، الليلة".
وأكد أردوغان على نواياه باستبعاد إجراء أي محادثات مع القوات الكردية السورية، قائلا في خطاب أمام البرلمان: "هناك بعض القادة الذين يحاولون القيام بوساطة لم يحصل إطلاقا في تاريخ الجمهورية التركية أن تجلس الدولة على نفس الطاولة مع منظمة إرهابية".
وقالت الإدارة في سوريا إن القوات التركية استخدمت "أسلحة محرمة دوليا" في هجومها على مدينة رأس العين الحدودية، حيث تجري معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية وفصائل سوريا مؤيدة لها منذ أكثر من أسبوع.
وفي بيان صادر عن الإدارة الذاتية الكردية، الخميس، أنه "في انتهاك صارخ للقانون والمواثيق الدولية، يقوم (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، كالفوسفور والنابالم الحارق، مما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقية وبشكل كبير"، وفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس" التي أشارت إلى أنه لم يتسن التحقق من صحة هذه الادعاءات من مصادر مستقلة.
ودعت الإدارة الكردية "العالم أجمع إلى فتح تحقيق رسمي ودولي حيال هذه الانتهاكات"، فيما حث المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، المنظمات الدولية على إرسال فرقها للتحقيق في بعض الإصابات جراء الهجمات.
وقال بالي إن "المنشآت الطبية في شمال شرقي سوريا تفتقر إلى فرق مختصة بعد انسحاب المنظمات غير الحكومية، بسبب هجمات الغزو التركي".
ووجهت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية نداء استغاثة إلى المنظمات الإنسانية المعنية لإجلاء الجرحى والمدنيين من رأس العين، وقالت إن فرقها الطبية تعجز عن الوصول إلى المدينة.
وكانت مصادر سورية مستقلة وثقت إصابات بحالات حروق خلال الهجوم على رأس العين، وصلت إلى مستشفى تل تمر خلال اليومين الماضيين.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نشر مسؤولون أكراد مشاهد مصورة لطفلين على الأقل، كان جسم أحدهما مضمدا بالكامل فيما الطفل الآخر بدا وأنه مصاب بحروق في وجهه على وجه الخصوص.
وقال أحد الأطباء إن الإصابات مشابهة لتلك الناجمة عن استخدام هذا النوع من الأسلحة.
الجدير بالذكر أن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها تقدمت الخميس داخل رأس العين، وأصبحت تسيطر على نحو نصف مساحة المدينة.
من جانبها، أعدت مؤسسة ماعت جروب، تقريرًا يكشف عن حالة الانهيار التى يعيشها النظام التركي بسبب سياساته القمعية التى يمارسها ضد المعارضين والشعب التركي، وهو ما أدى إلى انشقاق الكثير من حلفاء أردوغان ليصبحوا أعداءه في الوقت الحالي.
وقال التقرير إن الأزمات الداخلية التى تشهدها تركيا على يد أردوغان، والاستقالات التى تضرب حزبه العدالة والتنمية، بسبب انتهاكاته ضد أبناء الشعب التركي، إضافة إلى الكثير من الأزمات الاقتصادية والسياسية التى تشهدها تركيا في ظل حكم أردوغان، والتى يكشف عن أنه السبب الرئيسي فيما يحدث من أزمات مستمرة في تركيا.
ورصد التقرير، الاستقالات المتعددة التي ضربت حزب العدالة والتنمية حاليا، وأكثر من القيادات والمقربين من أردوغان، نتيجة لسياسات حكمه القمعية، وزيادة حدة الغضب الشعبي الكبير في تركيا من هذه السياسات، وتأكيد احتمالية سقوط أردوغان في الأيام المقبلة.
وتسبب الغزو التركي في نزوح أكثر من 300 ألف شخص، من بينهم أكثر من 70 ألف طفل، بحسب الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.
وفي مواجهة التقدم التركي، طلب أكراد سوريا وبعد تخلي حليفتهم واشنطن عنهم من قوات النظام الانتشار على طول الحدود، وباتت قوات النظام موجودة في مناطق عدة أبرزها منبج وكوباني (عين العرب) وعين عيسى.
وأثار الهجوم التركي تنديدات دولية كثيرة ورغم ذلك، رفض أردوغان الضغوط الدولية لحضه على وقف عمليته العسكرية، فيما أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب نائبه مايك بنس الى أنقرة لإقناع تركيا بوقف إطلاق النار.
وتهدف أنقرة من هجومها الأخير إلى إبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وإقامة منطقة عازلة تنقل إليها قسماً من 3.6 مليون لاجئ سوري موجودين على أراضيها.
وباتت تسيطر على شريط حدودي على طول نحو 120 كيلومتراً وفق المرصد، ويصل عمق المنطقة تحت سيطرتها إلى أكثر من 30 كيلومتراً في بعض النقاط.