مطالب بإعادة الدواعش الألمان بعد الاجتياح التركي لسوريا

الخميس 17/أكتوبر/2019 - 01:17 م
طباعة مطالب بإعادة الدواعش شيماء حفظي
 
مع تصاعد المواجهات بين القوات التركية وبين الأكراد في الشمال السوري، طالب سياسيون ألمان، باستعادة مقاتلي «داعش» المُحتجزين في سجون قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، إذ تزداد مخاطر هروبهم، مع اشتداد ضراوة القتال، واحتمالات تعرض تلك المعتقلات لثغرات أمنية.

ويوجد في الشمال السوري آلافٌ من أتباع «داعش»، بينهم أكثر من 100 ألماني، حسب مجلة «دير شبيجل»، في وقت ترفض برلين ودولٌ أوروبية أخرى استعادة هؤلاء؛ لكن في ظل المخاوف الجديدة، طالب سياسيٌ ألمانيٌ بارزٌ باستعادتهم، وتقديمهم للمحاكمة في بلدهم.

وقال بوريس بيستوريوس، وزير داخلية ولاية ساكسونيا السفلى الألمانية: إن بلاده مُلزمةٌ باستعادة أتباع تنظيم «داعش» من سوريا، مُضيفًا في مقابلة مع «دير شبيجل» الأربعاء 16 أكتوبر: إنه يرى أن جزءًا من مصداقية دولة القانون هو إدانة الجناة في ألمانيا من خلال إجراءات قضائية نظامية.

وأضاف أنه على المستوى السياسي لا يريد أحد استعادة أتباع «داعش»؛ لكن في المقابل وعلى المستوى القانوني، هناك التزامٌ تجاه حاملي الجنسية الألمانية.

وطالب السياسي، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، السلطات بالاستعداد بأفضل طريقة لذلك الأمر؛ لأنه يتعين إعطاء الأولوية القصوى لأمن المواطنين.

يذكر أن دولًا في الاتحاد الأوروبي - من بينها ألمانيا أيضًا - ترفض حتى الآن استعادة أتباع «داعش» المحتجزين في سوريا.

وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذلك على نحوٍ متكررٍ، مُهددًا الأوروبيين بعواقب، حال عدم استعادتهم لمواطنيهم من سوريا.

وقال «ترامب» في نهاية سبتمبر الماضي: «في وقت ما سأضطر إلى القول، مع أسفي: إنه إما أن تستعيدوهم، أو إننا سنطلق سراحهم عند حدودكم».

وحذرت وكالة الأمن الداخلي الألمانية «BFV» من العائدين؛ بسبب عمليات التمجيد والإطراء اللتين يتلقونهما من الشبكات الإعلامية لداعش؛ إذ رصدت الوكالة قيام العناصر الداعشية بالتعامل مع العائدين كأنهم «أبطال»؛ نظرًا لاشتراكهم في معارك التنظيم، وعليه تتخوف من استغلال التنظيم لهم عبر الاستمالات العاطفية، سواء بالاحتفاء أو الخطابات الموجهة من زعيم التنظيم «أبوبكر البغدادي».

ويتنامى تيار السلفية بألمانيا، ويعد أبنائه من أكثر الأشخاص الذين رحبوا بعودة المسلحين، وأن وجودهم في البلاد يشكل بيئة خصبة لتنمية العقائد المتطرفة مرة أخرى.

وكانت ألمانيا، خطت أولى خطواتها الجدية في التعامل مع أطفال الدواعش الذين يحملون جنسيتها، بإعادتهم إلى البلاد، بعدما أقرت قانونًا يقضي بسحب جنسيتها من عناصر التنظيم مزدوجي الجنسية.

وقالت مصادر رسمية وحقوقية ألمانية لصحف محلية شهر أبريل الماضي: إن ألمانيا أعادت أطفالًا لعناصر «داعش» من العراق، وسلمتهم لأقارب ذويهما.

شارك