تطورات الشمال السوري.. «أردوغان» بين شقي الرحى

الخميس 17/أكتوبر/2019 - 03:52 م
طباعة تطورات الشمال السوري.. علي رجب
 
يدخل العدوان التركي على شمال وشرق سوريا يومه الثامن مع احتدام المعارك وسقوط المزيد من القتلى وعشرات آلاف من النازحين، في ظل انتشار الجيش العربي السوري في مناطق شرق الفرات، ما يضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام سيناريوهين، بعد تعالي الأصوات الدولية المنددة العمليات العسكرية التركية في سوريا.

وطبقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، لقى 71 مدنيًّا حتفهم منذ بدء عملية «نبع السلام» التركية، بينهم أطفال كما نزح نصف مليون شخص على خلفية المعارك المتواصلة بعنف بمحاور عدة؛ إضافة للقصف الجوي والبري.

وبحسب المرصد فإن مدنًا وبلدات وقرى عدة باتت خالية من السكان تماما، والكثير من النازحين يفترشون العراء لعدم وجود مكان يذهبون إليه، بينما عادت المياه إلى مدينة الحسكة بعد انقطاعها منذ 5 أيام، كما وصلت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى المدينة التي تكتظ بالنازحين.

وأوضح المرصد السوري أن الخسائر البشرية لقوات سوريا الديمقراطية بلغت 185 عنصرًا منذ انطلاق العملية العسكرية التركية، جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات، كما ارتفع عدد قتلى الفصائل الموالية لتركيا إلى 164، فيما قتل 9 جنود أتراك.

كما نجحت وحدات حماية الشعب الكردية، وهي إحدى فصائل سد»، اغتنام آلية عسكرية تركية.

وأعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، الثلاثاء 15 أكتوبر أنّ الولايات المتحدة تريد مواصلة التعاون مع المقاتلين الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد تنظيم «داعش».

وقال المسؤول للصحفيين ـطالبًا عدم الكشف عن اسمه: "سنرى نوع الدعم الذي يمكننا الاستمرار في تقديمه لقوات سوريا الديمقراطية حتى إن لم تعد لدينا قوات في شمال سويا".

يقول نضال السبع، الخبير في الشؤون الدولية، إن معركة "شرق الفرات" هي "أم المعارك" السورية وإشرفها على الإطلاق، وبعد ثماني سنوات يبدو المشهد أكثر وضوحا وصدقا، فسوريا تكتب تاريخا مجيدا للاجيال وترسم معالم الانتصار.

وأضاف أن سير الأوضاع الميدانية وانتشار الجيش العربي السوري في مناطق شرق الفرات، والمواقف الدولية، تؤكد أن "أردوغان" أصبح  بين خيارين أحلاهما مر، اذا استمر بالعملية العسكرية فى شرق الفرات، فقد تورط وتصاعدت ضده الإجراءات والعقوبات الدولية ، وفى حال أدرك حجمه وتراجع، فسوف يبدو هزيلا وضعيفا وهذا يعني ارتداد الفشل على الداخل، وحينها سوف يكون سقوطه مدويا، المشهد الان اكثر من رائع.

شارك