المرأة الإيرانية ...40 عاما من قمع الملالي
الجمعة 18/أكتوبر/2019 - 09:46 ص
طباعة
روبير الفارس
بعد أقل من شهر من انتصار الثورة المعادية للشاه في فبراير 1979 ، تظاهرت النساء الإيرانيات.وكان خطاب خميني في مدينة قم، الذي فرض فيه الحجاب على النساء؛ السبب في هذه المظاهرات.والجدير بالذكر أن تصريحات خميني عن الحجاب كانت أول محاولة له لنشر القمع في المجتمع.وعلي مدار 40 عاما عاشت المراة الايرانية تحت القمع الامر الذى يرصده هذا التقرير الذى يكشف انه
ومنذ الأشهر الأولى من تولي خميني السلطة وسرقة قيادة الثورة المناهضة للملكية جعل مقارعة المرأة أمرًا مؤسسيًا في المجتمع الإيراني. ولهذا السبب أصبحت النساء الإيرانيات اللائي قُدن النضال من أجل التحرير في الشرق الأوسط، أول ضحايا القمع والديكتاتورية الجديدة التي صعدت إلى كرسي السلطة!
وفي إهانته الصارخة للنساء، قال خميني: "لا ينبغي أن تدخل النساء غير المحجبات في الوزارات، ويشترط إرتداء الحجاب الشرعي للعمل.
بعد أن صدق خميني على دستوره، حُرمت النساء قانونًا من تولي المناصب السياسية مثل القيادة ورئاسة الجمهورية والقضاء والعديد من المناصب الأخرى.
لماذا الاضطهاد المزدوج ضد المرأة في الفاشية الدينية؟
منذ ذلك الوقت فصاعدا، استبعدت الحكومة الذكورية المناهضة للمرأة، النساء الإيرانيات في جميع المجالات. ونتج عن استبعاد المرأة من الساحات الاجتماعية والسياسية والثقافية خلال 40 عامًا من حكم الملالي الفاشي وحرس الملالي، ما يلي:
وضع المرأة الإيرانية في 2018 ميلادية:
احتلت المركز 143 في مؤشر المشاركة الاقتصادية
احتلت المركز 127 في مؤشر الصحة والبقاء على قيد الحياة
احتلت المركز 103 في مؤشر التعليم والدراسة
احتلت المركز 141 في مؤشر السلطة السياسية العالمية
ذكر الموقع الحكومي "اقتصاد آنلاين:" إن ترتيب إيران من حيث معدل مشاركة المرأة الإيرانية في الاقتصاد عام 2017، 183 من أصل 187 دولة في العالم ، بنسبة 16،8 .
حتى أن معدل مشاركة المرأة الإيرانية منخفض جدًا مقارنة بدول الشرق الأوسط.
وفي الحقيقة، يتراجع وضع النساء في إيران المرموق سياسيًا ولديهن خبرة طويلة في النضال السياسي تمتد لأكثر من 100 عام؛ إلى هذا الحد؟
يجب البحث على إجابة هذا السؤال الجوهري في طبيعة نظام القرون الوسطي هذا المناهض للمرأة. إذ إن كل هذا الضغط والظلم والتمييز الذي تتعرض له المرأة يرجع إلى طبيعة نظام الملالي المناهضة للمرأة.
قال خامنئي في أواخر العام الماضي:
أن نفتخر بأننا لدينا الكثر من الوزيرات والممثلات والنائبات في مختلف القطاعات ورؤساء المؤسسات التجارية. إن الفخر بذلك خطأ؛ حيث أنه أمر سلبي ضدهن.
نعم، بمثل هذا التفكير الفاسد والمنحل في قمة النظام يصبح قمع النساء وتهميشهن أمرًا مؤسسيًا
وهناك أفق آخر في عملة هذا العداء الوحشي للمرأة، أفق واضح يبشر باقتلاع جذور فكر الملالي الذكوري الذي ينخر فيه السوس.
في إيران الحرة غداً، العالم الذي ستحقق فيها النساء الإيرانيات الحرائر رغباتهن القديمة:
1- الحريات والحقوق الأساسية
2- المساواة أمام القانون
3- حرية اختيار الحجاب
4- المشاركة على قدم المساواة في القيادة السياسية والتعيين في أعلى المناصب القضائية
5- المساواة الإقتصادية
6- المساواة في الأسرة
7- حظر العنف
8- حظر الاستغلال الجنسي
9- إلغاء قوانين شريعة الملالي ضد المرأة
10- تعزيز الخدمات الاجتماعية
الحرية والمساواة للنساء في ايران الغد
والوصول إلى هذه المرحلة ممكنًا من خلال عبور المجاهدات والمناضلات الإيرانيات من بحر الدم والألم والتعذيب وبالقيادة الشجاعة والتضحية لإمرأة مسلمة تدعى مريم رجوي وسوف يستمر هذا المسار حتى تحرير المرأة الإيرانية وازدهار إيران.