الهروب الكبير برعاية أردوغان.. داعش يحرر عناصره من سجون قسد

الجمعة 18/أكتوبر/2019 - 09:51 ص
طباعة الهروب الكبير برعاية شيماء حفظي
 
حصد تنظيم داعش الإرهابي، أولى هدايا الزحف التركي على سوريا، بعدما أعلن التنظيم تحرير عدد من النساء المحتجزات في مخيمات الأكراد.



وبحسب ما نقلته صحف دولية، فإن عددًا من الحسابات التابعة للتنظيم على تطبيق تيليجرام، نقلت إعلان التنظيم تحرير عدد من النساء المحتجزات لدى المقاتلين الأكراد، إثر شنّه هجومًا على أحد مقراتهم في في قرية المحمودلي غربي الرقة في شمال سوريا، وقتل ستة من العناصر الكردية.



الهروب الكبير

تطور يأتي  بعدما أعلنت القوات الكردية، عددًا من محاولات هروب المُحتجزين الدواعش، والحديث عن نجاح بعض هذه المحاولات، التي تخللها فرار نحو 800 شخص من عائلات  داعش من مخيم للنازحين، فضلًا عن فرار إرهابيين آخرين من أحد السجون بينهم بلجيكيان وأعمال شغب شهدتها مراكز احتجاز أخرى، بحسب نما نقتله صحيفة دويتش فيله.

وقد أعلن مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية،  في تصريحات الأربعاء 16 أكتوبر 2019  "تجميد" كافة العمليات ضد تنظيم داعش، الذي رغم هزيمته الميدانية لا يزال ينشط عبر خلايا نائمة، لأسباب عدة، أبرزها الانسحاب الأمريكي وما تبعه من عدوان تركي ومن ثم انصراف القوات الكردية لصد الهجوم التركي عليها.

وكررت قوات سوريا الديمقراطية مؤخرًا خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية التي تشن هجومًا ضدها منذ أسبوع سلبًا على جهودها في ملاحقة خلايا التنظيم، كما في حفظ أمن مراكز اعتقال ومخيمات مكتظة، تؤوي آلاف الإرهابيين وأفراد عائلاتهم.

 قلق أوروبي واقتراح فرنسي


وأبدت دول أوروبية عدة قلقها البالغ من تداعيات العدوان التركي، وما يمثله من انعكاس سلبي على الحرب ضد خلايا التنظيم، وعلى مصير 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من أصل 12 ألف عنصر من التنظيم في سجون قسد الخاضعة لسيطرة الأكراد. ودفع الهجوم التركي تلك الدول إلى البحث عن حلول بديلة. فمثلًا تدرس فرنسا ودول أخرى إمكانية نقل الإرهابيين إلى العراق لمحاكمتهم.

وأعلن الأكراد تزامنا مع اندلاع العدوان على الشمال السوري، فرار 5 إرهابيين من سجن نيفكور في القامشلي بعد سقوط قذائف تركية قربه. وأكدت بلجيكا الأربعاء فرار بلجيكيّين إثنين من أحد السجون.

 وأحصت الإدارة الذاتية الكردية الأحد 13 اكتوبر 2019، فرار نحو 800 شخص من أفراد عائلات التنظيم من مخيم عين عيسى في شمال الرقة، بعد سقوط قذائف أطلقتها القوات التركية قربه.

الهروب الكبير برعاية
عودة داعش مسألة وقت

وتزداد احتمالية، عودة داعش، وبالفعل يبدو أن قوات سوريا الديمقراطية غير قادرة على تأمين الآلاف من مقاتلي التنظيم المحتجزين لديها، كما لا يمكنها الاحتفاظ بعشرات الآلاف من أفراد عوائلهم في مخيم "الهول" للاجئين تحت حراسة أمنية مشددة ودون دعم دولي.

وبحسب تقرير في مجلة فورين أفيرز، فإن هذا التهديد يعني أنه إذا اجتاحت الفوضى شمال شرق سوريا في الأشهر المقبلة، فبإمكان «داعش» مرة أخرى الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي من أجل بعث «الخلافة الجديدة» المزعومة، وإرسال مقاتلين عبر الحدود غير المؤمنة لتنفيذ هجمات إرهابية.

ويرى الكاتبان، بريان كاتز، وميكل كاربنتر، في مقال فورين أفيرز، أنه سيكون لدى "داعش" هذه المرة تبريرًا جديدًا للعودة، بأن يضع نفسه كقائد للمقاومة العربية السنية - سواء ضد الأتراك أو الأكراد أو النظام السوري أو كل ما سبق.

شارك