ضربة اليد الواحدة.. السريان المسيحيون ينضمون للأكراد في صد العدوان التركي

الجمعة 18/أكتوبر/2019 - 09:53 ص
طباعة ضربة اليد الواحدة.. علي رجب
 
 من حيث لا يدري؛ تورط نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  في المستنقع السوري؛ حيث استنفر بعدوانه الغاشم، الأقليات في سوريا بمختلف انتماءاتهم العرقية والدينية لمواجهة جنوده وآليات جيشه المعتدي على أراضيهم.



المجلس العسكري السرياني

فقد دفع السريان المسيحيون السوريون دفعة من المقاتلين - بتوجيهات المجلس العسكري السرياني- إلى جبهة رأس العين السورية للتصدي للعدوان التركي  وميليشياته، ومساندة قوات سوريا الديمقراطية، في مواجهة الاحتلال.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري السرياني أبجر يعقوب: إنه تم تجهيز القوات السريانية من أجل مواجهة أي تغيرات على الجبهات وأي تطورات ميدانية في ساحة المعارك.

وأضاف يعقوب- في تصريحات نشرها موقع المجلس العسكري السرياني، أن السريان استطاعوا  الانتشار على  النقاط الحدودية من «دارين» حتى رأس العين، مُضيفًا أن مقاتلي السريان يقفون مع شركائهم في مجلس سوريا الديمقراطية لمواجهة الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا، إذ أن مصير كافة المكونات ضمن شمال وشرق سوريا مرتبط مع بعضهم البعض.

وأشار أبجر يعقوب إلى تواصل مجلس المسيحيين السريان السوريين مع الدول الأوروبية، لوقف هذا العدوان بأسرع وقت ممكن.

وشدد على أن قوات الاحتلال التركي- علاوة على الفصائل الإرهابية الموالية لأنقرة- مارسوا أعمال قتل جماعي للسوريين، وأنهم متورطون فى اغتيال الأمينة العامة المدنية لحزب سوريا المستقبل وعضوة الاتحاد الديمقراطي، هفرين خلف.

وحذر المتحدث الرسمي للمجلس العسكري السرياني من عودة تنظيم داعش بعد فرار عوائل وعناصر التنظيم من المخيمات التي كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.



ويحارب المجلس العسكري السرياني للدفاع وحماية المسيحيين من المتطرفين في الحسكة، وهو يعمل ضمن قوات سوريا الديمقراطية في قتال «داعش» و«جبهة النصرة».

وينسق المجلس العسكري السرياني ويشارك مع الكرد والعرب والسريان والإيزيديين والأرمن والتركمان في مواجهة الجماعات المتشددة والمتطرفة.

وكان الآلاف من المسيحيين السريان يعيشون في الرقة شرق سوريا إلى جانب الأرمن والأكراد والسكان العرب السنة، لكن كثيرين منهم فروا مع سيطرة داعش على المدينة عام 2014.

ومع ارتفاع حدة المعارك ضد التنظيم في شمال وشمال شرق سوريا، انضم المجلس العسكري السرياني، إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تضم مقاتلين أكرادًا وعربًا، وتحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت القيادة العامة للمجلس العسكري السرياني، أن الخطر يهدد وجود 100 ألف مسيحي سرياني في شمال شرق سوريا، في حال غياب الدعم الأمريكي الدولي في مواجهة الجماعات الإرهابية.

ودعا المجلس العسكري السرياني التحالف الدولي لضمان أمن وحماية المكونات التي تعيش في شمال وشرق سوريا، بعد المخططات التركية بشن عمليات شرق الفرات.

وأكد المجلس أن تركيا تدعم إرهابيي جبهة النصرة وداعش؛ من أجل استهداف الأقليات في شمال شرق سوريا؛ لكي يتمكنوا من قتل جميع من يسمونهم (الكفار) في المنطقة، وهذا يعني أن المسيحيين والإيزيديين الكرد وغيرهما سيقتلون.

ضربة اليد الواحدة

من جانبه أكد الحقوقي الكردي وعضو مجلس أمناء المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)، برادوست الكمالي، أن مكونات شرق وشمال سوريا يقفون يدًا واحدة لصد العدوان التركي.



وأضاف الكمالي، في تصريح له، أن تحرك المجلس العسكري السرياني، يشكل احد المكونات السورية في مواجهة الاحتلال التركي الذي يرتكب المذابح والجرائم ضد مكونات الشعب السوري.



وطالب الكمالي الأمم المتحدة بوضع حد لجرائم تركيا بحق السوريين، وتشكيل لجنة تحقيق بخصوص هذه الجرائم.

شارك