أسلحة أردوغان المحرمة.. تركيا تستخدم «الفوسفور والنابالم» في سوريا
الجمعة 18/أكتوبر/2019 - 01:29 م
طباعة
محمود محمدي
واصلت تركيا هجومها العسكري على شمال شرقي سوريا، رغم الإدانات العربية والدولية لتلك الهجمات؛ حيث اعتبره المجتمع الدولي عدوانًا سافرًا وانتهاكًا لسيادة دولة، ووصفته جامعة الدولة العربية بـ«الغزو»، داعية إلى ضرورة تحرك أممي لإيقاف القتال الذي أسفر عن مقتل نحو 70 مدنيًّا، ونزوح أكثر من 300 ألف شخص، وفقًا لحصيلة أولية -قابلة للارتفاع- نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
أسلحة محرمة دوليًّا
وفي تطور آخر للأحداث، اتهمت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا يوم الخميس 17 أكتوبر 2019، القوات التركية باستخدام أسلحة محرمة دوليًّا في هجومها على مدينة «رأس العين»؛ حيث تخوض معارك عنيفة ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت في بيانٍ لها: «في انتهاك صارخ للقانون والمواثيق الدولية، يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًّا كالفوسفور والنابالم الحارق، ما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقية وبشكل كبير».
بدوره، قال «مصطفى بالي» المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية: إن هناك اعتقادًا بأن تركيا استخدمت أسلحة غير تقليدية في هجومها على مدينة رأس العين.
وطالب «بالي»، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل «تويتر»، المنظمات الدولية بضرورة إرسال فرق متخصصة للتحقق من بعض الجروح الناتجة عن تلك الهجمات؛ مشيرًا إلى أن المؤسسات الطبية في شمال شرقي سوريا تفتقر للفرق الطبية ذات الخبرة، بعد انسحاب المنظمات غير الحكومية نتيجة الغزو التركي.
يشار إلى أن المواد الحارقة مثل النابالم والفوسفور الأبيض تتسبب بحروق مؤلمة يمكن أن تصيب العظام والجهاز التنفسي، ويُستخدم الفوسفور الأبيض لخلق ستار دخاني أو إرسال إشارات ووضع علامات أو حتى كسلاح حارق.
ودعت الإدارة الكردية الذاتية العالم أجمع إلى فتح تحقيق رسمي ودولي حيال هذه الانتهاكات، كما وجهت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية نداء استغاثة إلى المنظمات الإنسانية المعنية لإجلاء الجرحى والمدنيين من رأس العين، مضيفة: «تعجز فرقنا الصحية من الوصول إلى المدينة».
الغزو التركي
وتقدمت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، داخل رأس العين وباتت تسيطر على نحو نصف مساحتها، بعد أسبوع من مقاومة شرسة لقوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أفاد المرصد السوري.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أنه تم إسقاط طائرة تركية مسيرة في قرية مجيبرة زركان بريف ناحية تل تمر بمحافظة الحسكة، بشمال شرقي البلاد.
كما أفادت «سانا» بأن الجيش السوري دخل مساء الأربعاء 16 أكتوبر 2019 إلى مدينة عين العرب الحدودية بريف حلب الشمالي الشرقي، بينما وسع نطاق انتشاره في قرى وبلدات ناحية تل تمر بالريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة، وذلك لمواجهة العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية.
وأضافت الوكالة ذاتها، أن وحدات من الجيش السوري دخلت عدة قرى جديدة بريف البلدة الشمالي الغربي في الحسكة موسعة محور وجودها على امتداد 15 كيلومترًا في قرى الأربعين وليلان والعامرية والطويلة وصولًا إلى قرية الأهراس وبلدة المناجير.
استهداف «رأس العين»
بدوره، قال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريحات تلفزيونية: إن هناك 8 قرى استعادتها قوات سوريا الديمقراطية في عين عيسى، والقوات التركية والفصائل الموالية لها حين سيطرت على تلك القرى ومنها قرية «الشريعة» عملت على نهب المنازل وأحرقت عددًا من المنازل.
وأضاف: هذه الجرائم الممنهجة يتحمل مسؤوليتها الرئيس التركي، وقد لا يكون هناك استخدام أسلحة كيماوية، لكن المؤكد أن هناك أسلحة محرمة دوليًّا استخدمت لا نعلم ماهيتها بالضبط حاليًّا، وهناك على الأقل 18 ضحية لهذه الأسلحة في مشافي تل تمر والحسكة.
وتابع: على المنظمات الدولية أن تحقق وتصدر تقريرها؛ حيث إنه على مدار الأيام الماضية لم نرَ إلا توصيات تقول إن تركيا قد تكون ارتكبت جرائم حرب، وهذه الجرائم كان آخرها حصار رأس العين وعمليات الإعدام الميدانية التي تجري هناك ومنع المسعفين من إسعاف المصابين.
وأوضح أن تركيا قصفت كل شيء في رأس العين من مدارس ومستشفيات وغيره؛ لأن أردوغان وجيشه دخلوا في حالة هستيريا بسبب فشلهم على مدار 7 أيام في اقتحام رأس العين التي أعلنوا مرتين عن السيطرة عليها، وهناك محاولات من قسد لفك الحصار عن المدينة.