لمدة 120 ساعة.. أمريكا تتفق مع أنقرة على وقف الهجوم في سوريا
الجمعة 18/أكتوبر/2019 - 01:55 م
طباعة
محمود محمدي
وافقت تركيا الخميس 17 أكتوبر 2019 على وقف هجومها في سوريا لمدة 120 ساعة –خمسة أيام- للسماح للقوات الكردية بالانسحاب من المنطقة الآمنة التي تسعى أنقرة لإقامتها.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالهدنة التي أعلن عنها «مايك بنس» نائب الرئيس الأمريكي؛ عقب محادثات في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفًا: «هذه الهدنة ستنقذ ملايين الأرواح».
وقال «بنس» خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات بالقصر الرئاسي في أنقرة استغرقت أكثر من أربع ساعات: اتفقت الولايات المتحدة وتركيا على وقف إطلاق النار في سوريا.
وأضاف: «الجانب التركي سيوقف عملية نبع السلام لمدة 120 ساعة؛ من أجل السماح بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الآمنة، وسيتم وقف أي عمليات عسكرية ضمن عملية نبع السلام، وستتوقف العملية بالكامل بعد استكمال الانسحاب.
وأوضح نائب الرئيس الأمريكي، أن الاتفاق المبرم مع أردوغان نص على عدم انخراط تركيا في عمليات عسكرية بمدينة كوباني السورية الحدودية، مؤكدًا أنه تحدث مع ترامب عقب المحادثات، وأن الرئيس عبر عن امتنانه لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار؛ حيث إن هدف واشنطن الرئيسي كان وقف العنف، وأنها نجحت في تحقيقه، بحسب بنس خلال المؤتمر.
وقال «بنس»: إن واشنطن كانت على اتصال بقوات سوريا الديمقراطية التي وافقت على الانسحاب وتنفذه حاليًّا.
موافقة كردية
من جانبه، قال القيادي الكردي البارز «آلدار خليل» لفضائية العربية: إنه يرحب بوقف المعارك مع تركيا في شمال سوريا، لكنه أكد أن الأكراد سيدافعون عن أنفسهم إذا تعرضوا لهجوم، مضيفًا أن «أردوغان» يريد التوغل 32 كيلومترًا في سوريا، وسبق أن رفضنا هذه الشروط.
يشار إلى أن الهجوم الذي بدأته تركيا في 9 أكتوبر 2019 تسبب في أزمة إنسانية في سوريا؛ حيث تخطى عدد النازحين 300 ألف مدني، كما أثار الهجوم مخاوف أمنية تتعلق باحتمالية فرار الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش في سجون الأكراد.
وواجه «ترامب» اتهامات بالتخلي عن المقاتلين الأكراد الذين كانوا شركاء واشنطن الرئيسيين في معركة القضاء على تنظيم داعش في سوريا، حين انسحبت القوات الأمريكية من على الحدود؛ بينما بدأت تركيا هجومها في التاسع من أكتوبر 2019.