بلجيكا في المنطقة الآمنة.. بروكسيل جاهزة لاستعادة دواعشها من «قسد»
السبت 19/أكتوبر/2019 - 02:46 م
طباعة
شيماء حفظي
تستعد بلجيكا ودول أوروبية أخرى لإجلاء مواطنيها -المتهمين بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابي- من معسكرات الاعتقال في شمال شرق سوريا، عبر المنطقة الآمنة التي أعلنت تركيا مؤخرًا إقامتها على طول الحدود.
وقف إطلاق النار
وبحسب ما نقلته صحيفة جارديان، الجمعة 18 أكتوبر 2019، قال مسؤولون بلجيكيون: إنهم سيحاولون الاستفادة من وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام بين القوات التركية وقوات الأكراد، لاسترداد الرعايا المرتبطين بالتنظيم الإرهابي.
وقالت الصحيفة، إنها علمت أن الدول الأوروبية الأخرى، بما فيها فرنسا وألمانيا، تبحث أيضًا في سبل للاستفادة من النافذة التي أعلنها نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس لإعادة النساء والأطفال، لكن هذه الدول لم تعلن ذلك بشكل واضح أو رسمي.
فيما يبقى موقف بريطانيا من هذا التوجه، غير واضح ما إذا كانت مستعدة لإعادة النظر في سياستها المتمثلة في تجاهل مواطنيها الثلاثين أو نحو ذلك المحتجزين في سوريا، لكن قرار الحلفاء بالتحرك بسرعة من المرجح أن يزيد الضغط على الحكومة الإنجليزية، لفعل ذلك.
على جانب آخر، تخلى الحراس الأكراد عن مركز اعتقال واحد؛ ما سمح لما يصل إلى 800 معتقل من بينهم أعضاء داعش بالخروج، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان: إن تسع نساء فرنسيات لديهن صلات مزعومة بالجماعة من بين الهاربين، ويعتقد أيضًا أن اثنين من البريطانيين قد هربوا أيضًا.
وكانت تركيا أعلنت وقف إطلاق النار بهدف إجبار الجماعات الكردية على العودة من الحدود، في حين أن القوة الكردية، المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية، قالت إنها تنسحب من المنطقة الآمنة المزعومة التي أعلنتها تركيا، إلا أن قادة الجماعة قالوا إنهم لن يتراجعوا عن أجزاء أخرى من المحافظة.
اتفاق كردي سوري
بدلاً من ذلك، كجزء من اتفاق تم التوصل إليه، وافق الأكراد على عودة قوات النظام السوري إلى الركن الشمالي الشرقي من البلاد، وهو عامل أضاف طبقة أخرى من عدم اليقين إلى مسألة معتقلي داعش.
وكانت هناك تقارير عن قصف متقطع في منطقة آمنة، بين مدينتي تل الأبيض ورأس العين، لكن وقف إطلاق النار بدا ساريًا يوم الجمعة.
تتصور تركيا أن المنطقة التي سيطرت عليها خلال الأيام العشرة الماضية ستمنحها مساحة عازلة ضد القوات الكردية، التي حاربت معها تمردًا طويلًا داخل حدودها، وتكون مركزًا للعرب السوريين المنفيين حاليًّا في تركيا، والذين تريدهم للعودة إلى الوطن.
أبدت الدول الأوروبية اهتمامًا ضئيلًا باستعادة الدواعش الأجانب، ولكنها كانت تستكشف كيفية استعادة النساء والأطفال، لقد أعادت فرنسا بالفعل نحو عشرة أطفال، قالت بعض الدول إنها ستكون مستعدة للقيام بنفس الشيء إذا قامت الأمهات وأطفالهن بالوصول إلى القنصلية، وهو أمر شبه مستحيل بدون مساعدة قنصلية.
وتزداد احتمالية عودة داعش، وبالفعل يبدو أن قوات سوريا الديمقراطية غير قادرة على تأمين الآلاف من مقاتلي التنظيم المحتجزين لديها، كما لا يمكنها الاحتفاظ بعشرات الآلاف من أفراد عوائلهم في مخيم «الهول» للاجئين تحت حراسة أمنية مشددة، ودون دعم دولي.