هل يستغل حزب الله تظاهرات لبنان للسيطرة على البلاد؟

الأحد 20/أكتوبر/2019 - 10:16 ص
طباعة هل يستغل حزب الله شيماء حفظي
 
ساهم حزب الله اللبناني، بشكل أساسي في تدهور الأحوال الاقتصادية، لكن مع اندلاع التظاهرات في الشوارع الخميس 17 أكتوبر 2019، حذر لبنانيون من إمكانية استغلال حزب الله لهذه التظاهرات للسيطرة على البلاد.



وخرجت حشود من اللبنانيين، في الشوارع، اعتراضًا على مقترح بفرض رسوم على مكالمات واتس آب، وزيادة ضريبة القيمة المضافة، في وقت يشهد الاقتصاد اللبناني أوضاعًا صعبة، ويبلغ سعر الدولار الواحد 1.5 ألف ليرة لبنانية.

وحمل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، حزب الله مسؤولية الأوضاع في البلاد، وقال: إن القبضة القوية التي يمارسها الحزب على الحكومة اللبنانية، أدت إلى الإخلال بالدستور واتفاق الطائف.


وأضاف السنيورة في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أن الاقتصاد اللبناني شهد تدهورًا كبيرًا منذ 2011 وزيادة في نفوذ حزب الله في مفاصل الدولة اللبنانية، مضيفا أن هناك حالة من الاستياء في الشارع اللبناني من النخبة السياسية بسبب سوء إدارة الدولة اقتصاديًّا وسياسيًّا.



وكان قد أمهل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الشركاء السياسيين في لبنان مدة 72 ساعة لتقديم حلول للإصلاح الاقتصادي والاستجابة للمطالب الشعبية مهددًا باللجوء إلى خيارات أخرى.



وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن هناك جهات سياسية تستغل المظاهرات لإسقاط رؤوساء الجمهورية والحكومة والبرلمان.


وفي رد فعل على المظاهرات، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إنه متفهم لمطالب المتظاهرين الذين يخرجون منذ الخميس للتنديد بالضرائب والفساد وتدهور الوضع الاقتصادي للبلاد، مشيرًا إلى أن "الرسالة وصلت قوية إلى المسؤولين". لكنه عبر في المقابل عن دعمه لاستمرار حكومة سعد الحريري "بروح ومنهجية جديدة".


لكن نصر الله أكد في المقابل أهمية استمرار حكومة سعد الحريري "بروح ومنهجية جديدة"، كما اعتبر أن الاحتجاجات المستمرة تظهر أن الطريق للخروج من هذه الأزمة ليس بفرض ضرائب ورسوم جديدة على الفقراء وذوي الدخل المحدود "عند فرض ضرائب جديدة على الفقراء سننزل إلى الشارع".



ويشارك حزب الله في الحكومة الحالية والتي أعلن تشكيلها برئاسة سعد الحريري يناير الماضي، بـ 3 وزراء من أصل 30 وزيرًا، بعدما تم اختيار ميشال عون رئيسًا للبلاد، بدعم أيضًا من حزب الله.



ويواجه حزب الله – الذي يمتلك ميليشيا عسكرية ويتلقى دعمًا من إيران – اتهامات أمريكية بالسيطرة على مقدرات لبنان.



وكان مسؤولون أمريكيون، قالوا إن إدارة الرئيس دونالد ترمب وفريق الشرق الأوسط ولبنان الجديد ينتظر من الحكومة اللبنانية أن تقوم بجهد أكبر لمنع سلاح حزب الله وللحدّ من سيطرة الميليشيا على الحياة السياسية اللبنانية.



وتعتبر الإدارة الأمريكية أن الحكومة الحالية في بيروت كما الأحزاب السياسية والأفراد، يعطون غطاء لحزب الله وأنه على هذه الحكومة وأفرادها أن يفكّروا أكثر بتداعيات "هذه التغطية" على المستقبل الأبعد والأوسع وأن ينظروا إلى ما يفعلونه الآن وما الأهداف المشتركة للبنانيين والولايات المتحدة.

شارك