بعد تدخل اليابان.. هل تتوقف إيران عن عدوانها بمضيق هرمز؟
الأحد 20/أكتوبر/2019 - 02:34 م
طباعة
إسلام محمد
يوم بعد يوم تزداد الجهود الدولية للتصدي للتهديدات الإيرانية للملاحة البحرية في مضيق هرمز، والتي كان آخرها إعلان اليابان التصدي لقرصنة طهران التي تستهدف السفن في الخليج العربي.
وقال مسؤول ياباني الجمعة 18 أكتوبر 2019: إن طوكيو ستواصل العمل عن قرب مع أمريكا لتأمين ممرات الشحن في الشرق الأوسط؛ لكنه لفت إلى أن اليابان ستتخذ إجراءاتها الخاصة للمساعدة في تأمين الوضع في المنطقة، مبينًا أن عملية نشر القوات ستكون جزءًا من أنشطة «المسح والبحث» الخاصة بقوات الدفاع الذاتي التي ينص عليها القانون المحلي.
وكشف المسؤول أن «الخطوة المذكورة ستكون منفصلة عن التحالف الدولي الذي اقترحت الولايات المتحدة إنشاؤه بهدف ضمان التنقل الآمن في مضيق هرمز ردًا على التوترات المتزايدة بشأن إيران».
وفي السياق نفسه، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية: إن «الخطوة تهدف إلى ضمان سلامة السفن اليابانية»؛ مضيفًا أن «الوزارة ستطلع الولايات المتحدة وإيران على مخططها».
وكانت صحيفة «أساهي» اليابانية، أعلنت الجمعة 18 أكتوبر 2019، أن طوكيو قررت إرسال قواتها للدفاع الذاتي إلى مضيق هرمز بمفردها، بدلًا من الانضمام لتحالف تقوده واشنطن لحماية السفن التجارية عبر الممرات المائية المهمة في مياه الشرق الأوسط.
ويتماشى هذا القرار مع تقرير سابق نشرته وسائل إعلام يابانية ذكرت أن طوكيو لن تنضم لأهم حليف لها في البعثة الأمنية، بسبب علاقاتها الاقتصادية القوية مع إيران، أحد كبار منتجي النفط في العالم.
وقد اضطربت تجارة السلع الأولية على مستوى العالم في الشهور القليلة الماضية، بعد سلسلة هجمات على سفن تجارية عالمية تتهم طهران بالمسؤولية عنها وهو ما تنفيه باستمرار.
من جهة أخرى، قالت مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية في تقرير لها سبتمبر 2019: إن هناك خطة أمريكية لإنتاج أنظمة «الدرون» لحماية الملاحة في مضيق هرمز.
ويشير التقرير إلى أن استخدام مثل هذه الأنظمة سيحقق توازن القوى المطلوب إذ ستبقى عملياتها في المنطقة الرمادية بين الحرب والسلم، إذ إن بعض "الدرون البحرية" يمكن أن ترسل في عمليات تجرى لمرة واحدة ثم تختفي بعد ذلك.
كما يمكن لها إتمام مهام استخباراتية واستطلاعية للكشف عن أي عمليات عدوانية في البحر، إضافة إلى قيامها بعمليات ردع و"تخويف".
كما تخطط البحرية الأمريكية إلى إنشاء أسطول يضم مركبات بحرية متعددة الأغراض والتي يمكن استخدمها لعمليات هجومية لاستهداف الغواصات.
كما يوجد أيضًا خططٌ للاستخدام مركبات مسيرة عن بعد تعمل تحت الماء، التي ترسل في مهام استطلاعية ويتم التحكم فيها عن بعد.
من جانبه قال محمد علاء الدين، الباحث في الشأن الإيراني: إن الدول التي لها مصلحة في انتظام حركة الملاحة في المرات الملاحية الدولية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات الايرانية لمرور ناقلات النفط في مضيق هرمز تحديدا وبالتالي فإن الدول التي ما زالت لا تريد التورط في عداوة مع طهران كاليابان باتت مضطرة لحماية سفنها بنفسها.
وأضاف في تصريحات لـه، أن نظام الملالي بات متهمًا من الجميع بتهديد الملاحة وأصبح معروفا بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.