رئيس أركان الجيش النيجيري: «بوكو حرام» ستنتهي قريبًا
الأحد 20/أكتوبر/2019 - 02:36 م
طباعة
أحمد عادل
أكد رئيس أركان الجيش النيجيري، الجنرال أبيومي أولونيساكين، أن جماعة بوكو حرام الإرهابية وعصابات الإجرام والخطف التي تعرقل مسيرة البلاد، ستنتهي في القريب العاجل.
وبحسب تصريحات نشرتها صحيفة «punchng» النيجيرية، الأحد 20 أكتوبر، قال «أولونيساكين»، خلال حديثه في عرض للجيش النيجيري في ولاية كادونا شمال البلاد: إن القوات المسلحة لن ترتاح حتى يتم تأمين حياة المواطنين وممتلكاتهم، مؤكدًا أن عملية التجنيد التي قام بها الجيش النيجيري في الفترة الأخيرة لما يقرب من 5000 فرد في الجيش ستسهم في مواجهة التحديات الأمنية، ومخاطر الإرهاب في البلاد.
ووجه «أولونيساكين»، رسالة للجنود الذين تم تجنيدهم حديثًا ليكونوا سفراء جيدين للجيش ولنيجيريا بشكل عام، قائلًا: تواجه نيجيريا حاليًّا العديد من التحديات الأمنية الناجمة عن أنشطة إرهابيي «بوكو حرام» وقطاع الطرق المسلحين والخاطفين والعناصر الإجرامية الأخرى، مضيفًا أن هذا اليوم هو فصل آخر في تاريخ القوات المسلحة النيجيرية والبلاد بشكل عام، إذ يتطلب الكثير منهم من حيث الولاء والخدمة غير الأنانية والشجاعة والانضباط والنزاهة.
وبالنظر إلى الأوضاع الأمنية في البلاد، تشكل «بوكو حرام»، خطرًا كبيرًا، من حيث السيطرة على مساحات واسعة من منطقة بحيرة تشاد وتحديدًا نيجيريا، والكاميرون، وتشاد، والنيجر، وبنين، وجمهورية أفريقيا الوسطى، إلا أن قوات الجيش النيجيري تحاول في الفترة الأخيرة التصدي للهجمات المتزايدة من قبل الجماعة الموالية لتنظيم داعش، عن طريق التعاون مع قوات الساحل الأفريقي متعددة الجنسيات خلال الفترة الأخيرة، في تنفيذ العديد من الضربات القاصمة للجماعة.
وفي عام 2016، انقسمت جماعة بوكو حرام إلى فصيلين، أحدهما تابع لتنظيم داعش، وهو الأكثر نشاطًا وعنفًا في محيط منطقة بحيرة تشاد، ويقوده بعد ذلك أبو مصعب البرناوي، والفصيل الآخر التابع لجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، بقيادة أبو بكر شيكاو.
ونتيجة للعنف المتزايد من قبل الجماعة الإرهابية، شرد ونزح آلاف من سكان منطقة شمال شرق نيجيريا إلى الكاميرون، التي تعاني هي الأخرى من الهجمات المسلحة التي تنفذها الجماعة الإرهابية، ولكن حالها أقل ضررًا من جارتها نيجيريا، والتي تئن من الهجمات المتتالية في الفترة الأخيرة التي تحدثها جماعة بوكو حرام.
ويقول محمد عز الدين، الباحث المختص في الشأن الأفريقي، في تصريح سابق لـه أن «بوكو حرام» تعتبر من أخطر الجماعات الإرهابية النشطة في القارة السمراء، وهناك صعوبة حاليًّا فى القضاء عليها؛ نظرًا لتفشي الفساد والسياسات الخاطئة للحكومات النيجيرية المتعاقبة، وكل هذه الأوضاع السيئة بيئة خصبة لمثل هذه الجماعات للتوغل ونشر أيديولوجيتها، خاصةً في ظل غياب الدولة.
وكانت الشرطة النيجيرية الخميس 3 أكتوبر إن مسلحين اختطفوا ست تلميذات واثنين من الموظفين في مدرسة داخلية في شمال نيجيريا، وأضافت الشرطة أن التلميذات والموظفين اختطفوا في وقت مبكر من داخل مدرسة بمنطقة نائية في ولاية كادونا، ولم يتضح بعد الجهة المسؤولة عن الاختطاف.