«جرثومة الإرهاب».. مطالبات بريطانية جديدة بحظر «الإخوان»
الأحد 20/أكتوبر/2019 - 06:48 م
طباعة
أسماء البتاكوشي
من جديد، عادت المطالبات بحظر جماعة الإخوان الإرهابية في بريطانيا لتطفو على السطح بعد مرور سنوات من الحملة التي أطلقها رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون 2014.
وقال «خالد محمود» العضو بالبرلمان البريطاني: المشكلة في عدم حظر الجماعة هي التنظيمات العامة هنا، كنت أحث كاميرون على النظر في مسألة حظر مثل هذه الجماعات، ولكن أعتقد أنه يجب تجديد الأنظمة لفعل ذلك.
وتابع محمود، في حوار صحفي له: الكثير من البلدان المسلمة فعلت هذا؛ وعلينا فعل المثل؛ هناك الكثير من المنظمات تحت مظلة الإخوان، تقوم على التفريق بين المجتمع والمسلمين.
وكان رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون (2010 - 2016) أطلق، حملة لمراجعة فكر الإخوان، أشار من خلالها إلى أن الانتماء أو الارتباط بالجماعة هو مؤشر محتمل للتطرف.
ودعا باحثون مختصون في مكافحة الإرهاب، الحكومات الغربية إلى حظر تنظيم الإخوان؛ لأنشطته التي وصفوها بالمزعزعة للاستقرار، والمثيرة للانقسامات داخل المجتمعات الأوروبية.
عين على الإخوان
وفي سياق تزايد المطالبات الدولية بحظر جماعة الإخوان، سلطت ندوة «عين على الإخوان»، التي نظمتها مؤسسة «ليفانت» الإعلامية في لندن، والتي تم عقدها 17 أكتوبر الجاري، الضوء على أيديولوجيات التنظيم واستراتيجياته المتبعة في أوروبا، والخطر الذي يمثله العمل السري له على العالم.
وقال الخبير الاستراتيجي في مواجهة الإرهاب في أوروبا، «مايكل لوبخ»: إن أيديولوجية جماعة الإخوان تعد أكثر خطرًا من الإخوان، فهذه الأيديولوجية منذ عقود تقسم المجتمع في أوروبا، متابعًا أنه بسبب تلك الأيديولوجية ظهرت في المقابل جماعات اليمين المتطرف، وبريطانيا لا تقدم على فعل شيء، وعليها التحرك للحد من مخاطر الجماعات التي تهدف لزعزعة استقرار المنطقة.
كما اتهم في مواجهة الإرهاب جمعيات خيرية مدعومة من قطر وتركيا بتمويل الإخوان بطرق غير شرعية في أوروبا، موصيًا بضرورة النظر في القوانين، وعدم السماح بأن تكون جمعيات الإخوان، أو من يحمل فكرهم، الشريك الوحيد في تقديم النصح حول المسلمين في أوروبا.
وحضر الندوة عدد من الباحثين والخبراء في قضايا الإسلام الراديكالي، منهم «آلان شوفاليرياس» الخبير في الحركات الجهادية، والدكتور «سيباستيان ريمر» الخبير الأمني المختص في مكافحة التطرف ومكافحة الحركات الإسلامية، خاصة الإخوان.
وقالت مؤسسة «ليفانت» على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إن الجلسة الأولى للندوة حملت عنوان «الأساس العقائدي للإخوان»، وناقشت قضايا عدة منها وضع الإخوان في أوروبا، ولماذا تشكل الجماعة تهديدًا؟ وتطرقت لمناقشة استراتيجية الجماعة في أوروبا، بينما جاءت الجلسة الثانية تحت عنوان «كيف يؤثر الإخوان سلبيًّا على مستقبل العالم»، وسلطت الضوء على مدى التأثير غير المحدود لأيديولوجيات الإخوان على العناصر التابعة له.
أيضًا قال تقرير نشره معهد «جيتستون» الأمريكي: إن البيت الأبيض يدرس منذ أبريل الماضي إدراج الجماعة على لائحة الإرهاب، موضحًا إمكانية رؤية خطة الإخوان لإجبار أوروبا على الخضوع لجدول أعمالها، من خلال نفوذها المتزايد والمتمثل في قطر، الداعمة والممولة الأولى للجماعة ليس في فقط في الشرق الأوسط بل في العالم أجمع.