رفضًا لـ «نبع السلام».. هل ينتقل النزاع «التركي - الكردي» لأوروبا؟
الأحد 20/أكتوبر/2019 - 06:50 م
طباعة
شيماء حفظي
ينظم مواطنون أكراد يعيشون في ألمانيا، تظاهرات داعمة للمواطنين في سوريا، ورفضًا للحرب التي يشنها الرئيس التركي أردوغان والتي تُعرف بـ«نبع السلام»، وسط مخاوف من مواجهة "محتملة" بينهم وبين الأتراك الموالين للعملية العسكرية في برلين.
وتعيش في ألمانيا أكبر جاليتين من الشتات التركي والكردي، حيث يقيم نحو مليون كردي في ألمانيا ينحدر معظمهم من تركيا، فيما يعيش هناك نحو 2.5 مليون تركي أو منحدر من أصول تركية.
وكانت تركيا أعلنت وقف إطلاق النار بهدف إجبار الأكراد على العودة من الحدود، في حين أن القوة الكردية- المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قالت إنها تنسحب من المنطقة الآمنة المزعومة التي أعلنتها تركيا، إلا أن قادة الأكراد قالوا إنهم لن يتراجعوا عن أجزاء أخرى من المحافظة.
وأعلن الأكراد تنظيم مظاهرة في مدينة كولونيا الألمانية، الأحد 20 أكتوبر 2019، للتنديد بالعملية العسكرية التركية في شمال سوريا، وتتوقع الشرطة الألمانية أن يشارك في المظاهرة بكولونيا أكثر من 20 ألف شخص من أنحاء أوروبا.
وقال رئيس شرطة كولونيا، أوفه ياكوب، إن الشرطة درست حظر مظاهرة الأكراد، مضيفًا أنه من خلال تبادل المعلومات مع سلطات أمنية أخرى تم التوصل إلى أدلة على مشاركة آلاف من الأشخاص الذين يتبنون العنف في المظاهرة التي طلب الأكراد تنظيمها.
وقال رئيس الجالية التركية في ألمانيا، جوكاي صوفو أوغلو، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحت هاشتاج "نحن هنا: "مع التضامن في ألمانيا، وضد العنف في شوارعنا".
وقبل أيام في هيرنه، في غربي ألمانيا، ولدى مرور متظاهرين من الأكراد، أدى أتراك "تحية الذئب"، في بادرة تعني الانتماء للقوميين اليمينيين المتطرفين التي يعتبرها خصومهم استفزازًا، وسرعان ما اندلع شجار أصيب خلاله خمسة أشخاص بجروح طفيفة.
وفي برلين، تعرض شاب يرتدي سترة مطرزة بالعلم التركي لهجوم بالسكين من قبل مجموعة من 15 شخصًا.
ويعرب سيزيل ويدات (43 عامًا) مدير مكتب سفريات إلى تركيا في برلين عن الأمل في حل النزاع في شمال سوريا قريبًا.
وقال في هذا الصدد "أعود إلى البلاد مرة واحدة في العام، أما أصدقائي الأكراد فلا يعودون بالوتيرة ذاتها. نحن هنا في حال جيدة. فليجلسوا على طاولة واحدة ليجدوا حلًا ويتركونا وحدنا نعيش بهدوء في ألمانيا".