"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الإثنين 21/أكتوبر/2019 - 10:28 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الاثنين 21 أكتوبر 2019.
الشرق الأوسط: اتهام لانقلابيي اليمن بزراعة ألغام عشوائية بعد الهزائم
اتهمت مصادر عسكرية يمنية الميليشيا الحوثية بزرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع بالمناطق التي يتم طردهم منها دون مراعاة للمدنيين من أطفال وشباب ونساء وكبار السن.
ففي تعز، سقط 13 انقلابياً بين قتيل وجريح، الأحد، في معارك مع الجيش الوطني شهدتها الجبهة الشرقية لمدينة تعز، المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي أحرزت فيها قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً من خلال السيطرة على مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وأكد مصدر عسكري، نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن «الجيش الوطني في الكتيبة الثانية باللواء 22 ميكا هاجم مواقع الميليشيات، وأسفرت المواجهات عن تحرير تبة الخضر»، وأن «المواجهات أسفرت عن مصرع 3 عناصر من ميليشيات الحوثي وإصابة 10 آخرين بجروح مختلفة».
ولفت إلى «أهمية تحرير الموقع، كون تبة الخضر تطل على الطريق التي تربط مديرية صالة بمديرية دمنة خدير، وكذلك تطل على منطقتي زوة عبدان والزيلعي».
في المقابل، دعا العميد عبد الملك الأهدل، أركان حرب اللواء 35 مدرع، القوى السياسية في محافظة تعز وكل الإعلاميين والناشطين إلى «رأب الصدع والتوحد من أجل معركة التحرير وفك الحصار المفروض من الميليشيات الحوثية الانقلابية، وذلك خلال احتفالية نظمتها السلطة المحلية بمديرية الصلو بمناسبة ذكرى ثورتي 26 سبتمبر (أيلول) و14 أكتوبر (تشرين الأول)».
جاء ذلك خلال كلمة له أقامها اللواء 35 مدرع في المواسط بمناسبة الذكرى 56 لثورة أكتوبر، وبحضور عدد من قيادة جبهة الصلو، جنوب تعز، وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات حزبية وسياسية، وفقاً لما أورده مركز إعلام اللواء 35 مدرع، إذ نقل عن الأهدل قوله إن «الالتحام الشعبي عزز النضال الكبير الذي قدمه اللواء 35 مدرع قيادة وضباطاً وصف ضباط مع كل أبناء المديريات الواقعة في مسرح عملياته».
وتطرق في كلمته إلى ما وصفه «بالمخاض العسير لليمن وتعز الناجم عن انقلاب الحوثيين على التوافق الوطني بدعم إيراني بقوة السلاح وتهديد الهوية العربية والأمن القومي العربي ثم نجدة ومساندة الأشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية والاستجابة للشرعية ودخول اليمنيين الأحرار مرحلة جديدة من النضال».
وحذر أركان حرب اللواء من «شتات الصف وهشاشة التماسك وضعف الأداء وتضارب التصورات والتوجهات خارج دائرة العمل الوطني»، مطالباً «أبناء تعز بكل الشرائح السياسية والاجتماعية، بلم الشمل وتوحيد الرؤى وردم الفجوات، وتصويب الخطوات ومعالجة الاختلالات والقصور والانقسامات وصولاً إلى معركة تحرير المحافظة، وتحويلها إلى نموذج وطني مشرف في التنمية والاستقرار يليق بدورها التاريخي وموقعها العظيم في الخريطة الوطنية».
وفي حجة، المحاددة مع السعودية، تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في عدد من الجبهات القتالية وسط تكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية بمعاركهم مع الجيش وغارات التحالف.
ونقل مركز إعلام المنطقة العسكرية الخامسة، عن مصدر عسكري ميداني، قوله إن «مقاتلات التحالف شنت، صباح الأحد، 4 غارات متفرقة على تجمعات تابعة للميليشيات الحوثية وذلك شرق منطقة الحمراء بمديرية مستبأ والطينة وحرض»، مؤكداً أن «الغارات أصابت أهدافها بدقة عالية، وأن العشرات من العناصر الحوثية سقطوا بين قتيل وجريح».
وذكر أن «الجيش الوطني كسر هجوماً عنيفاً نفذته الميليشيات الحوثية في الساعات الأولى من صباح الأحد شمال غربي حرض، وذلك بعد معارك مع الميليشيات استمرت أكثر من 4 ساعات».
يأتي ذلك في الوقت الذي تكبدت فيه ميليشيات الانقلاب خسائر بشرية كبيرة في صفوفها، وكذا في عتادها، خلال الأسبوع الماضي، في محاولاتها الفاشلة لإحداث اختراق في مواقع الجيش الوطني في مختلف المحاور والقطاعات.
العربية نت: 34 خرقا حوثيا للهدنة الأممية بالحديدة خلال 24 ساعة
اتهمت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، مساء الأحد، ميليشيا الحوثي الانقلابية، بارتكاب 34 خرقا واعتداء على المواطنين، خلال الـ 24 ساعة الماضية، في محافظة الحديدة، غربي البلاد.
واعتبرت ذلك تحديا سافرا لجهود بعثة الأمم المتحدة، التي أشرفت خلال الـ 24 ساعة الماضية على نشر ضباط ارتباط وتثبيت نقطتي مراقبة لوقف إطلاق النار في الحديدة.
وأكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة في بيان، أن الميليشيات استهدفت المدنيين في القرى والأسواق والمزارع والطرقات في كل من مدينة الحديدة ومديريات الدريهمي والجاح والتحيتا وحيس، مستخدمة مدافع الهاون وعيارات البيكا وال 14.5 وال 12.7 والمعدلات والقناصات.
ونقل البيان عن مصدر عسكري، أنه تم رصد خروقات الميليشيات الحوثية وإبلاغ بعثة الأمم المتحدة بذلك.
وبحسب المصدر، فقد تم رصد 3 خروقات واعتداءات ارتكبتها ميليشيات الحوثي في مدينة الحديدة، و 6 خروقات في مديرية الدريهمي، و5 خروقات واعتداءات في منطقة الجاح مديرية بيت الفقيه، إضافة إلى 11 خرقا واعتداء في مناطق الفازة والجبلية ومركز المديرية في التحيتا، و9 خروقات واعتداءات استهدفت المدنيين في مديرية حيس.
البيان: التنظيمات الإرهابية في اليمن.. اختلفت التسميات والهدف واحد
يبذل التحالف العربي لدعم الشرعية جهوداً كبيرة لمحاربة التنظميات الإرهابية وتجفيف منابعها والحد من نشاطها، إذ أنشأ أحزمة أمنية لحماية المدن وعمل على تسليحها وتدريبها بما يضمن قيامها بواجبها على أكمل وجه، وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً وظهرت ثماره في استتباب الأمن في المناطق المحررة، وانتعاش الحياة فيها من جديد، وعودة الخدمات الأساسية التي كانت الميليشيا قد أوقفتها.
ولم تقف الأحزمة الأمنية عند تأمين المدن فحسب، بل أخذت على عاتقها محاربة التنظمات الإرهابية كتنظيم داعش والقاعدة، والوصول إلى أوكارها الحصينة في شبوة وأبين، وقد برز دور القوات الجنوبية، وترسخت مكانتها كقوة نظامية متمكنة وعلى دراية كبيرة بعمليات مكافحة الإرهاب، ما جعل الجماعات المتشددة تستشعر خطرها وتكثف من هجماتها الإرهابية الانتقامية ضدها.
مظلة الإرهاب
ويرى مراقبون أن دور التحالف العربي في محاربة الإرهاب أثمر تشتيت التنظيمات المتشددة وإضعافها ومنعها من العودة إلى المدن المحررة.
وفي حديثه لـ«البيان»، يشير الكاتب والصحافي اليمني أمين الوائلي إلى أن الجماعات المتشددة تحتفظ بمواقع تمركز ووجود في معاقل تقليدية متعارفة في أجزاء من البيضاء وسط البلاد. وتتمدد بتفاوت عبر جغرافيا مناسبة لها وبيئة مسالمة على الأقل إذا لم تكن مواتية، في توزع بين البيضاء ومأرب وبما يبقيها على مقربة من شبوة، وكما هو الحال في سنوات أخيرة وفترات طويلة، قبل عمليات الأحزمة الأمنية والنخب بمساندة قوات التحالف عبر المحافظات الجنوبية والشرقية عامة.
ويضيف الوائلي: «لكن هذا الوضع لم يعد قائماً الآن، أو أن شروطه اختلّت بفعل الأحداث الأخيرة في شبوة، ما يعني أن معاودة ظهور ونشاط الجماعات الإرهابية والمتشددين في هذه المساحات أمر وارد، بل واقع».
ونشاط وعمليات الطائرات بدون طيار خلال الأسابيع الأخيرة دليل آخر على الحاجة التي أملتها متغيرات فرضت إعادة تفعيل آليات تتبع ورصد واستهداف لعناصر ومجموعات تتنقل أو تتحرك في أعداد قليلة عبر الجغرافيا المثلثية (البيضاء - مأرب - شبوة)، علاوة على أجزاء متداخلة من أبين.
انتهازية مفرطة
من جانبه، يوضح الصحافي اليمني فيصل الذبحاني لـ«البيان» أن جماعة الحوثي الإرهابية - المدعومة من إيران استغلت عدم الاستقرار لتحتل البلد من أقصاه إلى أقصاه قبل أن يتدخل التحالف العربي لإنقاذ عروبة وهوية اليمن من بين براثين المشروع الإيراني، مضيفاً أنه حتى تنظيما القاعدة وداعش ليسا ببعيدين عن هذه القاعدة،
فجماعات كهذه لا تكبر ولا تكون قوية إلا في ظل الفوضى والدمار، فهي جماعات تتقن فن التلون والتشكل بحسب الوضع، ولا تملك قيماً وطنية أو إنسانية، ولا حتى دينية خالصة.
الخليج: الحوثي يحول مدارس إلى محاضن طائفية
حذرت نقابة المعلمين اليمنيين، من مواصلة جماعة الحوثي تجريف القطاع التعليمي بشكل يعمل على «تحويل المدارس إلى محاضن وحسينيات إيرانية تعلم الطائفية، وتعبئ الصغار لتحشدهم في جبهات القتال». وقال المسؤول الإعلامي للنقابة، يحيى اليناعي: إن آخر خطوات العبث الحوثي بقطاع التعليم كانت تعميم الميليشيات عدة ملازم «كتب» تحت مسمى «دليل الإذاعة المدرسية» تضمنت أربعة محاور: محور مواضيع ثقافية، ومحور المناسبات الوطنية، ومحور المناسبات الدينية، ومحور العدوان على اليمن وآثاره.
وأضاف أنه تم «فرض فقرة يومية في الإذاعة المدرسية تحت مسمى (من أقوال القيادة الحكيمة) يجري اختيارها من خطابات زعيم الجماعة عبدالملك وملازم شقيقه حسين الحوثي».
وأكد اليناعي أن ملازم الدليل الإذاعي تروج لأفكار الحوثي والثقافة المذهبية الإيرانية، وتحرض على العنف والكراهية والتمييز السلالي، مشيراً إلى أن العديد من فقرات الدليل تتضمن قسم الولاية، وما يسمى بالبيعة للحوثي وسلالته ووجوب اتباعهم وأحقيتهم بالحكم.
وحذر المسؤول النقابي من الاستمرار في توظيف التعليم لخدمة المصالح الفئوية والسياسية والعسكرية.
الاتحاد: الحوثيون يمنعون نشر ثانية نقاط مراقبة وقف إطلاق النار
منعت ميليشيات الحوثي الإرهابية أمس، فريق الأمم المتحدة في الحديدة من نشر ضباط الارتباط ومراقبين أمميين في ثانية نقاط مراقبة في المدينة الساحلية، بحسب قرارات لجنة إعادة الانتشار الأممية المشتركة المنبثقة عن اتفاق استوكهولم.
وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي منعت الفريق الأممي برئاسة الجنرال الهندي، ابهيجيت جوها، من مغادرة مقر البعثة الأممية على متن السفينة التابعة للأمم المتحدة التي ترسو قبالة سواحل المدينة، والتوجه إلى النقطة الثانية لنشر ضباط الارتباط من الطرفين والمحددة قرب مدينة الصالح شمال شرق الحديدة.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات الحوثية طوقت السفينة ومنعت الفريق الدولي من مغادرتها، مشيرة إلى أن الجنرال ابهيجيت جوها وأعضاء فريقه عادوا إلى السفينة بعدما منعوا من التوجه إلى نقطة الالتقاء.
وذكر المركز الإعلامي للقوات اليمنية المشتركة في الحديدة أن الحوثيين منعوا الفريق الأممي من التحرك والوصول إلى نقطة الالتقاء الثانية لتنفيذ الاتفاق المجدول لنشر ضباط الارتباط في خطوط التماس بمدينة الصالح، مؤكداً أن فريق القوات المشتركة ظل متواجداً في مكان الالتقاء منذ الصباح بانتظار وصول الفريق الأممي لتدشين ثاني نقطة مراقبة من بين 4 نقاط تم الاتفاق مؤخراً على إنشائها بهدف خفض التصعيد العسكري في الحديدة.
وقال المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة وعضو لجنة إعادة الانتشار، العميد صادق دويد، في تغريدة على «تويتر»، إن «ما حصل من قبل الميليشيات الحوثية من تواجد مسلحيها أمام السفينة الأممية ومنع الفريق من الحضور في نقطة الالتقاء المحددة كما هو متفق عليه، يؤكد سلوكهم المغاير للسلام ونواياهم الشيطانية المستمرة في نقض الاتفاقات».
إلى ذلك، علمت «الاتحاد» من مصادر مطلعة في صنعاء، الأحد، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تخطط لتفجير الوضع عسكرياً في مدينة الحديدة، مشيرة إلى أن قيادات كبيرة في الميليشيات الانقلابية تدفع باتجاه تفجير الوضع عسكرياً عبر شن هجوم كبير على مدينة الدريهمي لاستعادتها من القوات المشتركة».
وبحسب هذه المصادر، فإن خيار السلام «مستبعد» من قبل الميليشيات الحوثية التي تعارض بشدة إنهاء سيطرتها وإدارتها لميناء الحديدة على البحر الأحمر.