أوقفوا «بريكست».. مئات الآلاف يتظاهرون في لندن للمطالبة باستفتاء جديد
الإثنين 21/أكتوبر/2019 - 01:41 م
طباعة
محمود محمدي
شارك مئات الآلاف من البريطانيين في مسيرة، السبت 19 أكتوبر 2019 في لندن للمطالبة باستفتاء جديد حول الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، منددين بتجاهل الحكومة آراءهم بشأن الانسحاب من التكتل الأوروبي، بحسب قولهم.
ولوح المتظاهرون -الذين سافر بعضهم ساعات للوصول إلى العاصمة من أنحاء مختلفة في المملكة المتحدة- بأعلام الاتحاد الأوروبي، كما أغلقت الحشود مناطق واسعة من وسط لندن.
وعندما قطع المشاركون في المسيرة مسافة في لندن، أطلق البعض أصوات صفير وانفجروا في الصياح «أوقفوا بريكست»، وعزفت فرقة موسيقية لحنًا وغنى حشد نشيد الاتحاد الأوروبي.
انقسام الأحزاب
وبعد مناقشات شاقة استمرت أكثر من ثلاث سنوات ما زال الغموض يشوب كيفية أو موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي أو ما إذا كان هذه العملية ستحدث أصلًا مع محاولة رئيس الوزراء «بوريس جونسون» إجازة اتفاقه الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتخطيطه لإيجاد مخرج من أعمق أزمة شهدتها البلاد مؤخرًا.
وفي حين أثار «بريكست» الانقسام في الأسر والأحزاب والبرلمان والبلاد، فإن الجانبين يتفقان على أن اليوم السبت يمكن أن يكون أحد أهم الأيام في تاريخ بريطانيا الحديث ومفترق طرق يمكن أن يشكل مصير المملكة المتحدة لسنوات.
بدوره، قال مدير حملة تصويت الشعب التي تنظم المسيرة «جيمس مكجوري»، إنه يجب على الحكومة الاهتمام بغضب مؤيدي الاتحاد الأوروبي وإجراء استفتاء آخر بشأن الخروج من الاتحاد.
وقال إن هذا الاتفاق الجديد لا يماثل ما تم التعهد به للشعب ولذلك فمن الصواب أن يستحق الشعب فرصة أخرى ليقول رأيه، مضيفًا: «لا يمكن أن يكون هناك تعبير عن تغيير إرادة الشعب أفضل من خروج مئات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بالاستماع لهم في الوقت الذي يتخذ فيه الساسة داخل البرلمان قرارًا سيؤثر علينا لأجيال».
«جونسون» يرفض التفاوض
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: إنه لن يتفاوض على تأجيل انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد أن أيد نواب اقتراحًا بالإحجام عن التصديق على الاتفاق الذي أبرمه مع بروكسل لحين إقرار تشريع رسمي.
وبموجب القانون إذا لم يقر البرلمان الاتفاق، يكون لزامًا على «جونسون» أن يطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيلًا لمدة ثلاثة أشهر للخروج من التكتل.
وقال جونسون للبرلمان بعد التصويت: «لن أتفاوض على التأجيل مع الاتحاد الأوروبي ولا يلزمني القانون بذلك»، مضيفًا: «سأقول لأصدقائنا وزملائنا في الاتحاد الأوروبي ما قلته للجميع بالضبط على مدى 88 يومًا مضت منذ تسلمت رئاسة الوزراء، وهو إن المزيد من التأجيل سيكون مضرًا لهذه البلاد، وسيئًا للاتحاد الأوروبي، وضارًا بالديمقراطية».
في الوقت نفسه، رفض متحدث باسم «جونسون» الرد على أي تساؤلات بشأن الخطوات المقبلة للحكومة حول الخروج من الاتحاد الأوروبي بما في ذلك متى أو ما إذا كان جونسون سيرسل إلى بروكسل طلبًا بتأجيل الخروج من التكتل.