الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الإثنين 21/أكتوبر/2019 - 01:48 م
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات إعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 21 اكتوبر 2019

اليوم السابع: تاريخ الإخوان بأقلام الإخوان 

وأعود للكتابة بعد انقطاع.. أعود بالعديد من التساؤلات.. تساؤلات شغلت عقلى وذهنى أيام ليست بقليلة جعلتنى أنهمك بحثا ومطالعة كى أجد لها إجابات واضحة ومحددة لا تحتاج الى لبس أو تأويل.
هل الإخوان الإرهابيون المطالبون دائما بالديمقراطية، والمهاجمون دائما للأنظمة الحاكمة لأنها لا تطبق مفاهيم الديمقراطية.. هل يطبقونها داخل تنظيمهم؟!
- هل الإخوان الإرهابيون يحرصون داخل تنظيمهم، وفى صناعة القرار داخل الجماعة، على تدوير آليات التنظيم فيما يحكم العلاقة بين الفرد العضو والجماعة ؟!
- هل الإخوان الإرهابيون يحرصون داخل تنظيمهم على العلاقة بين المستويات القاعدية والمستويات القيادية ؟!
- هل الإخوان الإرهابيون يحرصون على إعمال وتنفيذ وترسيخ مفاهيم وآليات الديمقراطية داخل الجماعة؟!
 عزيزى القارئ سأحاول جاهدا خلال السطور القليلة القادمة أن أقدم لك إجابات وافية عن هذه الأسئلة، ولكن لا تعتمد على اجتهادى أو تحليلى أو رؤيتى الخاصة لتاريخ وحاضر جماعة الإخوان المسلمين، وذلك حتى لا يتهمنى أحد بالتحيز لوجهة نظرى، وإنما سأقدم إجابات مستندة على آراء، وشهادات، وكتابات رموز إخوانية من أجيال مختلفة، وذلك من جيل التأسيس الأول الذى عايش المرشد الإمام حسن البنا، مرورا بكل التجارب ومسارات الصعود والهبوط التى شهدتها الجماعة وأيضا من خلال تعاقب المرشدين من المرشد الأول.
 ولنبدأ معا الرحلة
يطالعنا الأستاذ فريد عبد الخالق، أحد رواد جيل المؤسسين عضو مكتب الإرشاد فى عهد المرشدين البنا والهضيبى، فى دراسته والتى تحمل عنوان "رؤية مستقبلية – فريد عبد الخالق" – مكتبة مدبولى – الطبعة الأولى ١٩٨٩. "خرجت من التنظيم مطالبا بمراجعة المقولات والآليات، حيث لا يوجد التزام بمبادئ الشورى، والعدل والمساواة وحرية الرأى والنقد، فضلا عن فرض السيطرة على الآخرين، وما يتبع ذلك من نزعة تقديس أشخاص القيادة، وتصنيف المسلمين حسب درجات الولاء للتنظيم أو قياداته".
 ويحدثنا الطبيب حسان حتحوت أحد تلاميذ المرشد البنا والمقربين منه، وله يدين بصياغة شخصيته فى دراسته والتى تحمل عنوان "الإخوان المسلمين - دراسة حسان حتحوت": "ولهذا وجدنا لدى الجمعيات الإسلامية أفرادا أو جماعة – يقصد جماعة الإخوان المسلمين – ضيفا بالرأى الآخر، وتضييقا عليه، فضلا عن قيامهم بحشد الأتباع والأنصار آخذين منهم العهد فى السمع والطاعة، لا على تكريم الإنسان والمطالبة بحريته". 
 ويلتقط طرف الحديث الأخ صالح عشماوى أحد قادة التنظيم الخاص، إذ يكتب فى ذكرى وفاة المرشد البنا فى صحيفة الدعوة الصادرة فى الثانى عشر من فبراير عام ١٩٥٢م قائلا: "عند أول عهدى بعضوية مكتب الإرشاد ثار البحث لدى، هل الشورى فى الإسلام ملزمة أم غير ملزمة؟ هل يتقيد فضيلة المرشد العام برأى مكتب الإرشاد أم المكتب هيئة استشارية يأخذ المرشد برأيها أو يخالفه إذا شاء؟. وقد كان رأى الإمام الشهيد أن الشورى ليست ملزمة له فمن الممكن أن يأخذ برأى المكتب ويجوز له أن يخالفه".
ويؤكد على شهادات الرواد والمؤسسين جيل الوسط
فيروى لنا الأخ سامح عيد أحد كوادر الجيل الوسيط لجماعة الإخوان المسلمين فيما أسماه "النقد الذاتى لفكر وتجربة الإخوان المسلمين" على لسان المرشد السابق مصطفى مشهور والذى أكد له نصا فى إحدى الجلسات "ولن تحقق الجماعة أهدافا، ولن تنجز أعمالا، الا إذا كان أفرادها يسمعون ويطيعون لقيادتهم تعبدا".
ويؤكد على رواية الأخ سامح عيد الدكتور ثروت الخرباوى المحامى والقيادى السابق بجماعة الإخوان، وذلك فى مقابلة مع قناة سى بى سى، مع الإعلامى عماد الدين أديب فى برنامج " بهدوء" إذ يقول "إن أعضاء جماعة الإخوان نشأوا على مبدأ السمع والطاعة، وتنفيذ الأوامر بلا نقاش أو تفكير، وإن ترقياتهم إلى مرتبة أعلى داخل الجماعة تعتمد على السمع والطاعة، وتطبيق الأوامر بحذافيرها حتى ولو دفع الإخوانى حياته ثمنا لهذه الطاعة. وفى نفس الوقت القيادات الإخوانية ترى نفسها فى مرتبة الرسول الذى حصل على توكيل رسمى لتبليغ الرسالة إلى البشرية، وأن طاعتهم وشرعيتهم مستمدة من التعاليم السماوية والسنة النبوية. إن محاور تشكيل التربية الفكرية للإخوان تبدأ بمدرسة حسن البنا، حيث يتم تضخيم الذات ويتدرج الأمر إلى صحابة رسول الله، ثم يرتقى حتى يوصف بأنه قرآن يمشى على الأرض، حتى يرسخ فى ذهن الإخوانى أن قياداته تحمل رسالة الدعوة إلى دين الإسلام وعداهم ليسوا بمسلمين".
والآن عزيزى القارئ وبعد نهاية رحلتنا
- هل تيقنت أن تنظيم الإخوان الإرهابى عبر تاريخه نموذج للكيان الذى يسير خلف رجل واحد - المرشد - فما يقوله هو الصواب وما يفعله هو الحق، وأنه لا قيمة لتعدد الأراء داخل الجماعة؟
- هل تيقنت أن داخل تنظيم الإخوان الإرهابى لا يوجد معنى للاختلاف الذى حث عليه الإسلام الحنيف باعتباره الضمانة الأساسية لتحقيق العدل والاستقرا؟
- هل تيقنت أن تنظيم الإخوان الإرهابى ما هو إلا عصابة من المتطرفين تأتمر بأمر مرشدها كأى عصابة من قطاع الطرق؟
 "الإخوان الارهابيون.. ذئاب فى الخفاء.. نعام فى العلن".. وللحديث بقية..

بوابة عين: مساعٍ حكومية وبرلمانية بمصر لتطهير المؤسسات من الإخوان

كشف مصدر حكومي مصري أن بلاده تعتزم اتخاذ إجراءات حاسمة بحق الموظفين بالجهاز الإداري، والذين أدينوا قضائيًا، بالانتماء لتنظيم الإخوان الإرهابي، وقد يصل الأمر للفصل من العمل.
وقبل أسابيع أعلنت وزارة التعليم المصرية فصل 1070 معلما بسبب انتمائهم للتنظيم الإرهابي، في إجراء سيتبعه عدة إجراءات أخرى لتقويض تواجد العناصر الإخوانية بالمؤسسات الحكومية.
وأوضح المصدر المطلع، الذي تحدث لـ"العين الإخبارية" شريطة عدم ذكر اسمه، أن المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية من العاملين بالجهاز الإداري للدولة يعطلون العمل بشكل كبير، ويعملون على تحقيق مصالح التنظيم.
وكان وزير التعليم المصري طارق شوقي صرح في وقت سابق بأن عددا من المعلمين المفصولين صدرت ضدهم أحكام قضائية في قضايا إرهاب وبعضهم فر هاربًا خارج البلاد، في ذروة الأحداث التي تبعت سقوط الجماعة بمصر، إثر ثورة 30 يونيو/حزيران الماضي.
وقال المصدر إن جهات الأمن تواصل تحرياتها لرصد خلايا التنظيم النائمة بالمؤسسات الحكومية، التي ستقوم بدورها باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضدهم في حال ثبوت انتمائهم لتنظيم إرهابي أو المشاركة في أي أعمال تخريبية، مرجحًا أن تشهد الأيام القليلة القادمة إعلان وزارات ومؤسسات أخرى فصل موظفين منتمين لجماعة الإخوان ممن صدرت ضدهم أحكام قضائية.
وكشف المحامي عماد علي، المنشق عن الإخوان حديثًا، أن الجماعة كانت تعمل في تلك الفترة وفق مخطط واضح لأخونة الدولة، بزرع عدد كبير من الموظفين المنتمين لها بالمؤسسات الحكومية ووضعهم على رأس صناعة القرار داخل تلك المؤسسات.
وقال "علي" لـ"العين الإخبارية" إن جماعة الإخوان سعت، خلال فترة توليها الحكم، للسيطرة على جميع مؤسسات البلاد سواء التنفيذية أو السيادية لضمان إخضاعها لتحقيق مخططات الجماعة ومصالحها.
وأوضح الإخواني المنشق أن قيادات الجماعة الإرهابية أرسلت استبياناً إلى مسؤوليها بالمحافظات حول كيفية اختيار الأشخاص الذين يتولون الوظائف القيادية والمحلية على مستوى المحافظات، واستقر الرأي على أن يكون "هذا الشخص منتمياً للإخوان أولاً، وإن لم يكن فأحد الأفراد الموالين وغير المعادين للجماعة".
وأكد أن هذا المخطط حاول الرئيس المعزول محمد مرسي تنفيذه فعلياً وأسقطته ثورة يونيو/حزيران.
ويجرم القانون المصري الانتماء لجماعة إرهابية ويضع عقوبات صارمة بشأن انتماء الموظفين أو العاملين بالمؤسسات الحكومية لتلك الجماعات، تصل للفصل من العمل نهائيًا.
ويسعى البرلمان المصري، خلال دور الانعقاد الحالي لاستصدار حزمة من القوانين التي ستسهم في ملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي بمؤسسات الدولة.
وتقدم البرلماني المصري عاطف عبدالجواد، منذ أيام، بمشروع قانون يجرم انتماء أي موظف بالدولة لجماعة الإخوان الإرهابية من قريب أو بعيد.
كما تقدم النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، بمشروع قانون لفصل الإخوان من الجهاز الإداري بالدولة بغير الطريق التأديبي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، أكدت المحكمة الإدارية لرئاسة الجمهورية، أن ثبوت الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية يعد جريمة مخلة بالشرف تتنافى مع آداب وأخلاقيات الوظيفة العامة.
جاء ذلك في الحكم، الذي أصدرته المحكمة بتأييد قرار وزارة الخارجية الصادر بإنهاء خدمة أحد العاملين بها، بعد ثبوت انضمامه للجماعة واعتناق أفكارها الإرهابية المخالفة للقانون والدستور.
وقالت المحكمة إن استمرار الموظف بالوظيفة العامة، بعدما ألحقت به وثبتت في حقة تهمة الانضمام إلى جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تعد تهمة مسيئة للسمعة ماسة بشرفه وأمانته يتعارض مع مقتضيات الوظيفة العامة وطبيعة عمله بالجهة الإدارية، وإنه كان حتماً مقضياً على جهة الإدارة إنهاء خدمته بعد ما نسب إليه من جرائم تحط من قدر مرتكبها، وتتنافى ومقتضيات الوظيفة العامة.

صوت الأمة: تاريخ من الإرهاب الأسود.. شهادات الإخوان تفضح عنف الجماعة

فى سنواتها الـ91 كانت لغة العنف هى الأعلى دائما لدى جماعة الإخوان، وهى الملجأ الحقيقى لها عند أول خلاف مع السلطة، أو مع المجتمع، حدث هذا مع الرؤساء الذين اصطدمت بهم، وأيضا مع الذين هادنوها وفتحوا لها المجال، وفى كل المرات كانت تنتج العنف بصورة مختلفة عن المرة التى تسبقها، اغتيالات وتفجيرات مباشرة فى العهد الملكى، تحريض عن طريق المظاهرات ثم محاولة اغتيال واضحة لرأس الدولة، ثم التخطيط لتفجيرات موسعة فى البلاد فى عهد الثورة، تفريخ أجيال من التطرف والإرهاب وتصديرها للمجتمع فى صورة جماعات تحمل أسماء أخرى غير الإخوان حتى ينتج عن ذلك كله اغتيال رئيس الجمهورية فى حادث المنصة، ثم دعم البنية التحتية للإرهاب ومحاولة تلويث وعى لمجتمع لمدة 30 عاما، حتى يحدث التغيير المرتقب فى يناير 2011 فتثب الجماعة إلى السلطة وتتوهم بقدرتها على فرض مشروعها قبل أن يستفيق الشعب ويعزلها بعد أقل من عام. 
ونتج هذا التحول عن الطور الأخير فى إرهاب الجماعة، الوجه الصريح للإرهاب ظهر بشكل صارخ، المسميات للجماعات الأخرى والفروق البينية تلاشت، وبقى العنف فقط. فى هذا الملف نقدم شهادات من داخل الإخوان عن إرهاب الإخوان بخط أيديهم،هم الذين كتبوا، هم الذين اعترفوا،هم الذين كشفوا الوجه القبيح للجماعة، والتفاصيل الدقيقة لأعمال إرهابية روعت المجتمع منذ منتصف الأربعينيات وحتى الآن والجانى طوال الوقت هم الإخوان.
مؤسس الجماعة الذى كشف انحرافاتها.. رسالة تاريخية من أحمد السكرى إلى حسن البنا: قربت إليك أهل الفساد وأشعلت نار الفتنة والحرب الأهلية مع الوفد لإرضاء الحكومة
أحمد السكرى، هو مؤسس الجماعة مثله مثل حسن البنا، لكنه اكتشف حقيقتها مبكرا، وكان أول من كتب عن انحرافاتها، وتكتسب هذه الشهادة أهميتها من أهمية شخص السكرى نفسه، فهو رجل أسس جماعة ثم فضح بنفسه انحرافاتها وكتب شهادته عنها.
 يكشف السكرى، فى مقال له فى 11 أكتوبر عام 1947 جرائم حسن البنا، وتواصله مع قوى أجنبية، حيث قال فى المقال الذى وجهه لحسن البنا: «استعنت بك أول الدعوة المباركة حتى إذا ما صلب عودك وأكملت دراستك وزاولت عملك فى الإسماعيلية وأنشأت شعبة أخرى، وفتح الله لك القلوب، وتعددت فروع الجماعة، آثرتك على نفسى وبايعتك، وطلبت من الناس أن يبايعوك، ولقد حددت بخطابك أسباب فصلى وهى، كما تقول: الاختلاف فى أسلوب التفكير وتقدير الظروف والأشخاص والأحوال، والاختلاف فى الشعور نحو الأشخاص، فإذا بك تقطع ما أمر الله به أن يوصل».
 ويتابع أحمد السكرى: «لعل الناس عندما يطلع عليهم هذا النبأ، ولعل الإخوان حين يفجعون بهذا الخبر، لا يدرك أكثرهم السر فى اختيارك هذا الظرف بالذات لهذا الإجراء الشاذ الأليم، وإنه ليعز على ويؤسفنى الرد عليك بعدما فشلت جهود وسطاء الخير بيننا من خيرة الرجال وكرام الإخوان حتى مساء أمس، بسبب تمسكك بموقفك ورفضك انتهاج ما يصلح ذات بيننا، ثم تماديك إطلاق ألسنة السوء لتشويه سُمعتى والحط من كرامتى زورا وبهتانا».
 وواصل أحمد السكرى حديثه لحسن البنا قائلا: «كنت أفهم يا أخى أن يقضى هذا خلاف بالرأى إلى أن نحتكم إلى إخواننا فى الله، ليقضوا بيننا بروح الإسلام ومنهاج القرآن، أما أنك تستبد وحدك بالأمر، وتنزع ممن حضر من إخوان الهيئة التأسيسية يوم 9 يوليو الماضى تفويضا بإقصاء من تشاء وفصل من تشاء هربا من التحكيم، وفرارا من مواجهة الموقف، ودون تمكين من تتهمه أو يتهمك من إبداء رأيه والدفاع عن نفسه فإن هذه ديكتاتورية يأباها الإسلام وتاباها الشرائع والقوانين وتتنافى مع المنطق.
 وإن قلت إن مبايعة الإخوان لك تقتضيك التصرف الفردى فى شؤون الدعوة وشؤونهم، فإن الحق يرد عليك بأن البيعة فى حدود ما أنزل الله وما رضى عنه، لا تحكيم الهوى والخروج على المبادئ، ومسايرة أهل الدنيا على حساب الدعوة وأبنائها المخلصين، وأخذتك العزة وأشحت بوجهك وقربت إليك أهل الفساد ورميت بالدعوة فى أحضان السياسة والسياسيين وضحيت بأهل الرأى والإخلاص، ورأيت الصف قد اعوج وحدثت أمور داخلية وأخرى خارجية، لم يرض ضميرى إلا أن أقف موقف الناصح الأمين، الحريص على دعوته، ووازنت بين أمرين أحلاهما مر».
 واستطرد أحمد السكرى: «وما كان من سخط الناس علينا واشتباكنا بعد ذلك مع الوفديين ببورسعيد وغيرها، ثم طلبك بإلحاح أن أسافر إلى الإسكندرية للتفاهم مع الوفديين وذهابك بنفسك مع أحد الإخوان إلى منزل أحد أقطابهم ليلا تعرض عليه التعاون معهم لكف حملاتهم، ثم تغلب العناصر النفعية عليك ثانية لنقض هذا التفاهم وإشعال نار الفتنة والحرب الأهلية بيننا وبين الوفد لإرضاء الحكومة، ثم وشاعت الشائعات باتصالك بفئة معينة من رجال السياسة ومساومتهم لك على إخراجى من الدعوة ليصفو لهم الجو، واعترافك إلى بذلك فى المستشفى، ففى الرابع من يناير عام 1947 طلبت منى التنحى عن جريدتنا، وعن وكالة الإخوان، وكذا عن نشاطى فى الدعوة، وقلت بالحرف الواحد إن هذا بناء على طلب من رجال السياسة والذينأحتفظ بذكر أسمائهم الآن، ولما عاتبتك بشدة على سماحك أن يتدخلوا فى شؤوننا أصررت وقلت إنك توافقهم على ذلك».
 واعترف السكرى باتصالات حسن البنا بالقوى الأجنبية والمصرية العميلة، قائلا: «وقفت أمنعك من هذا التصرف المشين، حتى اكتشافى عن طريق الصدفة، اتصالاتك ببعض الشخصيات الأجنبية».
مافيا الإخوان.. قصة انتقام التنظيم الخاص من قيادى الجماعة السيد فايز «بعلبة حلوى المولد»..  مؤرخ الجماعة محمود عبدالحليم يؤكد: السندى أرسل إلى فايز علبة حلوى هدية فلما حضر وفتحها انفجرت فيه وقتلته 
تعد عملية اغتيال القيادى الإخوانى السيد فايز من أشد أمثلة الغدر فى تاريخ الجماعة، كما أنها أيضا دليل عملى على أن الجماعة عبارة عن شبكة مافيا ليس لديها أدنى مانع من استخدام أسلوب الاغتيالات والتصفيات الجسدية لحسم خلافاتها الداخلية، تبدأ ملابسات هذه الواقعة بحالة التوتر الناشئة بين حسن الهضيبى المرشد الجديد للجماعة بعد اغتيال مؤسسها حسن البنا، وعبد الرحمن السندى رئيس التنظيم الخاص، وأسباب التوتر كانت متعددة، من بينها عدم رضا الهضيبى على علاقة السندى بثورة يوليو 1952 ورجالها من ناحية، وعدم رضا السندى عن وجود الهضيبى على رأس الجماعة من ناحية أخرى.
 فى ضوء هذه الملابسات، قرر الهضيبى عزل عبد الرحمن السندى من رئاسة النظام الخاص، وكانت نيته هى تعيين المهندس السيد فايز بدلا منه وفى كتابه الشهير ذى الأجزاء الـ3«الإخوان المسلمين أحداث صنعت تاريخ»، يروى محمود عبد الحليم عضو الهيئة التأسيسية للإخوان و الراوى الأول لتاريخها وسيرتها، قصة اغتيال السيد فايز حيث يقول:«إجراء المرشد العام بتنحية رئيس النظام عن رئاسة النظام ليست إلا إجراء عادى كان يجب أن يقابل من أخ بايع على السمع والطاعة بالتسليم والرضا وتوجيه جهوده لميدان آخر من ميادين الدعوة الفسيحة.
 ويضيف:«لكن الذى حدث كان عكس هذا تماما، اعتبر هذا الأخ- السندى- هذا الإجراء اعتداء عليه وسلبا لسلطان يرى أنه حق أبدى له، وإذا كان قد ناوأ المرشد العام من قبل فى خفاء، فإنه أصبح الآن فى حل من إعلان الحرب عليه مستحيلا فى سبيل ذلك كل وسيلة تحتاج له. أتدرى أيها القارئ ماذا فعل؟».
 ويضيف:«كان يعلم أن المهندس السيد فايز وهو من كبار المسؤولين فى النظام الخاص من أشد الناقمين على تصرفاته، وأنه وضع نفسه تحت أمرة المرشد العام لتحرير هذا النظام فى القاهرة على الأقل من سلطته، وأنه قطع فى ذلك شوط بعيد باتصاله بأعضاء النظام فى القاهرة وإقناعهم بذلك». إذن فالخطوة الأولى فى إعلان الحرب – وكذلك سولت له نفسه – أن يتخلص من السيد فايز، فكيف تخلص منه؟
 ويتابع:«إنه تخلص منه بأسلوب فقد فيه دينه وإنسانيته ورجولته وعقله، انتهز فرصة حلول المولد النبوى الشريف وأرسل إليه فى منزله هدية، علبة مغلقة عن طريق أحد عملائه، ولم يكن الأخ السيد فايز فى ذلك الوقت موجودا بالمنزل، فلما حضر وفتح العلبة انفجرت فيه وقتلته وقتلت معه شقيقاً له وجرحت بقية الأسرة وهدمت جانبا من جدار الحجرة».
 وعلى الرغم من أن الجماعة حاولت وقتها الترويج لأكذوبة أن ثورة يوليو هى المسؤولة عن هذا الحدث فى إطار الحرب غير المعلنة آنذاك بينها وبين الجماعة –قبل 1954 – فإن رواية مؤرخ الجماعة الرسمى فضحت هذا التدليس، حيث قال بوضوح:«وقد ثبت ثبوتا قطعيا أن هذه الجريمة الآثمة الغادرة كانت بتدبير من هذا الرئيس – أى عبد الرحمن السندى- وقد قامت مجموعة من كبار المسؤولين فى هذا النظام تتقصى الأمور فى شأن هذه الجريمة، وأخذوا فى تضييق الخناق حول هذا الرئيس حتى صدر منه اعتراف ضمنى».
ليست رواية محمود عبد الحليم وحدها هى التى قطعت بتورط السندى فى الحادث، لكن كتب كثيرون فى هذا الشأن، من أهمهم محمود عساف السكرتير الخاص بحسن البنا مؤسس الجماعة فى كتابه حسن البنا، حيث قال:«ذهب شخص ما بصندوق من حلوى المولد، وفى اليوم التالى وكان ليلة مولد النبى، وطرق باب بيت السيد فايز فى شارع عشرة بالعباسية، وسلم صندوق الحلوى إلى شقيقته قائلا: إنه لا يجب أن يفتحه إلا السيد، وبالفعل حضر السيد فايز وتسلم الصندوق، وبدأ يفتحه وإذا بالصندوق ينفجر ويودى بحياته.
وأضاف:«تلك جريمة رهيبة لا شك عندى أنها من فعل النظام الخاص لمجرد أن السيد فايز يعارض وجوده».
- سألت الشيخ السيد سابق عن هذه الواقعة فقال إن رئيس النظام – عبد الرحمن السندى- هو الذى خططها، ونفذها أحد معاونيه بناء على فتوى نسبت للشيخ السيد سابق وهو برىء منها، وقال لى: إنه يعرف الشخص الذى قام بتلك الفعلة النكراء.
 الأخطر فى شهادة محمود عساف أنه روى جانب مما جرى بعد هذه العملية تؤكد أن التنظيم الخاص كان عازما على التخلص من كل معارضيه، حيث يقول:«بعد هذا الحادث بحوالى شهرين، كنت آنذاك أعمل فى الفترة المسائية سكرتيرا لتحرير مجلة الاقتصاد والمحاسبة، التى يصدرها نادى التجارة، وكان معى موظف للكتابة على الآلة الكاتبة فى المساء كذلك. اختلى بى بعد انتهاء العمل وقال: هناك شىء أحب أن أبلغك به، فأنا أعمل موظفاً بالمباحث العامة ومهمتى كتابة التقارير على الآلة، وقد ورد تقريران أحدهما عبارة عن تحريات لأحد المخبرين يفيد أن «محمود عساف» كان فى دار الإخوان بالأمس وكان يهتف بهتافات الإخوان بحماس زائد، وأنا أعلم أنك لم تكن هناك لأنك كنت معى هنا حتى منتصف الليل. 
 أما التقرير الثانى فهو عبارة عن كشف موجود مع أحد الإخوان الذين قبض عليهم مؤخرا، وفى هذا الكشف اسم السيد فايز تحت رقم «1» واسمك تحت رقم «3» ولما قرأت خبر جريمة اغتيال السيد فايز، رأيت أن أحذرك، وهذا الكشف يحتوى على عشرة أسماء يبدو أنه يراد اغتيالهم وفيهم الشيخ السيد سابق.
 ويضيف عساف:« فوضت أمرى إلى الله فقد انحرف النظام وقائده وثلاثة من مجلس إدارته وأصبح وجود النظام غاية فى حد ذاته».
اعترافات مفكر الإخوان فى كتابه «لماذا أعدمونى»: خطة تدمير القناطر الخيرية والكبارى والمصالح الحكومية بخط يد سيد قطب..  اتفقنا على تدمير بعض المنشآت فى القاهرة لشل حركة الأجهزة الحكومية بعد توفير الإمكانيات الواسعة
من بين كثير مما كُتِب عن سيد قطب، تكتسب الوثيقة المسماة بـ«لماذا أعدمونى؟» أهمية خاصة، لأسباب عدة، أبرزها أنها تنسب إلى قطب نفسه، رغم أن عددًا قليلاً من قيادات الإخوان شكك فى صحة نسبتها إليه، لكن أسرته الأكثر علمًا بمؤلفاته سمحت بتداول هذا الكتاب ولم تعترض على إعادة طبعه أكثر من مرة، مما يقطع بصحة أن كل ما ورد فيها خطه قطب بيده.
 وكما تشير مقدمة الكتاب، فإن هذه الوثيقة هى الإفادة التى قدمها سيد قطب للمحققين فى قضية تنظيم 1965 التى انتهت أحكام القضاء فيها إلى إعدامه، ومن ثمَّ فإن هذا يضاعف من أهميتها، لكن ما يضعها دائمًا فى بؤرة الضوء ويجعلها جديرة بالقراءة اليوم أنها تقطع الصلة بحقيقة اعتقاده بضرورة اللجوء إلى العنف فى مواجهة السلطة، وسعيه بالفعل إلى تكوين خلايا مسلحة تتصدى للدولة، ولا مانع لديه من تدمير المنشآت والمصالح الحيوية «لشل حركة الأجهزة الحكومية عن متابعة الجماعة» –كما ورد نصا فى الكتاب- وهو سياق لا يختلف عن محاولات التنظيمات المسلحة المنسوبة للإخوان اليوم لتدمير أبراج الكهرباء وغيرها من المرافق المهمة.
 يذهب سيد قطب فى هذا الكتاب إلى أن الحركة الإسلامية لا بد أن تبدأ من القاعدة إلى القمة، وضرورة انتشارها فى المجتمع قبل تمكينها بالوصول إلى السلطة، وفى هذا الصدد يؤكد أنه «لا بد من حماية الحركة من الاعتداء عليها»، ويقول: «وهذه الحماية تتم عن طريق وجود مجموعات مدربة تدريباً فدائياً بعد تمام تربيتها الإسلامية من قاعدة العقيدة ثم الخلق».
 ويشير إلى أن هذه المجموعات لن تتدخل فى الأحداث طالما الدعوة ممكنة بغير القوة ويضيف: «ولكنها تتدخل عند الاعتداء على الحركة والدعوة والجماعة لرد الاعتداء وضرب القوة المتعدية بالقدر الذى يسمح للحركة أن تستمر فى طريقها»، ثم يضيف فى موضع آخر تأكيدًا على فكرته: «كنا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم أو إقامة النظام الإسلامى، وفى الوقت نفسه قررنا استخدامها فى حالة الاعتداء على هذا التنظيم الذى سيسير على منهج تعليم العقيدة وتربية الخلق وإنشاء قاعدة للإسلام فى المجتمع، وكان معنى ذلك البحث فى موضوع تدريب المجموعات التى تقوم برد الاعتداء وحماية التنظيم منه، وموضوع الأسلحة اللازمة لهذا الغرض، وموضوع المال اللازم كذلك».
 واعترف سيد قطب فى هذه الوثيقة النادرة بأن الإخوان بدأت بالفعل فى تريب مجموعات على استخدام السلاح حتى قبل تأسيس ما يعرف بتنظيم 1965 حيث قال نصا:«أما التدريب فقد عرفت أنه موجود فعلا من قبل أن يلتقوا بى ولكن لم يكن ملحوظا فيه ألا يتدرب إلا الأخ الذى فهم عقيدته ونضج وعيه، فطلبت منهم مراعاة هذه القاعدة وبهذه المناسبة سألتهم عن العدد الذى تتوافر فيه هذه الشروط عندهم وبعد مراجعة بينهم ذكروا لى أنهم حوالى سبعين، وتقرر الإسراع فى تدريبهم، نظرا لما كانوا يرونه من أن الملل يتسرب إلى نفوس الشباب إذا ظل كل زادهم هو الكلام من غير تدريب وإعداد».
 وتناول سيد قطب باستفاضة طريقة حصول الإخوان على الأسلحة، حيث  أشار إلى أن الحصول على السلاح كان موضوعه له جانبان:
 وقال:«الأول أنهم أخبرونى – ومجدى هو الذى كان يتولى الشرح فى هذا الموضوع– نظرا لصعوبة الحصول على ما يلزم منه –أى السلاح- حتى للتدريب فقد أخذوا وقتا فى محاولات لصنع بعض المتفجرات محليا، وأن التجارب نجحت وصنعت بعض القنابل فعلا، ولكنها فى حاجة إلى التحسين والتجارب مستمرة».
 والجانب الثانى بحسب قطب: إن على عشماوى- أحد المتهمين فى قضية تنظيم 1965-  زارنى على غير ميعاد وأخبرنى أنه كان منذ حوالى سنتين قبل التقائنا قد طلب من أخ فى دولة عربية قطعا من الأسلحة حددها له فى كشف، ثم ترك الموضوع من وقتها والآن جاءه خبر أن هذه الأسلحة سترسل وهى كميات كبيرة حوالى عربية نقل، وأنها سترسل عن طريق السودان مع توقع وصولها فى خلال شهرين. وكان هذا قبل الاعتقالات بمدة ولم يكن فى الجو ما ينذر بخطر قريب، ولما كان الخبر مفاجئا فلم يكن ممكنا البت فى شأنه حتى نبحثه مع الباقين فاتفقنا على موعد لبحثه معهم وفى اليوم التالى على ما أتذكر وقبل الموعد جاءنى الشيخ عبد الفتاح إسماعيل وحدثى فى هذا الأمر، وفهمت أنه عرفه طبعا من على وكان يبدو غير موافق عليه ومتخوفا منه، وقال لا بد من تأجيل البت فى الموضوع حتى يحضر صبرى وقلت له إننا سنجتمع لبحثه.
 وأضاف: فى الموعد الأول على ما أتذكر لم يحضر صبرى لذلك لم يتم تقرير شىء فى الأمر وفى موعد آخر كان الخمسة عندى وتقرر تكليف على بوقف إرسال الأسلحة من هناك حتى يتم الاستعلام من مصدرها عن مصدر النقود التى اشتريت بها فإن كان من غير الإخوان ترفض والاستفهام كذلك عن طريق شرائها دفعة واحدة أو مجزأة وطريقة إرسالها وضمانات أنها مكشوفة أم لا، وبعد ذلك يقال للأخ المرسل ألا يرسلها حتى يخطره بإرسالها .
 وتابع: مضى أكثر من شهر على ما أتذكر حتى وصل للأخ على رد مضمونه الباقى فى ذاكرتى «أن هذه الأسلحة بأموال إخوانية من خاصة مالهم وأنهم دفعوا فيها ما هم فى حاجة إليه لحياتهم تلبية للرغبة التى سبق إبداؤها من هنا وأنها اشتريت وشحنت بوسائل مأمونة».
واعترف سيد قطب فى هذه الوثيقة بأن مناقشات جرت بين أفراد مجموعة تنظيم 1965، تطرقت إلى فكرة تدمير القناطر الخيرية الجديدة وبعض الجسور والكبارى كعملية تعويق، وأنهم استبعدوا الفكرة، وتم الاتفاق على تدمير بعض المنشآت فى القاهرة لشل حركة الأجهزة الحكومية ويقول: «وكانت تعليماتى لهم ألا يقدموا على أى شىء، إلا إذا كانت لديهم الإمكانيات الواسعة».النقط فوق الحروف.. أحمد عادل كمال فضح تفاصيل اغتيال النقراشى: اغتلناه بـ3 رصاصات من مسدس إيطالى فى بهو الوزارة
يكشف حادث اغتيال محمود فهمى النقراشى، رئيس وزراء مصر، فى ديسمبر 1948، أن العنف هو وسيلة الجماعة الوحيدة لمواجهة خصومها، وهو ما أوضحه اعتراف أحمد عادل كمال فى كتابه الشهير «النقط فوق الحروف»، حيث كشف التفاصيل الدقيقة العملية، بداية فإن اغتيال النقراشى ارتبط ارتباطا مباشرا بقرار حل الجماعة عقب حادث السيارة الجيب التى تم العثور عليها صدفة وتم الكشف من خلالها عن وجود تنظيم سرى مسلح للإخوان فى مصر ومن ثم كان قرار حل الجماعة.
ويقول أحمد عادل كمال:كان سقوط السيارة الجيب فى 15/11/1948. وتراءى للنقراشى بها أنه قد استمكن من الإخوان. كان النقراشى رئيسا للوزارة وحاكما عسكريا عام ورئيسا للحزب السعدى، أكثر الأحزاب المصرية هزالا وضعفا حينذاك، كما كان فى نفس الوقت وزيرا للداخلية ووزيرا للمالية فى وزارته. 
 وفى 8/12/1948 أصدر النقراشى أمره العسكرى بحل جماعة الإخوان المسلمين ولم تنقض ثلاثة أسابيع حتى سقط النقراشى قتيلا فى عرينه بوزارة الداخلية برصاص الإخوان، وكان لذلك الاغتيال أسباب ثلاثة، هى كما أفصح عنها عبدالمجيد أحمد حسن الذى اغتاله، تهاونه فى شأن قضية وحدة مصر والسودان، وخيانته لقضية فلسطين واعتدائه على الإسلام بحل الإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلامية فى عصرها.
 ويمضى أحمد عادل كمال فيقول:«منذ وقع النقراشى قرار حل الجماعة وهو يدرك أنه ارتكب حماقة وتهورا يعرضه لما أصابه، فأعد لنفسه حراسة مشددة وبروجا مشيدة، وكان يذهب أياما إلى رئاسة مجلس الوزراء وأحيانا إلى وزارة الداخلية وأحيانا أخرى إلى وزارة المالية، وقد استدعى الأمر قيام الإخوان بعملية رصد متوال لمعرفة جدوله فى توزيع أيامه على وزاراته. كذلك كان يغير طريقه من منزله بمصر الجديدة إلى أى من تلك الوزارات بوسط المدينة ولذلك استبعدت فكرة اصطياده فى الطريق.
 ويضيف: فى صباح يوم الثلاثاء 28/12/1948 ، والكلام ما زال لأحمد عادل كمال، ذهبت قوة الحراسة المكونة من الصاغ عبدالحميد خيرت والضابط حباطى على حباطى والكونستابل أحمد عبدالله شكرى إلى منزل النقراشى لاصطحابه، وانتظروا الباشا حتى نزل إليهم قبل العاشرة صباحا بعشرين دقيقة، وركب الأول معه فى سيارته، بينما استقل الآخران سيارة أخرى تتبع السيارة الأولى، ووصل الركب وزارة الداخلية نحو الساعة العاشرة، ونزل الباشا من سيارته أمام الباب الداخلى لسراى الوزارة واتجه إلى المصعد مجتازا بهو السارى وإلى يساره الصاغ عبدالحميد خيرت وخلفه الحارسان الآخران، هذا بالإضافة إلى حراسة أخرى تنتظر بالبهو مكونة من كونستابل وصول وأونباشى بوليس.
 ويتابع  أحمد عادل كمال: وكان هناك أمام وزارة الداخلية «مقهى الأعلام» تم اختياره مسبقا ليجلس به عبدالمجيد أحمد حسن – 21 سنة - وقد تسمى باسم حسنى فى انتظار مكالمة تليفونية لتلقى إشارة بأن الموكب قد غادر بيت الرئيس فى طريقه إلى الوزارة، وتمت تلك التجربة مرات قبلها، وفى يوم الحادث تلقى «الضابط حسنى» إشارة تليفونية بأن الموكب قد تحرك، فغادر المقهى إلى البهو الداخلى لوزارة الداخلية، وهناك كانوا يخلون البهو من الغرباء فى انتظار وصول الرئيس ولكن عبدالمجيد وقد ارتدى زى ضابط بوليس لم يطلب إليه أحد الانصراف فهو من أهل البيت. 
 إذن الخطوات النهائية لتنفيذ اغتيال النقراشى جاءت كالتالى بحسب أحمد عادل كمال «حين غادر عبدالمجيد مقهى الأعلام كانت هناك عيون على مقهى آخر ترقبه، شفيق أنس فى زى كونستابل، ومحمود كامل السيد فى زى سائق سيارة بوليس، فتبعاه إلى داخل الوزارة».
 ويضيف: اجتاز عبدالمجيد الباب الخارجى ثم الداخلى وانتظر فى البهو، وجاء النقراشى بين حرسه متجها نحو المصعد حتى إذا صار على وشك ولوجه فاجأه عبدالمجيد بإطلاق ثلاث رصاصات من مسدس برتا إيطالى الصنع كان معه، وقد تم ذلك بسرعة خاطفة وأصابت الرصاصات الهدف فسقط النقراشى على الأرض جسدا له شخير وخوار. كانت الساعة العاشرة وخمس دقائق صباحا، وأخذ رجال الحرس بما حدث فلم يستطع أحد منهم عمل شىء قبل إطلاق المقذوفات الثلاثة.
شهادة المغير تفضح اعتصام رابعة المسلح..  فتى الشاطر كشف فى شهادته: حملنا «مولوتوف وآلى وقنابل يدوية» فى طيبة مول 
استخدام القوة والعنف والتفجيرات هو أسلوب الإخوان من الماضى إلى الحاضر، لم يختلف شيئا٫ من حادث السيارة الجيب واغتيال الخازندار إلى حادث النائب العام وتفجير مستشفى الأورام، هذا النهج المتواصل من العنف كشف عنه أحمد المغير، القيادى الإخوانى الشاب والملقب بفتى خيرت الشاطر، فى شهادته التاريخية التى أدلى بها حول اعتصام رابعة.
 وقال المغير، فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»: هل اعتصام رابعة كان مسلحا؟ الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين: أيوه كان مسلح أو مفترض إنه كان مسلح، ثوانى بس عشان اللى افتكر إنه كان مسلح بالإيمان أو عزيمة الشباب او حتى العصيان الخشب، لا اللى بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشينكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية ومولوتوف ويمكن أكتر من كده، كان فيه سلاح فى رابعة كافى إنه يصد الداخلية.
 وأضاف: «قبل يوم المجزرة بيومين كان 90% من السلاح ده خارج رابعة، خرج بخيانة من أحد المسؤولين من «إخوانا اللى فوق» بس دى قصة تانية هحكيها فى يوم تانى إن شاء الله».
 وتابع فتى الشاطر قائلا: «ليه بدأت البداية الغريبة الصادمة المفاجئة دى؟ لأنها مهمة جدا لرواية الأحداث اللى حصلت فى أسود يوم مر، طيبة مول المكان ده كان عارفينه أهل رابعة على أنه المكان اللى وراء طيبة مول المطل على شارع أنور المفتى، المكان ده كان مميز جدا وكان مشهور على أنه مكان إقامة «الجهاديين»، مكان بيرفض الظلم وبينصر المظلوم وبيقول الحق، الحق كله مش جزء منه، على حد قوله، وبيعلن مواجهة عقائدية سليمة بين حق وباطل لا ديمقراطية ولا تعددية ولا حزبية ولا الكلام ده كله، رجالة أو سرية طيبة مول ليهم حكايتهم الخاصة هما كمان وغالبا هيفضلوا مجهولين للأبد فى الأرض».
 واستطرد المغير: «قبل الفض بأيام كان تقريبا فيه كل يوم شائعة عن الفض، كانت حرب نفسية عشان لما يجى يوم الفض نفسه الكل يبقى مسترخى ويفتكرها شائعة كالعادة، زى ما قلت من شوية معظم السلاح فى رابعة كان تم إخراجه بخيانة حصلت ولم يتبق إلا سلاح سرية طيبة مول اللى كان من فلوسهم الخاصة ومكنش لحد سلطان عليهم، بعد شوية هتعرف إن الاعتصام ده لم يكن بالإمكان فضه نهائيا لو كان سلاحه فضل فيه بس الهزيمة كانت من الخونة داخلنا ومازالت».
 وتابع: «يوم الفض كنت موجود مع شباب طيبة مول، مكنتش شخصيا مسلح ولا عارف أى حاجة أكتر من إن فيه سلاح وإن مفروض فى خطة مواجهة إذا حصل اقتحام، الساعة 6 صباحا تقريبا بدأ الاقتحام من جهة شارع أنور المفتى وشارع الأتوستراد من جهة طيبة مول، 5 دقائق غاز وبعدها بدأ الرصاص الحى مباشرة، انهارت خطوط الدفاع التى كان الإخوان مسؤولين عنها، خلال ربع ساعة، الخطوط التى اتسحب سلاحها قبلها بيومين واتسابت فى مواجهة ظالمة، بدأ الشباب فى طيبة مول بالرد على الرصاص برصاص، كنا متحصنين فى المبنى اللى وراء طيبة مول، ومع كل دقيقة الحصار بيطوقنا والشباب بيجرى كله ناحية المنصة والغاز والرصاص فى كل مكان فى لحظات تشعر فيها فعلا أن القلوب بلغت الحناجر، بصيت باتجاه المنصة وهممت إنى أتركهم وأمشى لكن التفت ورايا وشفت منظر لا يمكن أنساه أبدا، اللى ماسك آلى واللى ماسك خرطوش واللى بيغسل وش الشباب بالخل واللى بيولع مولوتوف».
 واستطرد: «قلت لنفسى أنا مش ممكن أبدا هقدر أبص فى المراية بعد النهارده لو سبت الشباب دول ومشيت، وقررت إنى أرجع وأفضل معاهم ويكون مصيرى من مصيرهم، حزمت قرارى ورجعت تانى للمكان اللى كنت فيه وأنا موقن إن ده قرار موتى الذى ذهلت فى نهاية اليوم إن ده كان قرار حياتى».

أخبار اليوم: حسين خضر: الألمان أدركوا حجم خطر الإخوان.. ويطالبون بمحاكمة «أردوغان» دوليًا

قال حسين خضر نائب رئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة والتنوع بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، إن هناك تطور وتصعيد من قطاعات كثيرة في أوربا كشفت أن الإخوان أخطر من داعش، موضحاً أن رئيس حماية الدستور في ألمانيا، أكد على انهم خلايا سرطانية تسير في المجتمعات، وخطر على أوروبا.
وأضاف خصر، خلال لقائه مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "90 دقيقة" المذاع على فضائية "المحور"، أن هناك مطالب من شخصيات سياسية بألمانيا، بعقد محاكمة لأردوغان دولياً، بعد عدوانه الغاشم على الأكراد في شمال سوريا.
وأكد نائب رئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة، أن جماعة الإخوان الإرهابية، تسعى إلى التوغل في المجتمع الأوربي، من أجل السيطرة على البلاد وحمايتها، وتقوم بدعم بعض المنظمات اقتصادياً بمبالغ طائلة، لخدمة أهدفها كما تفعل مع مصر.
وأشار حسين خضر، إلى أن تركيا المصدر الرئيس لدخول الإرهابيين إلى سوريا، والانضمام لتنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أن هناك مؤسسات تابعة لتركيا تروج لأفكار متطرفة لأطفال من خلال بعض المساجد.

الفجر: باحث في الجماعات الإسلامية: الإخوان تسعى لتحقيق سيناريو الدولة الصهيونية 

 
قال عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن المشروع الذي طرحته "أكاديمية التغيير" هو تنفيذ حرفي لمشروع الفوضى الخلاقة التي تم طرحها عام 2004، وتكوين ما يعرف بـ"الشرق الأوسط الجديد".
وأضاف "فاروق"، في لقاء مع برنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "ON E" الفضائية، ويقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، أن هناك تعاون بين جماعة الإخوان المسلمين، ومشروع أمريكي لتنسيق المنطقة العربية لتحقيق سيناريو الدولة الصهيونية من النيل إلى الفرات من خلال مشروع الطائفية والمذهبية.
ولفت الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن الولايات المتحدة لا تستخدم العنف لإسقاط الأنظمة وتفكيكها ولكن من خلال تأهيل الشباب على كسر مفردات الدولة الوطنية، وكسر قيمة الجيش والمؤسسة الوطنية وتشويه رموز الدولة الوطنية في مقابل إعلاء مفردات تيارات الإسلام السياسي، موضحا أن هناك أربعة مؤسسات نفذت هذا المخطط، ومنها أكاديمية التغيير التي كان يديرها جاسم بن سلطان، وهو مسئول إخوان قطر، والمؤسسة الثانية هي مؤسسة كلينتون، والمؤسسة الثالثة هي مؤسسة الكرامة التي يقودها عبد الرحمن النعيمي، والمؤسسة الرابعة كانت مؤسسة "تينك تانك" وكانت معنية بجمع المعلومات.

شارك