مؤتمر البحرين لأمن الملاحة.. سلاح الردع العسكري على رقبة نظام الملالي

الإثنين 21/أكتوبر/2019 - 10:27 م
طباعة مؤتمر البحرين لأمن علي رجب
 
بدأ ممثلو أكثر من 60 دولة، في العاصمة البحرينية المنامة، الإثنين 21 أكتوبر، اجتماعات مؤتمر مناقشة سبل تنسيق الجهود لمواجهة الهجمات والتجاوزات الإيرانية ضد السفن والمنشآت في منطقة الخليج العربي.
ويعد المؤتمر الأول الذى يعقد في الخليج لبحث الأعمال العدائية ومحاولة بلورة خطة مشتركة للتعامل مع طهران، وذلك بعدما فشلت الجهود الأمريكية في بناء تحالف دولي في المنطقة.
وافتتح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وإليوت كانج، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة النووية رئيس وفد الولايات المتحدة الأمريكية، وريسزتوف كوزلوفسكي وزير الدولة في وزارة الداخلية والإدارة رئيس وفد بولندا، الإثنين 21 أكتوبر مجموعة عمل (عملية وارسو حول أمن الملاحة البحرية والجوية).
وكتبت وزارة الخارجية البحرينية على موقعها على "تويتر" أنّ الدول المشاركة في المؤتمر تمثّل مجموعة العمل حول أمن الملاحة البحرية والجوية التابعة لعملية وارسو، وأنّها تنظّمه بالتعاون مع الولايات المتحدة وبولندا وبمشاركة أكثر من 60 دولة.
وتستمر اجتماعات مجموعة عمل (عملية وارسو حول أمن الملاحة البحرية والجوية) على مدار يومين، وتناقش عددًا من المواضيع مثل المبادرة الأمنية لعدم انتشار الأسلحة النووية، إضافة إلى أهم القرارات والبروتوكولات لوقف انتشار أسلحة الدمار الشامل والمواد ذات الصلة.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب وزير الخارجية البحريني بجميع المشاركين في هذا الاجتماع، معربًا عن عميق تقدير البحرين للولايات المتحدة الأمريكية وبولندا على جهودهما في تنظيم الاجتماع وغيره العديد من مجموعات العمل الأخرى، التي تعد نتائج مهمة للاجتماعات وورش العمل التي عقدت في مدينة وارسو في شهر فبراير الماضي.
وأكد "آل خليفة" أن انطلاق مجموعة عمل وارسو المعنية بسلامة الملاحة البحرية والجوية، تأتي في ظل التهديدات الخطيرة والمتنامية التي تواجه المنطقة والعالم أجمع، مشددًا على ضرورة اتخاذ موقف جماعي لإدانة مثل هذه الأعمال.
كما أعرب عن أمله في أن يدعم هذا الاجتماع التعاون بين مختلف دول العالم لحماية الملاحة البحرية والجوية التي تتصدر الأولويات في المنطقة، والتوصل لسبل فاعلة في التصدي للتهديدات المتزايدة، وتوفير الأمن لدول المنطقة والاستقرار للاقتصاد العالمي.

تعزيز المصالح الأمنية المشتركة
من جانبه، نقل إليوت كانج تحيات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى وزير الخارجية البحريني، مثنيًا على استضافة البحرين لهذا الاجتماع الذي يرمي إلى تعزيز المصالح الأمنية المشتركة في المنطقة والعالم، مؤكدًا أهمية تضافر جميع الجهود الدولية من أجل الحفاظ على أمن الملاحة البحرية والجوية.
فيما أعرب ريسزتوف كوزلوفسكي عن اعتزاز بولندا بالشراكة مع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في تنظيم هذا الاجتماع الذي يبحث أفضل السبل الكفيلة بتأمين الملاحة البحرية والجوية بما يدعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

الحد من تهور نظام الملالي
ويرى الكاتب والمحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، أن مؤتمر البحرين سيكون فرصة كبيرة للتشاور بين العديد من دول العالم، لمواجهة المخاطر التي تهدد أمن الملاحة في العالم، لاسيما المخاطر الإيرانية.
وقال «ديباجي» في تصريح لـ«المرجع»: «لا شك أن مؤتمر البحرين لأمن الملاحة البحرية والجوية ذو أهمية بالغة جدًا في هذا الوقت بالذات لأن  التهديدات الإيرانية ستكون على مائدة الحاضرين للمؤتمر».
وأضاف: «من المتوقع أن المجتمع الدولي يتجه لتبني استرايجية دولية سيتم العمل عليها لتعديل تشريعاتها البحرية والجوية لتأمينها وإيجاد حل بقانون تلتزم به جميع الدول المشاركة، والتي تجمعها مصالح من شأنها الحد من تهور نظام الملالي في الممرات الملاحية والجوية، وخصوصًا في مضيق هرمز حاليًا».
واختتم المحلل السياسي السعودي قائلًا: «من المتوقع أن تنهي الدول المشاركة بتشريعاتها التجاوزات الإيرانية في الخليج مستقبلًا، بعد إقرار القوانين، كونها ستتعرض لعقوبات بحسب التعديل المزمع لقوانين الملاحة، قد تصل إلى مرحلة تبني الردع بالتدخل العسكري إذا ما تطلب الأمر ذلك».

شارك