مقتل مراد الشايب ... مهندس أكبر العمليات الإرهابية بتونس منذ 2016
الثلاثاء 22/أكتوبر/2019 - 01:16 م
طباعة
أفادت وزارة الداخلية التونسية أن قياديًا بارزًا في كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة قتل الأحد 20 أكتوبر في عملية عسكرية، على أيدي القوات التونسية في ولاية القصرين بجبل السيف بالقصرين قرب الحدود التونسية الجزائرية.
وأكد بيان للداخلية التونسية أن العنصر الإرهابي الذي تم القضاء عليه هو الجزائري "مراد بن حمادي الشايب" المُكنى بـ "عوف ابو المهاجر" وهو شقيق الإرهابي "لقمان ابو صخر" زعيم كتيبة عقبة بن نافع والذي قتل على أيدي قوات الأمن التونسية في أوائل عام 2015 في عملية في ولاية قفصة التونسية.
ووصفت الداخلية التونسية أن هذا الإرهابي من أخطر القيادات وأكثرها دموية، حيث شارك في عديد العمليات التي استهدفت الوحدات الأمنية والعسكرية في تونس منذ سنة 2013 ومن أهمها، عملية سيدي علي بن عون سنة 2013، عملية هنشير التلة في نفس السنة والهجوم على منزل وزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدو في بن قردان عام ،2014 واستهداف دوريات عسكرية وأمنية بجبال ورغة ولاية الكاف وجبال بولعابة ولاية القصرين، وكمائن لقوات الجيش في جبل مغيلة وجبل سمامة، وعمليات تصفية مواطنين وعسكريين وزرع الألغام.
وكشف المتحدث باسم جهاز الحرس الوطني في تونس حسام جبابلي لإذاعة محلية أن الإرهابي مراد الشايب دخل إلى تونس عام 2011 ، ويعد المسؤول عن إدخال الصواريخ الحرارية إلى الجزائر.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني العقيد حسام الدين الجبابلي، أن الإرهابي مراد بن حمادي الشايب تم تنصيبه أميرا لكتيبة عقبة ابن نافع بعد القضاء على شقيقه لقمان أبو صخر.
وأضاف الجبابلي أن الشايب قام بإدخال الصواريخ الحرارية إلى الجزائر عبر ليبيا إضافة إلى أنه استولى على أموال كتيبة عقبة ابن نافع والعديد من الخرائط.
وأكد الجبابلي أن عمليات الوحدات الأمنية والعسكرية متواصلة في محيط المكان وفي أعماق جبل سيف العنبة بسبيبة من ولاية القصرين.
وأشار إلى "أن وحداتنا المسلحة بصدد ضرب القيادات وزعزعة المعنويات في الجماعات الإرهابية التي سيتم القضاء عليها".
وأفاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب "سفيان السليطي" أنّ الإرهابي الذي تم القضاء عليْه، خلال عملية أمنية استباقية نفذتها قوات من الحرس والجيش الوطنيين بجبل " السيف" المحاذي لمنطقة عين جنان بمعتمدية فوسانة، يُعد مهندس أكبر العمليات الإرهابية بتونس منذ سنة 2016 ومطلوب لدى الوحدات الامنية والقضاء.
وأضاف أنّ الوحدات الأمنية تمكنّت في إطار هذه العملية التي تُعّد من أكبر العمليات الأمنية نجاحا، لطبيعة العنصر الذي تم القضاء عليه من حجز قطعة سلاح من نوع "فال" كانت بحوزة الإرهابي المذكور.
ووفق مصادر أمنية مطلعة، تكونت المجموعة الإرهابية التي استهدفها كمينُ القوات الأمنية والعسكرية بجبل " السيف " في فوسانة من عنصريْن ، تمّ القضاء على أحدهما (مراد الشايب فيما لا يزال مصير الثاني مجهولا مع تأكيد ذات المصادر بإصابته بطلق ناري.
كما أفاد المصدر بوصل تعزيزات عسكرية لمعاضدة مجهودات الوحدات الأمنية المتمركزة بعدد من النقاط بهدف منع تسلّل أيّ إرهابي إلى المناطق القريبة من مرتفع جبل "السيف " .
وبحسب المصادر فإن وفاة مراد، إذا تأكدت ستشكل ضربة كبيرة أخرى لفرع القاعدة في تونس، فبعد عدة انتكاسات في السنوات الأخيرة، حاولت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المنظمة الأم لـكتيبة عقبة بن نافع خلالها، إعادة هيكلة جناحها التونسي من خلال إعادة تنظيم وحداتها وتعزيز قدراتها على القيام بهجمات متفرقة.