بعد انسحاب «قسد» من رأس العين.. هل تلتزم أنقرة بالاتفاق الأمريكي؟

الثلاثاء 22/أكتوبر/2019 - 02:12 م
طباعة بعد انسحاب «قسد» أحمد سامي عبدالفتاح
 
انسحبت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» الأحد 20 أكتوبر 2019، من مدينة رأس العين الحدودية، بشكل كامل؛ تنفيذًا لاتفاق وقف النار.

وأفادت وزارة الدفاع التركية وناشطون سوريون، أن الأنسحاب جاء تنفيذًا لاتفاق تركي أمريكي؛ لوقف إطلاق النار الذي ينص على انسحاب مقاتليها من منطقة حدودية.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان: «إن قافلة تضم نحو 55 عربة، دخلت رأس العين فيما غادرت قافلة من 86 عربة باتجاه تل تمر»، ووزعت الوزارة صورا للعملية - بحسب سكاي نيوز.

وينص الاتفاق على انسحاب تلك القوات من منطقة بعمق 32 كيلومترًا، لم يحدد طولها.

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية، السبت 19 أكتوبر 2019، أنه بمجرد السماح لمقاتليها بمغادرة رأس العين، ستسحب قواتها من منطقة تمتد بين رأس العين وتل أبيض بطول نحو 120 كيلومترًا.

 

لكن أنقرة تصر على انسحاب المقاتلين الأكراد من منطقة بطول 440 كيلومترًا، من الحدود العراقية إلى نهر الفرات.

 

وينص الاتفاق على تعليق كافة العمليات العسكرية التركية لمدة 120 ساعة، على أن تقوم القوات الكردية بالانسحاب من مقعها لعمق 32 كيلو مترًا، وهو الأمر الذي تريده أنقرة؛ من أجل إقامة منطقة عازلة، على حد وصف البيان الذي أصدره مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي.



ومن المفترض وفقا للاتفاق ذاته، أن تتوقف العملية العسكرية نهائيًّا، بعد إنجاز هذا الاتفاق.

 

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الكردية قد انسحبت بشكل كامل من المدينة، التي حاصرتها القوات التركية وأنصارها من المعارضة، خلال الأيام الماضية.

 وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو كبريئل في بيان، نقله موقع أحوال تركيه «في إطار اتفاق الوقف المؤقت للعمليات العسكرية مع الجانب التركي وبوساطة أمريكية، تم اليوم إخلاء مدينة رأس العين من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية بشكل كامل، لم يعد لدينا أي مقاتلين داخل المدينة».

 

كما أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلمة عبدي، في تصريحات خاصة لوكالة فرانس برس الأحد: «إنه بمجرد انسحاب قواته من رأس العين، سينتهي الانسحاب من منطقة تمتد بين رأس العين وتل أبيض بعمق 30 كيلومترًا، وبطول حوالى 120 كيلومترًا».

من جانبه، أكد الباحث في الشأن التركي، محمد حامد، أن أنقرة لن تلتزم باتفاقها مع واشنطن إلا بشكل مؤقت؛ حيث إنها تسعى للسيطرة على مساحة تقدر بطول 420 كيلو مترًا، وبعمق 32 كيلو مترًا، والاتفاق الحالي يضمن إقامة منطقة آمنة على منطقة بطول 120 كيلومترًا، وبعمق 32 كيلو مترًا؛ ما يعني أن أنقرة ستحاول توسيع عملياتها العسكرية لاحقًا.

 

وأضاف في تصريحات لـه: «إن المنطقة الآمنة ستعمل على تعزيز نفوذ الفصائل السورية المسلحة، التي تمنحها تركيا الدور الأكبر في العمليات القتالية على الأرض».

شارك