«الشباب» في جوبالاند.. أيادي الإرهابيين على البوابة البحرية للصومال
الثلاثاء 22/أكتوبر/2019 - 06:52 م
طباعة
أحمد عادل
أعلنت ما تسمى حركة شباب المجاهدين الارهابية، الإثنين 21 أكتوبر 2019، سيطرتها على منطقة في ضواحي مدينة دوبلي في إقليم جوبالاند السفلى في أقصى جنوب الصومال، بحسب ما ذكره موقع الصومال الجديد.
البوابة البحرية
تقع ولاية جوبالاند، على مساحة 110 آلاف كم تقريبًا، ويبلغ تعداد سكانها حوالي مليون ونصف المليون نسمة، ويوجد بها إحدى كبريات المدن الصومالية، مدينة كسمايو، التي تعد البوابة البحرية الجنوبية للصومال.
ويعد إقليم جوبا لاند الصومالي من أهم الأقاليم المطلة على المحيط الهندي، والقريب من الحدود الكينية والإثيوبية، إضافة إلي تميزه بالبيئة الطبيعية، حيث يمر به نهر جوبا وهو أكبر الأنهار الموجودة في الصومال.
كما أن ميناء كسمايو، في ولاية جوبالاند له أهمية اقتصادية ليس في الولاية فحسب، بل في الصومال عمومًا، لكونه الميناء التجاري المخصص لتجارة رؤوس الماشية مع العالم الخارجي (النشاط الاقتصادي الأول للصومال)، نظرًا لكون الولاية رعوية بامتياز.
وتعد كينيا، من أبرز الدول المتداخلة سياسيًّا وعسكريًّا في إقليم «جوبالاند»، لما يمثله من أهمية قصوى لأمنها القومي، لكونه معقلًا رئيسيًّا لعناصر الحركة الإرهابية، الذين يتخذونه نقطة للانطلاق نحو تنفيذ العمليات الإرهابية في كينيا والصومال، كما يحمل الإقليم أهميات أخرى جعلت مسألة محاربة الإرهاب أكثر تعقيدًا، ومرتبطة بدوافع وأهداف أخرى.
وتأمل «الشباب»، في سيطرتها التامة على إقليم جوبالاند الواقع على الحدود الكينية والصوماليَّة والإثيوبية، في الوقت الذي تدعم فيه الدول الجيش الصومالي بالمساعدات اللوجستية والمادية لدحر الحركة الإرهابية.
ووفقًا لمنظمة كنترول رسكس البحثية، التي ذكرت في نوفمبر 2018، فأن الحركة شنت 879 هجومًا في الصومال وكينيا منذ أبريل 2017، ونقلت إذاعة دلسن الصومالية عن المنظمة البحثية، قولها: أن الحركة الموالية لتنظيم القاعدة تشكل هاجسا أمنيا بعمليتاها الارهابية ضد الحكومة الصومالية، وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «إميصوم».
وبحسب مركز مقديشو للدراسات والأبحاث، أنه خلال الفترة الماضية استطاعت الحركة أن تصل لجنوب الصومال وعدد القرى والبلدات التي كان يُسيطر عليها الجيش الصومالي والقوات الأفريقية، وذلك لمحاصرتهم ومن ثم تضييق الخناق عليهم.
جوبالاند.. لغط كبير
يري محمد عزالدين، الباحث في الشأن الإفريقي، أن منطقة الجنوب الصومالي، شهدت في الفترة الأخيرة حالة من اللغط الكبير بعدما أعلنت ولاية جوبالاند الوقوف ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية، بسبب نتائج الانتخابات التي شهدتها الولاية في أغسطس 2019، وأعلن فوز على نتائج الانتخابات التي شهدت فوز أحمد مدوبي رئيسًا للولاية لفترة رئاسية جديدة.
أما عن الوضع الأمني في منطقة الجنوب الصومالي، أكد عزالدين في تصريح خاص للمرجع، أنه منذ عام 2007، تعاني منطقة الجنوب الصومالي من ضعف القوات الأمنية الموجودة فيها، وكذلك تزايد وتير إرهاب حركة شباب المجاهدين.
وأضاف الباحث في الشأن الإفريقي، أن منطقة الجنوب الصومالي، تعتبر هي منطقة الحدود مع كينيا، والتي تعاني هي الأخرى من مرارة إرهاب شباب المجاهدين.