الأوبئة الحوثية باليمن.. إصابة 110 آلاف بالكوليرا منهم 30 ألف طفل

الأربعاء 23/أكتوبر/2019 - 11:52 ص
طباعة الأوبئة الحوثية روبير الفارس
 
وسط تواصل الاجرام الحوثي  المستمر في اليمن يعاني القطاع الصحي في اليمن من انهيار خطير، أسفر عن تفشي أمراض وبائية مخيفة، وسط تواصل الصراع العسكري والسياسي وضعف التمويل والمساعدات.

وبهذا السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية، رصد 913 حالة وفاة بوباء الكوليرا في اليمن، منذ مطلع العام 2019 حتى نهاية سبتمبر

وقالت المنظمة في تقرير لها، إنه “تم رصد 696 ألفا و537 حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، مع تسجيل 913 حالة وفاة بالوباء، منذ بداية العام الجاري وحتى 29 سبتمبر

وأضافت أن “الأطفال من دون سن الخامسة يشكلون 25.5 بالمائة، من إجمالي الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا”.

وذكرت أن ” 305 مديريات من أصل 333 مديرية في اليمن، تم الإبلاغ عن وجود الوباء فيها”.

وأشارت المنظمة إلى أن” هناك زيادة متوقعة خلال الأسابيع المقبلة في الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا، في بعض المحافظات بسبب الأمطار الغزيرة مثل الحديدة (غرب)، ولحج (جنوب غرب)، وإب وذمار (وسط)، إضافة إلى العاصمة صنعاء”.

و “الكوليرا” مرض يسبب إسهالا حادا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة.

وتقول الوكالة، إن القطاع الصحي في اليمن، يعاني من تدهور حاد جراء الصراع المتفاقم، الذي أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية.
وللعام الخامس على التوالي تقوم مليشيا  الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، منذ سبتمبر 2014 بتدمير المستشفيات والوحدات الصحية وسرقة الادوية 
وفي السياق ذاته أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن مليوني طفل في اليمن يعاني من سوء التغذية الحاد، من ضمنهم حوالي 360 ألفا دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد جدّاً وهم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة".

وأوضحت اليونيسف في بيان لها، "الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة ب 11 ضعفاً بالمقارنة مع أقرانهم الذين يحظون بتغذية جيّدة".

وتشير تقديرات المنظمات الأممية العاملة في اليمن إلى أن حوالي 2.5 مليون امرأة حامل أو مرضع في اليمن بحاجة ماسة إلى خدمات التغذية والمشورة لعلاج سوء التغذية أو الوقاية منه، إذ تتعرض النساء الحوامل المصابات بسوء التغذية لخطر متزايد من الإجهاض والكرب الذي تسببه، بالإضافة إلى فقر الدم والموت أثناء الولادة.

ولفتت إلى أن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بسوء التغذية يكونون أكثر عرضة للعدوى، والذين يولد أطفالهم قبل الأوان يعانون من نقص الوزن عند الولادة، ويكون للتقزم تأثير دائم على نمو الطفل، جسديا وعقليا.

ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية على الدولة، في 21 سبتمبر 2014، شردت الأطفال، واستخدمتهم في الأعمال العدائية، وحرمتهم من التعليم، وباتوا عرضة للأوبئة، وسوء التغذية الحاد، وجعلت البلاد على شفا المجاعة عن طريق التسبب في نقص الغذاء وارتفاع الأسعار، ومنعها مراراً المساعدات الحيوية والإمدادات الغذائية التجارية من الوصول إلى المجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليها.

وأكد تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نشر في وقت سابق، أن الأطفال في اليمن أصبحوا الآن أكثر عرضة للجوع من أي وقت مضى، ويعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية، وأنهم "بحاجة ملحة إلى العلاج.

وتفيد التقارير الدولية بأن ميليشيا الحوثي التابعة لإيران، تواصل تجنيد الأطفال، وتستخدمهم كمشاركين نشطين في الأعمال العدائية، ويتراوح عمر الأطفال ما بين 11و17 عامًا، وتشير تقارير ثابتة إلى استخدام أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات.

وتمتنع ميليشيا الحوثي عن دفع رواتب الموظفين بما فيهم المدرسين منذ أكثر من عامين، وفرضت رسوما إضافية على الطلاب، وما يقرب من 2 مليون طفل27 ٪ من 7.3 مليون طفل في اليمن في المدارس تسربوا من المدارس، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.

فيما تشير البيانات التي جمعتها وزارة الصحة العامة والسكان بدعم من منظمة الصحة العالمية إلى أنه تم تسجيل 110 آلاف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، حوالي 30 ألف حاله هم أطفال دون سن الخامسة.

شارك