الصين.. ورقة جديدة لحل الأزمة بين طالبان والحكومة الأفغانية
الأربعاء 23/أكتوبر/2019 - 01:02 م
طباعة
أميرة الشريف
مع المحاولات التي تقوم بها أفغانستان لوقف الحرب المستمرة من قبل حركة طالبان وإحياء السلام وعودة الاستقرار في البلاد، أعلن الناطق باسم حركة طالبان سهيل شاهين، عن أن مؤتمرًا بين أطراف أفغان بهدف إيجاد حل للمشكلة الأفغانية سيعقد في بكين، بدون أن يوضح من سيشارك فيه.
وعاشت أفغانستان حالة سلام استقرار وتنمية متناسبة مع مواردها القليلة في ظل ملكية محمد ظاهر شاهجماعة إرهابية لفظها العالم بأسره جراء حماقاتها وانتهاكاتها لأبسط الحقوق الآدمية رجالاً ونساء وأطفالاً
وقال شاهين إن كل المشاركين سيحضرون المؤتمر بصفة شخصية وسيقدمون آراءهم الشخصية للتوصل إلى حل للمشكلة الأفغانية.
وكشف شاهين أن وفد طالبان بقيادة الملا عبد الغني باردار أحد مؤسسي الحركة سيزور الصين في 29 و30 أكتوبر، مضيفًا أن هذه الرحلة تقررت بعد لقاء عقد في الدوحة بين الملا باردار رئيس المكتب السياسي لطالبان، والمبعوث الصيني الخاص دينغ شيجون.
وكتب شاهين على تويتر أن الطرفين ناقشا عقد مؤتمرأفغاني مقبل في بكين وقضايا متعلقة بتسوية المشكلة الأفغانية، ولم تعلق الحكومة الأفغانية على إعلان المتحدث باسم طالبان.
ولا تعترف طالبان بشرعية السلطة الأفغانية وتصفها باستمرار بأنها "دمية" بأيدي الولايات المتحدة.
ويقيم باردار عادة في قطر حيث عقدت الحركة لمدة عام تقريبًا مفاوضات مباشرة مع وفد أمريكي برئاسة زلماي خليل زاد، وكان الجانبان على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح لواشنطن ببدء سحب قواتها من أفغانستان مقابل وعود أمنية من طالبان.
و في 7 سبتمبر الماضي ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة سرية كان من المقرر عقدها بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في كامب ديفيد وأعلن بعد يومين توقف المحادثات.
وهددت طالبان بمزيد من العنف لكن واشنطن وطالبان تركتا الباب مفتوحًا لاستئناف المفاوضات، ويؤكد خبراء أن الولايات المتحدة ستضطر إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في نهاية المطاف.
واعتادت حركة طالبان علي المراوغة في إنهاء الصراع الدائر منذ سنوات، كما تماطل في أى مفاوضات مع الحكومة الأفغانية من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب التي طال أمدها، ولم يشهد القتال في البلاد أي تهدئة رغم تلك الجهود.
وتشهد أفغانستان منذ سنوات صراعا بين حركة طالبان والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة ، أدت إلي سقوط ألاف الضحايا من المدنيين.
وعلى مدار العام الماضي، تم تهميش الحكومة الأفغانية في المحادثات الأميركية مع طالبان حيث ترفض طالبان التفاوض مع مسؤولي كابول لأنها تعتبر الحكومة الأفغانية دمية أميركية.
وتعتبر حركة "طالبان" من أكبر الحركات الإسلامية التي حكمت أجزاء كبيرة من أفغانستان مطلع سبتمبر 1996، وقد أعلن الملا عمر منذ سيطرته على مساحات واسعة من أفغانستان، تأسيس إمارة إسلامية في أفغانستان.
ونشأت حركة "طالبان" في ولاية قندهار الواقعة جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994م.
وقال الملا عمر زعيم أول إمارة إسلامية في أفغانستان والذي قتل في 23 أبريل 2013، أنذاك، إنه استهدف من إعلان أفغانستان إمارة إسلامية هو القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي، وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994م.