بعد الانسحاب البري.. «الطائرات الأمريكية» تواصل تعقب فلول «داعش» في سوريا

الأربعاء 23/أكتوبر/2019 - 01:06 م
طباعة بعد الانسحاب البري.. أحمد سلطان
 
كشفت صحيفة «ديفنس ون» الأمريكية أن طائرات المراقبة والاستطلاع وغيرها من الطائرات الاستخبارية التابعة للولايات المتحدة ستواصل القيام بمهامها ضد تنظيم «داعش» في شرق سوريا، بالرغم من الانسحاب الأمريكي من المنطقة.

وقالت الصحيفة المعنية بشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ستواصل مع قيادة عملية العزم الصلب (التحالف الدولي المشكل لحرب تنظيم داعش منذ عام 2014)، رصد وتعقب خلايا «داعش» التي تنشط في مناطق شرق سوريا بعد انسحاب القوات البرية الأمريكية.

وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل نحو أسبوعين، قرارًا بسحب القوات الأمريكية البرية التي كانت تشارك في محاربة خلايا «داعش» بعد القضاء على الخلافة المكانية منذ مارس 2019.

وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" سيسافر مطلع الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط لعقد اجتماعات مع عدد من وزراء الدفاع حول التطورات الأخيرة في المنطقة وجهود مكافحة تنظيم «داعش»، مشيرةً إلى أنه سيسافر إلى بروكسل لاحقًا لحضور اجتماع لوزراء دول حلف شمال الأطلنطي (الناتو).

وتأتي تأكيدات الصحيفة الأمريكية، بعد أيام قليلة من تحذير مسؤولين في الكونجرس من انهيار شبكة الاستخبارات المكلفة بتعقب خلايا «داعش» بسبب الاضطرابات التي خلفها الانسحاب الأمريكي والعملية العسكرية التركية.

وخلال الأيام الماضية، حذر مسؤولون في الكونجرس والاستخبارات الأمريكية، من أن الانسحاب الأمريكي من سوريا، قد يؤدي إلى انهيار شبكة الاستخبارات البشرية التي بنتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية، خلال سنوات الحرب على «داعش».

وحذر المسؤولون الأمريكيون من أن ازدحام المجال الجوي فوق سوريا؛ بسبب تعدد الجهات المشاركة في الطلعات الجوية فوق سوريا، سيؤدي إلى تقليل عدد الطلعات الجوية المخصصة لتتبع ورصد عناصر داعش، وذلك بحسب صحيفة Military times.

ومن الممكن أن يؤدي تقليل عدد الطلعات الجوية إلى نشاط خلايا وشبكات «داعش»، وبالتالي عودة التنظيم الإرهابي من جديد.

ووفقًا لتقرير سابق لـ«المرجع» فإن الانسحاب الأمريكي من المناطق الحدودية «التركية - السورية» أدى إلى انهيار شبكة الاستخبارات البشرية التي كونتها أجهزة استخبارات قوات سوريا الديمقراطية لحرب «داعش»، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض حجم المعلومات عن التنظيمات الإرهابية، وبالتالي سيزيد من فرص عودة تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

وذكر معهد دراسات الحرب الأمريكي وهو «مؤسسة بحثية أمريكية غير رسمية»، أن  «داعش» انتعش في كل من سوريا والعراق، عقب الانسحاب الأمريكي، معتبرًا أن تلك الخطوة ستحد من قدرة الطائرات الأمريكية على جمع المعلومات الاستخبارية.

وبحسب مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، تحدث لصحيفة "Military times"، رفض أن يتم نشر اسمه، فإن جمع المعلومات الاستخبارية بواسطة الطائرات بدون طيار أو غيرها من الوسائل التقنية، لن يعوض النقص الحادث في الاستخبارات البشرية.

شارك