الجيش السوري يقلب الطاولة.. أردوغان يلتقي بوتين لبحث مستجدات الأوضاع

الأربعاء 23/أكتوبر/2019 - 10:27 م
طباعة الجيش السوري يقلب سارة رشاد
 
التقي الرئيسان الروسي والتركي، الثلاثاء 22 أكتوبر 2019، بمدينة سوتشي الروسية للتباحث حول الأزمة السورية وتحديدًا المشهد بمنطقة شرق الفرات.

الجيش السوري في منبج
ووفقًا للتصريحات التركية، فاللقاء سيبحث النتائج المترتبة على انتشار الجيش السوري بمدينتي منبج وعين العرب، بمقتضى اتفاق عُقد بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية «قسد».
وبحكم هذا الاتفاق فيهدد الجيش السوري الهدف التركي بإقامة منطقة آمنة بعمق 35 كيلومترًا على الحدود التركية السورية، إذ ينسف وجود الجيش في منبج وعين العرب فكرة «المنطقة الآمنة» من أساسها.
ونشرت وكالة الأنباء السورية «سانا» صورًا لنصب الجيش السوري معدات ثقيلة بمدينة منبج ليؤكد وجوده بها، وهو ما يعتبر تحديًا لتركيا.
ويؤجل الرئيس التركي البت في هذا الأمر، إذ سُئل أكثر من مرة عن موقفه من انتشار الجيش بمناطق بشرق الفرات، وقال: إن ذلك سيتضح عقب اللقاء بالرئيس بوتين.

خطة العدوان.. تعديلات تركية
ورغم ذلك فالموقف التركي اتضح نسبيًّا عندما صرّح مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، بأن بلاده قد تدخل تعديلات على خططها حال ما حصلت على ضمانات بعدم وجود الإرهابيين بمناطق شرق الفرات، يقسد عناصر قوات سوريا الديمقراطية.
ويشير ذلك إلى ثمة تراجع تركي في الخطط الموضوعة بعدما تحرك الجيش السوري باتجاه الشمال الشرقي.

أردوغان بين الهدنة والحرب
يتوقع الناشط السوري، عمر رحمون، أن تكمل تركيا في هدنتها؛ مشيرًا إلى أن تركيا تحقق ما ترغب فيه بالهدنة وبرعاية أمريكية أكثر من الحرب، إذ ينص الاتفاق على سحب السلاح من قوات سوريا الديمقراطية وسحبهم من مواقعهم وهو ما بدأ بالفعل منذ أمس وبتأكيد تركي.
ولفت إلى أن أمريكا عقدت هذا الاتفاق خصيصًا لخدمة المصلحة التركية، كما خدمتها عندما قررت سحب قواتها من سوريا وتركت سوريا الديمقراطية تلاقي مصيرها.
وفيما يخص الموقف من قوات الجيش السوري المعسكرة في منبج وعين العرب، فقال: إن الأمر سيئول إلى التفاوض بين سوريا وتركيا لتقاسم المكاسب.
ودلل على ذلك بالتصريح الروسي، حول دعم روسيا لخيار التفاوض بين الطرفين وإعادة النظر في اتفاقية أضنة 1998. 

شارك