الاتحاد الأوروبي ينتفض ضد إرهاب نظام الملالي
الأربعاء 23/أكتوبر/2019 - 10:30 م
طباعة
محمد عبد الغفار
منذ الثورة الإسلامية التي غيرت وجه إيران في 1979، اتخذ نظام الملالي لنفسه عدة مبادئ وقواعد، مثل ولاية الفقية، ومحاولة نشر فكر الثورة وأهدافها في دول الجوار، وغيرها من الأهداف، التي يأتي في مقدمتها قمع الشعب والسيطرة بالقوة على كافة مقاليد الحكم، ومنع أي سبيل للحرية أو تداول السلطة بصورة سلمية.
ولكي يثير النظام الإيراني مخاوف العالم، بدأ في تنفيذ برنامجه النووي، محيطًا إياه بإطار واسع من السرية، وحتى عندما حاول الحوار والتفاوض مع العالم، حصل من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على مكاسب واسعة النطاق وأموال باهظة.
فضح الممارسات الإيرانية
وفطن العالم إلى المحاولات الإيرانية المختلفة، لذا نفذ ندوات ونقاشات على نطاق واسع لفضح تلك الممارسات، إذ استضاف البرلمان الأوروبي، الأربعاء 23 أكتوبر الجارى، مؤتمرًا بحضور شخصيات وبرلمانيين من دول العالم كافة وعلى رأسهم معارضون إيرانيون؛ بهدف تسليط الضوء على جرائم النظام الإيراني، وسبل التصدي لها على المستوى الأوروبي.
وجاء المؤتمر، في وقت تستمر خلاله طهران بابتزاز الدول الأوروبية مقابل التزامها ببنود الاتفاق النووي، أبريل 2015، خصوصًا مع استمرار إيران بإعلانها عن خطوات مرتقبة لإلغاء التزاماتها وتقليلها تجاه الاتفاق النووي.
وتضمن المؤتمر عرضًا لمجموعة من الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني، سواء تدخله في شؤون دول الجوار مثل حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق وميليشيا الحوثي في اليمن، إضافة إلى تهريبه الأسلحة والمواد المخدرة إلى هذه الدول.
وتناول المؤتمر احتجاجات الشعوب في بعض الدول العربية ضد تدخلات النظام الإيراني، كما حدث في لبنان والعراق، إذ عبرت عن رفضها تدخل طهران في شؤونهم الداخلية عبر أذرع سياسية معروفة للجميع.
تحذيرات أوروبية
خلال كلمته داخل المؤتمر، حذر عضو تحالف المحافظين والإصلاحيين في أوروبا «يان زهراديل»، من عدم قدرة بعض الدول على إدراك الخطر الحقيقي والتهديد الفعلي الناجم عن تواجد النظام في إيران، معتبرًا أن السماح للأذرع الإيرانية بالهيمنة والسيطرة على دول الجوار في المنطقة، سيؤدي إلى المزيد من التوسع والنفوذ لنظام الملالي، ما يشكل خطرًا كبيرًا على الاتحاد الأوروبي ومصالحه في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، قال عضو البرلمان الأوروبي لمجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين «خوان لوبيز»، خلال كلمته في فعاليات المؤتمر، إن الوقت حان لتحقيق التغيير الواجب والضروري في نظام الملالي داخل طهران، بما يضمن الوصول إلى مستقبل أفضل وأكثر ازدهارًا للشعب الإيراني.
وشدد عضو البرلمان الأوروبي على أنه في الوقت الذي تتفاوض أوروبا مع النظام الإيراني، ما زال نفس النظام يمارس انتهاكات واسعة النطاق وبصورة مستمرة لحقوق الإنسان داخل السجون، التي اكتظت بسجناء الرأي والرافضين لنظام الملالي.