نظام الملالي يُلاحق معارضي «مجاهدي خلق».. وضبط خلية إيرانية في ألبانيا
الخميس 24/أكتوبر/2019 - 09:41 م
طباعة
نورا بنداري
يواصل نظام الملالي، استهداف معارضيه في الداخل والخارج، ويضع الأعضاء والمسؤولين في جماعة «مجاهدي خلق» التي تقودها الناشطة الإيرانية المعارضة لسياسات النظام «مريم راجوي»؛ نصب أعينه.
شبكة إيرانية إرهابية
وأعلنت الشرطة الألبانية وفقًا للوكالة الفرنسية في 23 أكتوبر الجاري؛ أنها اكتشفت شبكة إيرانية شبه عسكرية خططت لتنفيذ هجمات في ألبانيا لاستهداف أعضاء تابعين لمنظمة «مجاهدي خلق».
وأوضح رئيس الشرطة الألباني «أردي فيليو»، أن الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني ما يعرف بـ«فيلق القدس» جند «خلية إرهابية نشطة» تستهدف أعضاء «مجاهدي خلق» في ألبانيا، مُضيفًا «فيليو» أنه تم إحباط هجوم آخر خطط له عملاء للحكومة الإيرانية ويستهدف مجاهدي خلق في ألبانيا في مارس الماضي.
يأتي هذا في إطار رفض النظام الإيراني للمؤتمر السنوي الذي عقدته المنظمة «مجاهدي خلق» في يوليو الماضي، في العاصمة الألبانية «تيرانا»، والذي دعي لاستعادة إيران من نظام ولاية الفقيه، كما أن هذا المؤتمر حضره لأول مرة 3000 من أعضاء «مجاهدي خلق» الذين تم نقلهم من العراق إلى ألبانيا على دفعات منذ عام 2016، بعد تهديد الحكومة العراقية الموالية لإيران وذلك عقب الاستهداف المتكرر لمخيم «ليبرتي» في بغداد، الذي كان يقطنه هؤلاء اللاجئون.
وبسبب استهداف نظام الملالي لمعارضيه من «مجاهدي خلق»، طردت الحكومة الألبانية العام الماضي، السفير الإيراني بسبب اتهامات بممارسة أنشطة غير قانونية تهدد أمن البلاد.
وأوضحت جماعة «مجاهدي خلق» أن السلطات الألبانية طردت الدبلوماسيين الإيرانيين بسبب تورط سفارة طهران في مخطط لاستهداف معسكرها في ضواحي العاصمة «تيرانا».
جدير بالذكر أن «مجاهدي خلق» تمثل التيار القومي المعارض لنظام ولاية الفقيه، وهي أكبر منظمة إيرانية معارضة لهذا النظام؛ ولها تأثير في المحافل الغربية والرأي العام العالمي نتيجة عقود من الصمود ومواجهة القمع والاستبداد، كما تحظى المنظمة بدعم العديد من القوى الداخلية والخارجية والحركات الانفصالية المهمشة ولها القدرة على تحريك قطاعات كبيرة في الشارع الإيراني.
وسائل الملالي لمهاجمة معارضيه
وقال «أحمد قبال» الباحث المتخصص في الشأن الإيراني بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إنه بخروج أعضاء «مجاهدي خلق» من العراق ونجاح الحركة في الخروج من قوائم الإرهاب، بدأت الجماعة الإيرانية المعارضة؛ نشاطًا غير مسبوق ودخلوا مرحلة الهجوم على النظام الإيراني، وكانت «مريم رجوي» قد اعتبرت عملية انتقال الحركة من العراق إلى ألبانيا بأنها هزيمة استراتيجية للنظام الإيراني إيذانًا ببدء مرحلة التغيير والهجوم والزحف.
وأشار في تصريحاته أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية رصدت في الآونة الأخيرة، إرسال إيران فرق إرهاب واغتيالات إلى القارة الأوروبية؛ لتصفية معارضين، على رأسهم قادة «مجاهدي خلق» واعتقلت الحكومات الأوروبية العديد من الإرهابيين العاملين لإيران.
ولفت الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أنه بينما تنكر طهران كالعادة ضلوعها في مخططاتها لعمليات إرهابية، إلا أن أجهزة أمنية في أوروبا كشفت عن محاولة النظام تفجير مؤتمر المعارضة في باريس يوليو العام الماضي، كأحد الحلقات في مسلسل العمليات الإرهابية المباشرة، كما كشفت التحقيقات، التي أجرتها الأجهزة الفرنسية والنمساوية والألمانية، أن «أسد الله أسدي» المستشار الثالث في سفارة إيران بفيينا، على صلة بالمخطط الإرهابي لتفجير مؤتمر المعارضة، وأنه قد تواصل مع المنفذين، قبل اعتقاله في ألمانيا.