رغم وقف إطلاق النار.. العدوان التركي مستمر بالتعاون مع الدواعش الهاربين
الجمعة 25/أكتوبر/2019 - 01:06 م
طباعة
شيماء حفظي
اتهمت قوات سوريا الديمقراطية، تركيا بالاستعانة بقيادات من تنظيم داعش الإرهابي، في الحرب على قوات الأكراد في الشمال السوري.
وقال قائد قوات قسد مظلوم عبدي: إن الهجمات التركية على شمال سوريا لم تتوقف؛ لافتًا إلى أن «أنقرة استخدمت قيادات من النصرة وداعش في حربها ضدنا».
وأضاف عبدي، خلال مؤتمر صحفي، الخميس 24 أكتوبر 2019: «أبلغنا موسكو تحفظنا على العديد من بنود اتفاقية سوتشي.. نحن موافقون على وقف إطلاق النار لكننا متحفظون على باقي البنود».
وأضاف: «قواتنا مسؤولة عن ملف معتقلي داعش ومستمرون في محاربة الإرهاب»، موضحًا: «قواتنا والإدارة الذاتية ستديران معبر سيمالكا ولا تنازل عنه».
وفي وقت سابق الخميس، قال عبدي: إن تركيا والفصائل الموالية لها مستمرة في شن هجمات على الجبهة الشرقية لمنطقة رأس العين رغم إعلان الأتراك انتهاء العمليات العسكرية.
كما طالب الجهات الضامنة (روسيا وأمريكا) لوقف إطلاق النار، بالقيام بمسؤولياتها في لجم الأتراك وإيقاف عملياتهم.
كذلك طالبت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، أمريكا بالتدخل لوقف العدوان، مؤكدة أن تركيا ووكلاءها مازالوا ينتهكون وقف إطلاق النار، شمال سوريا.
ومن جهته، أشار مسؤول في "قسد" إلى استعداد "سوريا الديمقراطية" لبحث الانضمام لجيش النظام السوري بعد تسوية الأزمة سياسيًّا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن، الخميس، أن اشتباكات متقطعة وقعت بين الفصائل الموالية لتركيا و"قسد" في ريفي رأس العين وتل أبيض، قاطعة الهدوء النسبي والحذر في منطقة شرق الفرات.
كما أشار في وقت سابق إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية وفصائل موالية لتركيا بريف حلب الشمالي الشرقي.
وذكر أن 4 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا قتلوا، وأصيب اثنان خلال عملية تسلل لقوات سوريا الديمقراطية على جبهة كفر كلبين في ريف حلب الشمالي.
وكان المبعوث الأمريكي لسوريا جيمس جيفري، قال في تصريحات الثلاثاء 22 أكتوبر: إن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا أسفرت عن إطلاق سراح عدد من أكثر عناصر «داعش» تشددًا.
وجاءت هذه التصريحات، تزامنًا مع تصريحات رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بإنه على تركيا أن تدفع الثمن إذا واصلت عملياتها العسكرية في سوريا.
وكانت القوات الكردية، أعلنت قبل أيام، رصدها عددًا من محاولات هروب المُحتجزين الدواعش، والحديث عن نجاح بعض هذه المحاولات، التي تخللها فرار نحو 800 شخص من عائلات الدواعش من مخيم للنازحين، فضلًا عن فرار إرهابيين آخرين من أحد السجون بينهم بلجيكيان، وأعمال شغب شهدتها مراكز احتجاز أخرى.