الأطفال يدفعون ثمن الإرهاب في ليبيا.. قتل وتجنيد الأبرياء برعاية تركية
الجمعة 25/أكتوبر/2019 - 01:14 م
طباعة
شريف عبد الظاهر
كشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» الثلاثاء 22 أكتوبر عن مقتل ثلاثة أطفال وامرأتين، بأيدي ميليشيات مسلحة، على طريق سريع يقع على بعد 16 كيلومترًا من العاصمة الليبية طرابلس.
وبحسب تقرير للمنظمة صدر في 14 أكتوبر الجاري، لقيت ثلاث شقيقات مصرعهن وأصيبت والدتهن وشقيقتهن الرابعة بجروح بالغة جراء تعرض منزلهن الذي يقع جنوب العاصمة لهجوم من الجماعات المسلحة.
وأشارت «يونيسيف»، أيضًا إلى مقتل طفل في الثالثة عشرة من عمره بينما كان في منزله، بالإضافة إلى إصابة خمسة أطفال بجراح، في وقت سابق من الشهر، عندما تعرضت مدرستهم في مدينة جنزور لهجوم الميليشيات.
وقال تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان له الثلاثاء 22 أكتوبر، إن هذه الهجمات الأخيرة من الجماعات المسلحة ؛ تمثل تذكيرًا بأن الأطفال في ليبيا يواصلون دفع الثمن الأغلى مع تواصل العنف في عدد من المناطق الغربية من ليبيا.
وفي وقت سابق؛ أوضحت المنظمة في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال، استمرارها في دعم حملة "أطفال وليسوا جنودًا"، مشيرة إلى أن الالتزام العالمي لإنهاء استخدام الأطفال في الصراعات المسلحة، أدى إلى الإفراج عن أكثر من خمسة الآف طفل، غير أن عشرات الآلاف لا تزال عمليات تجنيدهم واختطافهم وإرغامهم على القتال أو العمل لصالح الجماعات المسلحة تجري بمعدل ينذر بالخطر.
وفي هذا الإطار قالت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاعات المسلحة، فرجينيا جامبا، في تصريحات صحفية إنه من مسؤوليتنا، أن نبين لهؤلاء الأطفال أن هناك أملا خارج الصراعات، وأن يتمكنوا من العيش في سلام وأمن، وأن يسمح لهم بأن يعيشوا أحلامهم.
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية منذ الرابع من أبريل 2019؛ بهدف تطهير العاصمة طرابلس من ميليشيات الوفاق.
استهداف الاطفال
ويقول محمد الزيدى، الباحث المختص في الشأن الليبى، إن الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تستهدف الأطفال بصفة مستمرة وتدفع بهم إلى المعارك ، وأضاف في تصريح لـه أن هناك الكثير من الانتهاكات ضد الأطفال والنساء من قبل الميليشيات المسلحة.
وبدوره قال عبدالستار حتيتة الباحث المختص في الشأن الليبي، إن الجماعات الإرهابية تستغل الأوضاع المعيشية الصعبة بسبب الظروف التى تمر بها البلاد ، من أجل استغلال الأطفال من فئات عمرية مختلفة فى الانضمام إلى الميليشيات المسلحة والتدريب علي حمل السلاح والذخيرة.
واضاف أيضا أنه يتم اختطاف الأطفال من الشوارع والمناطق السكنية، وخلال الفترة الأخيرة تمكنت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من إنقاذ العديد من الأطفال من أيدي الجماعات المسلحة، مؤكدًا أن مايحدث من انتهاكات لحقوق الطفل في ليبيا مخالف للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.