يواصل الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر عمليته العسكرية طوفان الكرامة للقضاء على إرهاب الميليشيات  المدعومة من تركيا، وتحرير العاصمة طرابلس من عصابات الوفاق الإخوانية، إذا أعلنت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبى الجمعة 25 أكتوبر 2019 أن قوة الاقتحام 35 التابعة إلى اللواء 73 مشاة التابع للجيش الليبي، تمكنت من فرض السيطرة على المناطق والأحياء البرية جنوب العاصمة طرابلس، وإعلان تأمين المنطقة بالكامل وطرد الميليشيات المسلحة.

الاشتباكات مستمرة

وقال عضو شعبة الإعلام الحربي المنذر الخرطوش، إن الاشتباكات لازالت قائمة في معسكر النقلية وطريق "لاصفاح" مع تعمد العدو الرماية العشوائية بمدفع هاوز بالقرب من كوبري الفروسية جنوب العاصمة طرابلس.

على صعيد متصل أكد العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الوطني الليبى الجمعة 25 أكتوبر 2019،أن الجيش يسيطر على أغلب المحاور على تخوم العاصمة "طرابلس"، التي باتت تشهد هدوءا حذرا

وتابع "المحجوب" أن الوحدات العسكرية سيطرت على مواقع عدة لمسلحي الوفاق، أهمها معسكر حمزة، ومناطق استراتيجية بمحور عين زارة

وصول قوة اقتحام 35

على جانب آخر، أعلنت غرفة العمليات التابعة للجيش الليبى فى وقت سابق اللواء 73 مشاة وصول قوة الاقتحام 35 التابعة للواء، إلى محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس، وستقوم خلال الساعات القادمة بعملية كبيرة تحت مسمى عملية شهداء الـ73، بعد وضع الخطة الكاملة.

وقالت غرفة العمليات، فى بيان عسكري منشور عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن القوة دعمت بالآليات والأسلحة المتوسطة والثقيلة من قبل آمر اللواء 73 مشاة اللواء علي القطعاني.

كما ضمت القوة أفضل المقاتلين بوحدات اللواء 73 مشاة، إضافة إلى تلقي عدد منهم تدريبات على أيدي مدرسة الصاعقة والمظلات في وقت سابق.

جدير بالذكر أنه بعد مرور أكثر من 200 يوم على معركة "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في الماضي، نجح في تكبيد الميليشيات خسائر فادحة.

وعلى صعيد متصل قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في بيان له 24 أكتوبر2019: إن «معركة تحرير طرابلس تسير بشكل ممتاز ضد الميليشيات الإرهابية المتحالفة مع حكومة الوفاق»؛ مشيرا إلى أن قوات الجيش تستعد لدخول طرابلس خلال أيام لتطهيرها من الميليشيات، على أن يتركها بعد ذلك لوزارة الداخلية التي ستؤمن بدورها المدينة، ليتجه الجيش بعد ذلك لمباشرة مهام تأمين الحدود الليبية.

سر الحرب الطويلة

فى تصريح لـه قال الكاتب والباحث المتخصص في الشأن الليبى محمد الزيدى: إن السبب في طول مدة  العمليات العسكرية في ليبيا أن الإرهابيين يستخدمون المناطق السكنية في الاختباء وتخزين السلاح.

وتابع الزيدى أن الجيش الليبى يعمل بكل قوة لطرد الميليشيات المسلحة فى مختلف المناطق الليبية.