خلايا منظمة.. المغرب يواجه تحديات جديدة في التعامل مع داعش
السبت 26/أكتوبر/2019 - 10:08 ص
طباعة
شيماء حفظي
أعلنت قوات الشرطة المغربية الجمعة 25 أكتوبر 2019، تفكيك خلية تابعة لتنظيم داعش، واعتقال 6 أشخاص بالقرب من الدار البيضاء، في مدينتي شفشاون ووازن بشمال البلاد.
وصادرت القوات الأمنية، أسلحة نارية بما في ذلك بنادق ومسدسات آلية، وبنادق صيد في طماريس إلى الجنوب من الدار البيضاء إضافة إلى الذخيرة والأسلحة البيضاء.
كما اكتشفت الشرطة مواد كيميائية وسوائل خطرة يمكن استخدامها في صنع المتفجرات، إلى جانب أعلام تنظيم داعش، ووثيقة ومقاطع فيديو تظهر تعهد الخلية بالولاء للجماعة المتشددة.
وكان آخر هجوم كبير استهدف المغرب في ديسمبر 2018، عندما قتل مسلحون منتمون لداعش سائحتين من الدول الإسكندنافية.
ضربات استباقية
وتسعى القيادة المغربية إلى انتهاج العمليات الاستباقية في محاربة الإرهاب، من خلال اعتقال المشتبه بهم، وتفكيك الخلايا الإرهابية؛ حيث فككت الأجهزة الأمنية المغربية أكثر من 167 خلية إرهابية منذ عام 2002 حتى العام الماضي، بينها 46 خلية إرهابية تم تفكيكها منذ 2013 على صلة بتنظيم داعش، وفقًا لإحصاءات المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالبلاد.
والمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني (المخابرات المدنية) الذي أنشئ عام 2015 كان قد أصدر إحصائيات تؤكد تفكيك أكثر من 57 خلية منها 8 عام 2018، وذلك بعد أن انضم أكثر من 1000 شاب مغربي، معظمهم من شمال البلاد، لجماعات متشددة بالشرق الأوسط.
ذئاب منفردة
وفي حين تواجه البلاد تكوين «خلية منظمة» قادرة على تنفيذ هجمات كبيرة، يجد المجندون الأفراد طريقة لتنفيذ عمليات «ذئاب منفردة»، يتضح أن حادث مقتل السائحتين، نفذه إرهابيون يعملون بمفردهم على الرغم من مبايعتهم لتنظيم داعش.
وبالإضافة إلى مداهمة العناصر الإرهابية، يكثف المغرب جهوده لمواجهة التهديدات الأمنية التي تمثلها عودة إرهابي التنظيم من سوريا والعراق؛ حيث اعتقل نحو 242 شخصًا من أصل 1669 مغربيًّا انضموا إلى التنظيم.
وأظهرت إحصاءات رسمية مغربية تعود إلى أواخر عام 2018 أن 1669 مغربيًّا سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم داعش.
مغربيون في سجون قسد
وبحسب تصريحات لمدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، الذي يُشرف على مخيمات احتجاز أعضاء داعش في سوريا، في تصريحات نشرتها وكالة رويترز، مارس 2019، فإن عددًا من حاملي الجنسية المغربية المنضمين لداعش، تم تسليمهم للسلطات في المغرب.
وهو ما وصفته أمريكيا بأنه إجراء يجب أن يشجع الدول الأخرى على إعادة مواطنيها الذين سافروا للقتال في صفوف داعش ومحاكمتهم»، وأكدت أن المغرب شريك مهم في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش».