"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
السبت 26/أكتوبر/2019 - 10:49 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 26 أكتوبر 2019.
الشرق الأوسط: تعنت الانقلابيين في تنفيذ «استوكهولم» يحملهم مسؤولية عرقلة العملية السياسية اليمنية
قبل أكثر من 300 يوم، هلّل المجتمع الدولي بأول إنجازاته في اليمن، ونجاحه في جمع الحكومة الشرعية والميليشيات الانقلابية على طاولة حوار، ليخرج بعد 5 أيام من النقاشات والحوارات، الأمين العام للأمم المتحدة، ويعلن أن الطرفين وقّعا على اتفاقية لوقف إطلاق النار في الحديدة، وسحب مظاهر السلاح للميليشيات، وإعادة الانتشار.
وتصدرت في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2018 الصورة الشهيرة لمصافحة وزير خارجية اليمن السابق خالد اليماني، مع رئيس وفد الحوثيين محمد عبد السلام، توسطهما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عناوين الأخبار المقروءة والمرئية كافة، بيد أن الميليشيات كانت تدرك منذ لحظة التوقيع في أي اتجاه تذهب بعيداً عن الإعلان الأول وما ورد فيه من بنود.
ومنذ ذلك التاريخ الذي أُعلن فيه اتفاق استوكهولم، لم تترك الميليشيات أي فرصة أو مساحة إلا استغلتها لإفشال جميع بنود الاتفاق، عبر سلسلة من الخروقات، مع رفضها الالتزام بما جرى التوقيع عليه.
ومع مرور الأيام، تقلصت مساحات الأمل لدى اليمنيين، في ظل الانتهاكات الدائمة والمستمرة من قبل الميليشيات، واستفادتها التامة من هذه الاتفاقية في تهريب الأسلحة بجميع أنواعها وأشكالها من الموانئ الثلاثة (الحديدة، الصليف، راس عيسى)، وما تبعها من انتهاكات ضد الجيش والمدنيين، مع تعزيز تمترسها وانتشارها داخل مدينة الحديدة، في غياب واضح للمجتمع الدولي، الذي ذهب إلى تجزئة الاتفاق.
طيلة هذه الفترة، كانت الحكومة اليمنية ملتزمة بالبنود، وتُعوّل على أن المجتمع الدولي سيتحرك في نهاية المطاف، لإجبار الميليشيات على تنفيذ كل ما ورد في الاتفاق، مع تجنب الخوض في الأمور الجانبية بعيداً عن الانسحاب الكلي للميليشيات الانقلابية من المدينة، وهو ما أكده وزير الخارجية محمد عبد الله الحضرمي، في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بقوله إن حكومة بلاده لن تذهب إلى أي مشاورات مقبلة مع الميليشيات الحوثية إلا إذا تم تنفيذ اتفاق استوكهولم المتعلق بالحديدة، محذراً من التراخي والسماح للحوثيين بإفشال اتفاق الحديدة، ومعتبراً أن قضية قوات الأمن والسلطة المحلية المعنية بحفظ الأمن في مدينة وموانئ الحديدة هي المدخل لإحراز تقدم في تنفيذ الاتفاق.
ويضغط المجتمع الدولي على الحكومة اليمنية، كما يقول الدكتور نجيب غلاب، وكيل وزارة الإعلام، في سياق الحل السياسي، قائلاً: «هناك ضغوط على الحكومة من جميع أطراف المنظومة الدولية (مجلس الأمن، الأمم المتحدة)، ويتحدثون حول الوصول إلى حل سياسي، وهذا الهدف الاستراتيجي التي تعمل عليه الحكومة الشرعية وفق المرجعيات، ومن يعيق هذا الحل هم الانقلابيون، ويبدو أن هناك مصالح غير مشروعة، وابتزازاً فيما يخص الملف اليمني، وبالتالي صار الملف اليمني ملف استنزاف للأمن القومي العربي، وهو استنزاف يسير في اتجاهين مالي ومعنوي».
وأضاف وكيل وزارة الإعلام في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن الميليشيات ارتبطت بأجندات خارجية، وتحولت إلى أداة ابتزاز لأطراف دولية، تتلاعب بالملف اليمني، لابتزاز دول الجوار، كما تشكلت بنية مصالح واسعة لأمراء الحروب وما يطلق عليهم في اليمن «ولاية اللصوص». هؤلاء يجمعون أموالاً كبيرة من عمليات السطو والنهب. في المقابل، لا تقدم هذه الميليشيات أي خدمات أو تدفع أي أجور. وبالتالي إطالة أمد الحرب وعدم الوصول إلى حل سياسي هو أحد الأهداف المركزية للانقلابيين.
وقال؛ منذ تاريخ توقيع اتفاق السويد، لم يجرِ تنفيذ أي من بنوده، وما زلنا في مسألة التهدئة ووقف إطلاق النار، وما زالت الميليشيات لم تتوقف عن إطلاق النار، رغم الإجراءات الأخيرة بوضع 4 نقاط التماس، وهي محاولة لاستمرار الميليشيات في عملية التمثيل، لا التنفيذ، معتبراً أن التحرك الأخير للمجتمع الدولي في الحديدة، جاء نتيجة اليأس الذي أصاب الحكومة الشرعية والقوات الموجودة في الساحل، التي شعرت أنها ضحية لاتفاق استوكهولم.
وتعتقد الميليشيات، كما يقول غلاب، أنها نفذت أكثر من 80 في المائة من اتفاق السويد، وهذا يعني أن الانقلابيين مستمرون في تعنتهم، لذلك استمرار هذا الاتفاق غير ممكن، لأسباب رئيسية، منها أن الميليشيات لن تنفذ ما ورد فيه، كون الحديدة تعد عصب الحياة للميليشيات والمنفذ الرئيسي لهم.
وأضاف، أن الهدف الأساسي للميليشيات أن تكون هناك وصاية أممية على الحديدة، مع هيمنة وسيطرة على جميع المواقع من قبل الانقلابيين، ودون هذه العوامل لن تقبل الميليشيات بتنفيذ أي اتفاق، سواء أكان وفق الرؤية الأممية أم الرؤية التي تطرحها الحكومة الشرعية، ولن تقبل بالحل السياسي الذي سيقود اليمن لدولة جامعة، وفق المرجعيات، وهو ما سوف يجعلها في هذه المرحلة كياناً ضعيفاً وهشاً.
وفي الجانب العسكري الميداني، استغلت الميليشيات الانقلابية الوقت والمساحة لتعزيز قدراتها العسكرية، وفقاً للعميد الركن عبده عبد الله مجلي، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، الذي أشار إلى أن الميليشيات استفادت من اتفاق السويد بشكل كبير، في إدخال المقاتلين داخل المدينة، كذلك تهريب الأسلحة والمعدات من الموانئ الثلاث، وإعادة انتشار العسكري بشكل كبير ومنظم، وحفر كثير من الخنادق داخل المدينة.
وفي ملف تبادل الأسرى، الذي كان ضمن بنود اتفاق السويد، قال هادي الهيج، مسؤول ملف الأسرى، وعضو وفد الحكومة لمشاورات السويد، إن الميليشيات في المراحل السابقة كافة تتراجع فوراً وترفض تطبيق ما جرى التوقيع عليه، وعندما نصل إلى تطبيق نص الاتفاقية، الذي وضّح أن الإفراج عن الكل مقابل الكل، ترفض الميليشيات إطلاق الكل مقابل الكل، وما يبحثون عنه هو إطلاق جزء من عناصرهم فقط.
وأضاف الهيج، أنه حصلت مبادرات إلا أنها لا تشمل الكل مقابل الكل، وهي مبادرات جزئية لا تنطبق على اتفاق استوكهولم، وهو ما حدث في العاصمة الأردنية، فحين كان وفد الحكومة يتحدث عن إطلاق كل من جرى الاعتراف به من الطرفين، رفضت الميليشيات وقالت جزء فقط، حينها ردّ وفد الحكومة أن هذا يتعارض مع نص الاتفاقية، وهم دوماً يتلاعبون بهذا الملف.
الاتحاد: 1840 شهيداً وجريحاً في حرب الحوثي على مريس
أعلن مسؤول بميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، تحرير أكثر من 600 أسير من الطرفين في صفقات بينية مع أطراف في الحكومة اليمنية، وذلك منذ محادثات السويد في ديسمبر العام الماضي.
وقال رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، عبدالقادر المرتضى، في تغريدة على تويتر، إنه «منذ انتهاء مشاورات السويد، تم تحرير أكثر من 600 أسير من الطرفين بعمليات تبادل عبر وساطات وتفاهمات محلية»، مشيراً إلى أنه «لم يتم تحرير أي أسير عبر الأمم المتحدة رغم وجود الاتفاق الموقع من الطرفين برعايتها وتحت إشرافها».
يشار إلى أن ميليشيات الحوثي عقدت، هذا الشهر، ست صفقات لتبادل الأسرى مع حزب الإصلاح الإخواني الذي يهيمن على الحكومة اليمنية، أفضت إلى الإفراج عن عشرات الأسرى، بينهم خمسة من عناصر حزب الإصلاح معتقلين منذ العام 2011 بتهمة التورط في حادثة تفجير المسجد الرئاسي في صنعاء التي أودت بحياة 14 شخصاً وأصابت نحو 200، بينهم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وعدد من كبار مسؤولي الدولة آنذاك.
إلى ذلك، وثق تقرير ميداني سقوط نحو 1840 شهيداً وجريحاً جراء الحرب الغاشمة التي تشنها ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ 5 أعوام ضد قرى ومناطق مريس بمحافظة الضالع، جنوب البلاد.
وأشار مسؤول ملف الشهداء والجرحى في مريس عمار القاضي إلى أن العمليات الإرهابية التي مارستها وتمارسها ميليشيات الحوثي الانقلابية ضد أبناء وأهالي مريس، أسفرت عن مقتل نحو 390 و1450 جريحاً من أبناء القرى السكنية في مريس، لافتاً إلى أن هناك 700 شهيد وجريح لا يزال مصيرهم مجهول.
وأضاف أن أسر الشهداء والجرحى تعاني أوضاعاً معيشية صعبة، خصوصاً أن أكثر من 40 جريحاً يحتاجون إلى السفر للخارج واستكمال علاجهم من الإصابات الجرحة التي تعرضوا لها أثناء الحرب الحوثية على المنطقة.
وأشار القاضي إلى أن الكثير من أهالي مريس قاموا ببيع ممتلكاتهم الخاصة ومزارعهم التي تعد مصدر رزقهم الوحيد من أجل إعالة العشرات من أهاليهم وجرحاهم الذين سقطوا جراء الهجمات الإرهابية التي تشنها الميليشيات الحوثية على قراهم منذ نحو 5 أعوام، داعياً الجهات المختصة إلى الالتفات إلى جرحى الحرب في مريس وأسر الشهداء، وتقديم العون والدعم لهم وإيلائهم الاهتمام.
إلى ذلك، تكبدت ميليشيا الحوثي الانقلابية عشرات القتلى والجرحى من عناصرها، بينهم قيادات ميدانية بارزة، خلال محاولات تسللها الفاشلة التي نفذتها في الأيام الماضية في محافظة حجة شمال غربي اليمن.
وكانت الميليشيات قد دفعت أعداداً كبيرة من عناصرها بهدف التسلل إلى مواقع محررة بمحافظة حجة، إلا أن قوات الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة أحبطت كل هذه المحاولات.
وكشف الموقع الرسمي للجيش اليمني، أمس الأول، أسماء عدد من قتلى قيادات ميليشيا الحوثي، خلال تلك المواجهات، وهم:
-«أبو بتول الشرفي»، وهو قائد مجموعة حوثية حاولت التسلل باتجاه مواقع في بني حسن بمديرية عبس.
-«عبدالله علي حجيز»، وهو قائد مجموعة حوثية حاولت التسلل في المنطقة الطينة.
-«جابر حسين مشيب»، وهو مسؤول الإخلاء للميليشيا الحوثية في جبهة بني حسن.
-«أبو الأحرار الشمري»، وهو قائد ميداني في منطقة شمر.
وكان المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة قد أعلن الأربعاء مصرع أكثر من 25 عنصراً من الميليشيات الحوثية وجرح آخرين، عقب هجوم فاشل شنته الميليشيات على جنوب منطقة الطينة شمال مديرية عبس، كما وقع عدد من الحوثيين أسرى في قبضة الجيش اليمني. ونشر المركز مقطع فيديو لجثث الميليشيات التي خلفها القتال.
من جهة أخرى، نفذ طيران تحالف دعم الشرعية باليمن عشر غارات استهدفت العربات العسكرية التابعة للميليشيات وتجمعاتهم في محاذاة منطقة الطينة شمال عبس، فيما استهدفت إحدى الغارات مخزناً للألغام في مزارع الجر. وقد شوهدت الانفجارات تتوالى لبضع دقائق عقب استهداف هذا المخزن.
الاتحاد: اليمن: المقاومة تستهدف معسكراً لـ«الإصلاح» في شبوة
صعدت المقاومة الشعبية اليمنية في محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد من هجماتها ضد مواقع عسكرية تابعة لميليشيات حزب الإصلاح الإخواني في عدد من مديريات المحافظة.
وشنت المقاومة هجوماً عنيفاً على أحد المعسكرات التابعة للإصلاح في منطقة عين بامعبد بمديرية رضوم الساحلية شرق شبوة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الإخوانية.
وأفاد مصدر بالمقاومة لـ«الاتحاد» بأن هجوماً استهداف معسكراً جديداً استحدثته ميليشيات الإصلاح في رضوم لتجنيد المئات من الموالين لها تحت مسمى قوات الأمن الخاص، موضحاً أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين أفراد المقاومة والعناصر المسلحة التي تتمركز داخل المعسكر، وخلّفت خسائر في صفوف الميليشيات الإخوانية.
وأشار المصدر إلى أن سيارات إسعاف تابعة للميليشيات الإصلاحية شوهدت وهي تقل عدداً من القتلى والجرحى، لافتاً إلى استنفار كبير قامت به القوات الموالية للإصلاح المتمركزة في المعسكر، ونشرت عدداً من النقاط التفتيشية في محيطه، وعلى طول الطريق الرئيس المحاذي للمعسكر.
بدوره، وجه أحد الزعماء القبليين في محافظة شبوة دعوة إلى الكفاح المسلح ومواجهة ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني في كافة مديريات المحافظة حتى تطهيرها واستعادة الأمن والاستقرار الذي كانت تعيشه المحافظة أثناء سيطرة قوات النخبة الشبوانية المدعومة من قبل التحالف العربي.
وأشار الشيخ القبلي لحمر علي لسود العولقي في رسالة بعثها إلى أبناء شبوة أن هناك مؤامرة تحاك ضدهم وضد محافظتهم تقودها ميليشيات وقوات موالية تابعة لحزب الإصلاح الإخواني، داعيا إلى الخروج في تظاهرات شعبية ووقفات احتجاجية للتعبير عن رفضهم للوضع المتدهور الذي تعيشه شبوة عقب اجتياح المحافظة على يد القوات الإخوانية القادمة من مأرب.
وأشار إلى أن أبناء شبوة يعيشون وضعاً مزرياً ومعاناة يومية جراء تردي الخدمات من تعليم وصحة وكهرباء ومياه وصرف صحي وصيانة الطرق العامة ونظافة المدن الأساسية وخاصة العاصمة عتق، مؤكداً أن هذه الأوضاع تزداد سوءاً بشكل يومي منذ اجتياح المحافظة من قبل ميليشيات وعصابات حزب الإصلاح، وقبائل الشمال.
الخليج: «المشتركة» تتصدى للحوثي وتكبده خسائر فادحة في البرح
تصدت القوات المشتركة اليمنية، لمحاولة تسلل ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية، نحو وادي رسيان في جبهة البرح، غربي محافظة تعز، وسط اليمن. وكبدت القوات المشتركة، الميليشيات خسائر فادحة في العدة والعتاد في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين عقب إفشال محاولة التسلل الحوثية.
وقالت مصادر عسكرية في جبهة البرح، إن القوات المشتركة نفذت عملية هجوم مضاد لمحاولة ميليشيات الحوثي التسلل والتقدم نحو وادي رسيان في البرح، وأكدت أن القوات خاضت اشتباكات عنيفة ضد الحوثيين وتمكنت من دحر المتسللين وتكبيدهم خسائر فادحة. وتواصل القوات المشتركة إحكام سيطرتها على المواقع العسكرية والاستراتيجية التي حررتها من ميليشيات الحوثي العام الماضي إثر عملية عسكرية واسعة، بعد أن كانت ميليشيات الحوثي تسيطر عليها وتشكل خطراً على ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
إلى ذلك، أحبطت قوات الجيش الوطني اليمني، محاولة تسلل حوثية صوب مواقع الجيش في جبهة حام بمحافظة الجوف، كما لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم. وأكد رئيس عمليات اللواء 22 مشاة العقيد عبد السلام بالليل، أن قوات الجيش أحبطت محاولة مجموعة من عناصر الميليشيات التسلل باتجاه مواقع الجيش في تبة «قعيطة»، بمديرية المتون، وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد تكبيدها قتلى وجرحى، مشيداً بيقظة قوات الجيش وتضحياتهم في إفشال محاولات الميليشيات اليائسة لتحقيق أي تقدم ميداني.
وصعّدت ميليشيات الحوثي عملياتها العسكرية واستهداف القوات المشتركة في جبهات القتال بمحافظة الحديدة، غربي اليمن. واعتبر المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة في الساحل الغربي، مواصلة ميليشيات الحوثي خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار، يندرج في إطار محاولات الحوثيين للقضاء على عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتكبدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى من عناصرها، بينهم قيادات ميدانية بارزة، خلال محاولات تسللها الفاشلة التي نفذتها في الأيام الماضية في محافظة حجة شمال غربي اليمن. وكانت الميليشيات قد دفعت أعداداً كبيرة من عناصرها بهدف التسلل إلى مواقع محررة بمحافظة حجة، إلا أن قوات الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة أحبطت كل هذه المحاولات.
البيان: تصاعد الاحتجاجات ضد «الإخوان» في تعز
تصاعدت احتجاجات الجرحى في تعز ضد «الإخوان»، وأغلق المتظاهرون مبنى المحافظة كما أغلقوا الشوارع بالإطارات المحترقة احتجاجاً على إهمالهم وممارسات الفساد في القطاعين المدني والعسكري.
وطالب المحتجون الذين تجمعوا أمام مبنى المحافظة مسنودين بالعشرات من الناشطين من السلطة المحلية والعسكرية بإيجاد حلول جذرية لملف جرحى المحافظة في الداخل والخارج. كما رددوا هتافات تندد بـ «فساد السلطة المحلية والقيادة العسكرية والجهات المعنية بملف الجرحى».
استثمار للمعاناة
واتهم المحتجون قيادة الإخوان باستثمار معاناتهم وإهمالهم، وطالبوا بإقالة قيادات السلطة المحلية وقادة الألوية العسكرية باعتبارهم السبب الرئيس في استمرار معاناة الجرحى قبل أن يغلقوا مقر المحافظة، ومقر اللجنة الطبية العسكرية المعنية بمعالجة الجرحى.
من جهته وجّه، محافظ تعز نبيل شمسان، بصرف مبلغ 300 مليون ريال يمني إلى حساب الجرحى بشكل عاجل واستثنائي إلى حين صرف مخصصات جرحى المحافظة مليار ريال، ودعا إلى عدم استغلال ملف الجرحى للمزايدة السياسية.
دعوة للتظاهر
في غضون ذلك، دعا ناشطون سكان مدينة تعز للنزول إلى الشوارع اليوم السبت للمطالبة بإقالة قيادة المحافظة المتهمة بالفساد ووجهت الدعوة للطلاب والموظفين والعمال والمدنيين والعسكريين، للمشاركة في التظاهرة المطالبة بتغيير منظومة الفساد في السلطة المحلية والجيش والأمن وإقالة جميع الفاسدين.
البيان: اعترافات تكشف معسكرات سرية حوثية
ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن اعترافات مجموعة من أسرى ميليشيا الحوثي قادت إلى تحديد أربعة معسكرات تدريب سرية تديرها الميليشيا في محيط محافظة حجة غربي اليمن بعد محاولة حوثية فاشلة لاستعادة المواقع التي خسرتها في مديريتي حرض وعبس وهجومين فاشلين في حيران وغرب مديرية مستبأ.
ووفق المنطقة العسكرية الخامسة، فإن وحدات الجيش اليمني تمكنت من أسر عدد من مقاتلي الميليشيا وأن التحقيقات معهم كشفت عن أربعة معسكرات سرية لتدريب المقاتلين في محيط محافظة حجة وإرسالهم إلى الجبهات وهذه المعسكرات تتواجد في مديرية رازح، التابعة لمحافظة صعدة.
ومعسكر آخر في منطقة بني قيس عند الجبال القريبة من محافظة المحويت، ومعسكر ثالث في المزارع الشرقية في مديرية الزيدية التابعة لمحافظة الحديدة والمجاورة لمديرية عبس، ورابع هذه المعسكرات في مزارع المعرس بمديرية الزهرة التابعة لمحافظة الحديدة والواقعة على حدود محافظة حجة.
فرار حوثي
ووفقاً لهذه المصادر فإن أقوال الأسرى أشارت إلى هروب أبو محمد العماري قائد هجوم الميليشيا إلى منطقة بني حسن الخاضع جزء منها للميليشيا في مديرية عبس، ووقوع أبو نصر الله أسامة هراش، أحد قيادات الحوثيين في الأسر، إضافة إلى مقتل قياديين أحدهما يدعى أبو البتول الشرفي مشرف للحوثيين بحجة، والآخر يدعى أبو الأحرار الشمري قائد مجموعة هجومية.
محاولة فاشلة
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الميليشيا نفذت محاولة جديدة للسيطرة على المواقع محررة في مديريات حيران وعبس وحرض، لكن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم، على قرية المقاطعة الواقعة شرق مديرية حيران، بمشاركة مقاتلات التحالف، حيث شنت عدة غارات على تجمعات للحوثيين قرب قرية الجمراء، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع مدفعية للميليشيا كانت تستخدم في قصف القرية.وفي السياق ذاته وطبقاً للمصادر ذاتها، فإن الميليشيا شنت هجوماً آخر على المواقع المحررة في غرب مديرية مستبأ، لكن قوات الجيش تصدت له وأسرت خمسة من المهاجمين أصيب اثنان منهم ونقلوا،لتلقي العلاج في مستشفى للتحالف.
خسائر كبيرة
وتكبدت ميليشيا الحوثي عشرات القتلى والجرحى من عناصرها، بينهم قيادات ميدانية بارزة، خلال محاولات تسللها الفاشلة التي نفذتها في الأيام الأخيرة في محافظة حجة.
وكانت الميليشيا دفعت أعداداً كبيرة من عناصرها بهدف التسلل إلى مواقع محررة بمحافظة حجة، إلا أن قوات الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة أحبطت كل هذه المحاولات.
إلى ذلك، واصلت قوات اللواء الأول صاعقة بقيادة العميد عبدالكريم الصولاني التقدم باتجاه محافظة إب وسط معارك عنيفة تخوضها مع الميليشيا خلف منطقة الفاخر الواقعة بين إب والضالع. وشهدت مواجهات هي الأعنف منذ تحرير مدينة الفاخر سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الميليشيا.