اتهمته بالتطهير العرقي.. أردوغان يرفع شكوى جنائية ضد مجلة فرنسية
السبت 26/أكتوبر/2019 - 02:45 م
طباعة
محمود محمدي
كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقدم بشكوى جنائية ضد مجلة «لوبوان» فرنسية بعد أن اتهمته بتنفيذ عمليات تطهير عرقي في شمال شرق سوريا.
وحملت الصفحة الأولى لمجلة «لوبوان» الأسبوعية، صورة لـ«أردوغان» وهو يقدم التحية العسكرية مصحوبة بعبارتي «التطهير العرقي.. طريقة أردوغان» و«هل سنسمح له بقتل الأكراد؟».
احتلال سوريا
يشار إلى أن أردوغان أرسل قوات إلى شمال شرق سوريا في التاسع من أكتوبر الحالي؛ لمهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي يتهمها بالإرهاب ويربط بينها وبين المتمردين الأكراد في بلاده.
وبموجب خطة لوقف إطلاق النار -تنفذها تركيا الآن- يتعين على وحدات حماية الشعب الانسحاب من المنطقة بعمق 32 كيلومترًا؛ حيث تأمل أنقرة في إقامة ما تسميها «منطقة آمنة» ليتسنى لها إعادة توطين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا حاليًا.
وندد حلفاء تركيا الغربيون بهجومها وأعربوا عن قلقهم من أن إعادة اللاجئين ستغير التركيبة السكانية للمنطقة الحدودية، التي يغلب الأكراد على كثير من مناطقها.
انتقادات متواصلة
على صعيد متصل، قالت وكالة الأناضول التركية: إن «أردوغان» طلب من ممثلي الادعاء في أنقرة إقامة دعوى ضد إتيان جيرنيل، مدير تحرير المجلة، ورومان جوبيرت، كاتب المقال، وتتهمهما الشكوى بإهانة الرئيس، ويمثل الاتهام جريمة يعاقب عليها القانون في تركيا.
فيما اتهمت وسائل إعلام غربية أخرى أنقرة بتنفيذ عملية تطهير عرقي في المنطقة السورية الحدودية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أحد أبرز المعارضين الغربيين للعملية التركية في سوريا، وصف التحرك العسكري بأنه «عملية مجنونة»، معربًا عن إحباطه من عجز حلف الأطلسي عن مراجعة تركيا، العضو في الحلف.
وتشنّ تركيا، منذ الأربعاء 9 أكتوبر 2019، هجومًا عسكريًّا على الشمال السوري، ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، التي أبدت خشيتها من أن يُؤدي ذلك إلى عودة تنظيم داعش الإرهابي، الذي تحتجز قوات سوريا الديموقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في السجون والمخيمات.