"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 27/أكتوبر/2019 - 10:16 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 27 أكتوبر 2019.
الشرق الأوسط: الميليشيات تجوب شوارع صنعاء بمكبرات صوت تدعو إلى إنقاذ مسلحيها
تعيش العاصمة صنعاء في الوقت الحالي حالة من الاستنفار والهلع الحوثي، وذلك بالتزامن مع تصاعد المواجهات في جبهات قتالية عدة حققت من خلالها القوات الحكومة انتصارات كبيرة، وتكبدت فيها الميليشيات الانقلابية خسائر فادحة في كل من الضالع وحجة وصعدة والجوف وغيرها من الجبهات القتالية الأخرى.
وتواصل الميليشيات في صنعاء من تنفيذ حملة تحشيد ميدانية واسعة بهدف استقطاب مقاتلين جدد، مستخدمة في ذلك مختلف وسائل وأدوات التحريض، والتغرير التي تعودت على انتهاجها في المساجد والساحات والمدارس والشوارع عبر المحاضرات الطائفية، ومن خلال المساعدات الغذائية، والغاز المنزلي وغيرها من الأدوات التي تستخدمها الميليشيات أدوات قمع وابتزاز رخيصة.
وأبلغ سكان محليون وشهود عيان بصنعاء «الشرق الأوسط»، بقيام الميليشيات بالعاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لبسطتها بدعوة اليمنيين، عبر مكبرات الصوت، للمشاركة بالقتال في جبهاتها المختلفة.
وأكد السكان المحليون، لـ«الشرق الأوسط»، أن سيارات وأطقماً تابعة للجماعة تحمل مكبرات صوت تجوب منذ أربعة أيام شوارع وأحياء وحارات العاصمة صنعاء، تطالب المواطنين بالتجنيد والالتحاق بجبهات القتال الحوثية.
وقالوا إن الجماعة تردد عبر مكبرات الصوت بأحياء صنعاء دعوات واستنجادات للمواطنين خصوصاً شريحة الشباب، لسرعة تسجيل أسمائهم بكشوفات التجنيد الجديدة التابعة لما سمته «وزارة الدفاع» الخاضعة لقبضة الميليشيات، وتحت عناوين زائفة منها «حماية الوطن من الدواعش والأميركان والإسرائيليين».
وبدوره، أفاد أحد سكان منطقة «مذبح» بصنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، بأنه شاهد، صباح أمس، سيارة عليها شعار ميليشيات الحوثي تدعو المواطنين، وخصوصاً الشباب، لسرعة إنقاذ بلادهم مما سموه «الغزو الصهيوني - الأميركي - السعودي - الإماراتي»، وأشار إلى أن مكبرات الصوت الحوثية تصدح بدعوات تضليلية وطائفية مقيتة.
من جانبهم، يرى مراقبون ومهتمون محليون أن ارتباك الميليشيات، ودعواتها إلى التجنيد الإجباري، ورفع جاهزية مقاتليها، يأتي من حالة الخوف الكبير من الانتصارات الميدانية للقوات الحكومية، ومحاولة لرفع معنويات عناصرها المنهارة.
وبحسب المراقبين والمهتمين بهذا الشأن، فإن الميليشيات تحاول من خلال هذه الدعوات التي تجوب اليوم معظم شوارع وأحياء العاصمة ومناطق أخرى خاضعة لها، إنقاذ جبهات قتالها المنهارة، التي تعرض كثير منها مؤخراً لخسائر فادحة أمام تقدمات قوات الجيش الوطني.
واعتبر المراقبون والمهتمون، من خلال حديثهم مع «الشرق الأوسط»، أن لجوء الميليشيات إلى الحشد الشعبي لرفد جبهاتها، وبهذه الطريقة المهينة، يعود إلى عزوف القبائل ورفضها القاطع مد الميليشيات بمقاتلين جدد.
وأكدوا، ومن خلال معلومات قالوا إنهم تحصلوا عليها، أن قيادات الميليشيات حاولت على مدى الشهرين الماضيين إطلاق عدة نداءات وتوسلات لعدد من رجال القبائل بمناطق سيطرتها بغية الحصول على مقاتلين جدد، لكنها قوبلت بالرفض، وهذا، بحسبهم، ما لم يمكن الميليشيات من الزج بأبناء تلك القبائل إلى محارق الموت في جبهات القتال العبثية.
وأشار المراقبون إلى أن رفض رجال القبائل تجنيد أبنائهم بصفوف الميليشيات، جاء نتيجة الأعداد الكبيرة التي لقيت مصرعها بمختلف الجبهات، وخوفاً على حياة من تبقى من أبنائهم، خصوصاً بعد معرفتهم بترك الميليشيات لجثث أبنائها الذين زجت بهم بالسابق في جبهات القتال.
وفي الصعيد ذاته، اعتبر مصدر محلي بأمانة العاصمة، لـ«الشرق الأوسط»، أن رفض معظم القبائل تجنيد أبنائها بصفوف الميليشيات، جعلها تتوجه صوب العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات التي تسيطر عليها، لحشد لسكان وترغيبهم في التجنيد والقتال بصفوفها.
وكشف المصدر المحلي، الذي رفض الإفصاح عن هويته، لـ«الشرق الأوسط»، عن تكليف مشرفين حوثين مؤخراً لعدد من عقال الحارات المحسوبين عليهم في بعض مديريات الأمانة، بعقد اجتماعات في منازلهم مع أرباب الأسر وأهالي وشخصيات بارزة بتلك الأحياء، وإقناعهم بضرورة التجنيد وحشد مقاتلين جدد، من أجل ما سمته الميليشيات «الدفاع الوطن»، الذي تعده الجماعة واجباً وطنياً على كل مواطن يمني يقطن بمناطق سيطرتها.
وأكد المصدر أن لجوء الميليشيات للأحياء لتنفيذ حملة تجنيد وتعبئة جديدة تدعو لإسناد مقاتليها في الجبهات، ستبوء كسابقاتها من الحملات بالفشل الذريع، وأرجع ذلك إلى وعي أهالي العاصمة ومعرفتهم الجيدة بجرائم وانتهاكات الجماعة الحوثية وبطرقها وأساليبها وأكاذيبها ومخططاتها الطائفية الهدامة التي سعت وما زالت من أجل فرضها بقوة السلاح في أرض الواقع.
العربية نت: الحديدة.. 125 خرقاً حوثياً منذ تثبيت نقاط مراقبة وقف النار
ارتكبت ميليشيات الحوثي الانقلابية، 125 خرقاً للهدنة الأممية منذ تثبيت نقاط ضباط الارتباط في مدينة الحديدة، وبعض المديريات بمحافظة الحديدة، غرب اليمن بإشراف رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال الهندي أباهيجيت جوها.
وأكد الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة، في بيان، السبت، أن ميليشيات الحوثي ارتكبت خلال الفترة (من 19 إلى 25 أكتوبر 2019) 125 خرقاً واعتداء طالت الأحياء والمزارع والأسواق والمنازل والطرقات، في مدينة الحديدة ومديريات الدريهمي وبيت الفقيه والتحيتا وحيس. وأفاد البيان أن من بين الخروق التي تم توثيقها هناك 100 خرق ارتكبتها الميليشيات بالتزامن مع تثبيت نقاط المراقبة (من السبت 19 أكتوبر إلى الأربعاء 23 أكتوبر)، و25 خرقاً خلال اليومين التاليين لتثبيت نقاط المراقبة.
وسرد البيان إحصائية تفصيلية بالخروقات التي ارتكبتها الميليشيات منذ بداية أعمال تثبيت نقاط المراقبة، موضحا أنه عند تثبيت نقطة المراقبة الأولى في منطقة الخامري (السبت 19 أكتوبر)، ارتكبت ميليشيات الحوثي 31 خرقاً واعتداء نتج عنها جرح أحد منتسبي القوات المشتركة في مدينة الحديدة.
وفي اليوم التالي أثناء تثبيت نقطة المراقبة الثانية في مدينة الصالح، ارتكبت الميليشيات 34 خرقا.
ويوم الاثنين 21 أكتوبر أثناء تثبيت نقطة المراقبة الثالثة في منطقة كيلو 13 باتجاه كيلو 16، ارتكبت الميليشيات الحوثية 20 خرقا منها اعتداء أثناء تثبيت النقطة في نفس المنطقة كيلو 16 نتج عنه قتيل وجريحان من منتسبي القوة المشتركة.
كما ارتكبت الميليشيات 6 خروق خلال تثبيت نقطة المراقبة الرابعة في منطقة المنظر يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2019م، ونتج عنها جريح من منتسبي القوات المشتركة، إضافة إلى تسجيل 9 خروقات في اليوم التالي أثناء تثبيت نقطة المراقبة الخامسة في منطقة سيتي ماكس.
ووثق البيان 25 خرقا واعتداء حوثياً خلال يومي الخميس والجمعة 24 و25 أكتوبر عقب استكمال تثبيت النقاط الخمس.
ووفق البيان، فإن هذه الخروقات والتصعيد والتحشيد المتواصل تؤكد أن ميليشيات الحوثي لا ترغب في السلام ولا تلتزم بما يتم الاتفاق عليه وتستعد لتفجير الوضع عسكريا.
الخليج: الجيش اليمني يشن هجوماً مباغتاً ويحرر مواقع في تعز
أعلن الجيش الوطني اليمني، أمس، تحرير «القوز»، و«المدافن»، وتبة «هوب الراعي» التي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي في جبهة الأشروح بمديرية جبل حبشي، غربي محافظة تعز.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، عن مصدر عسكري، أن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً مباغتاً على عناصر ميليشيات الحوثي المتمركزة في بعض قرى عزلة الاشروح، ودارت مواجهات عنيفة على أعتاب قرية القوز وقرية المدافن، تمكنت خلالها قوات الجيش من إحكام السيطرة على قريتي القوز والمدافن وتبة هوب الراعي. وأكد المصدر، أن قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها باتجاه قرية القاعدة وسط خسائر فادحة في صفوف الميليشيات في الأرواح والعتاد.
واستهدفت ميليشيات الحوثي، أمس، نقاط الارتباط للفريق المشترك التي تم تثبيتها بأطراف مدينة الحديدة، مؤخراً، وأشرفت على نشرها الأمم المتحدة برئيس بعثتها الجنرال ابهيجيت جوها، فيما هاجم مسلحوها مواقع القوات المشتركة جنوبي محافظة الحديدة.وأفاد مصدر عسكري في القوات المشتركة، بأن عناصر الميليشيات المتمركزة في مدينة الحديدة استهدفت النقطة الأولى، والنقطة الخامسة المتواجدة في الخامري وسيتي ماكس، شرقي المدينة في تصعيد جديد للميليشيات الحوثية ضد اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
وحسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة، فقد استهدف الحوثيون مواقع الفريق المشترك المتواجد في نقاط الارتباط المشتركة بالأسلحة المتوسطة والرشاشة، منوها باستمرار الميليشيات الحوثية في خروقها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية في محاولة منها للقضاء على كل الاتفاقات التي توقع عليها،والتي ترعاها الأمم المتحدة.
كما واصلت ميليشيات الحوثي عملياتها وخروقها اليومية للهدنة الأممية باستهداف مواقع القوات المشتركة في مديرية التحيتا جنوبي المحافظة بالأسلحة المتوسطة في أوقات متفرقة، نهار أمس، وتحديداً في منطقة الجبلية التابعة للتحيتا.
إلى ذلك، انفجر لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي ب«حراثة زراعية» وأصيب سائقها اثناء قيامه بحراثة مزرعته في منطقة الحيمة جنوب التحيتا.
الاتحاد: اليمن.. تعز تنتفض ضد سلطة «الإصلاح»
خرج المئات من أبناء محافظة تعز، أمس، بتظاهرات حاشدة جابت عدداً من الشوارع الرئيسية في مدينة تعز رفضاً لسياسة التخريب والتدمير التي ينتهجها حزب «الإصلاح الإخواني» داخل المناطق المحررة بالمحافظة.
وجاب المشاركون في التظاهرة شوارع المدينة رافعين لافتات تحمل صور مسؤولي المحافظة وقادتها العسكريين وفصائلها المسلحة وتطالب برحيلهم، وجاءت التظاهرة عقب أعمال شغب شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية للمطالبة برحيل الفاسدين وإنهاء المحاصصة بالمناصب واستغلالها لتنفيذ أجندة سياسية تستهدف تعز وأمنها واستقرارها.
وأكد المتظاهرون أن هناك مخططات تخريبية «إخوانية» يجري تنفيذها من أجل نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية.
ولقيت التظاهرات ضد «الإخوان» في تعز تجاوباً كبيراً من خلال مشاركة عدد من القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية والقبلية والنشطاء المدنيين الذي أكدوا على أهمية رحيل القيادات الموالية للإصلاح التي تسيطر على قرار المحافظة في استكمال تحرير ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين وعرقلة عمليات تطبيع الأوضاع وإعادة الإعمار والجهود التنموية في المناطق المحررة. ووزع المتظاهرون منشورات تطالب الحكومة اليمنية والرئيس عبدربه منصور هادي بالتدخل وإنهاء معاناة أبناء تعز الذين يعيشون للعام الخامس على التوالي حصاراً خانقاً من قبل الميليشيات الحوثية واستمرار العبث والتخريب الذي تمارسه قيادات إصلاحية لإعاقة النهوض وتطبيع الأوضاع.
وقال أحد المتظاهرين «إن المتظاهرين يرفعون مطالب مشروعة بإيقاف تحكم حزب الإصلاح بالوظيفة العامة واستغلالها لخدمة أجندة سياسية عبر القيادات الموالية لهم في المتواجدين في السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والقوات العسكرية»، مشيراً إلى أن الأصوات تعالت خلال الأيام الماضية من أجل إيقاف هذا العبث الإخواني الذي أضر بتعز وفاقم من معاناة أبنائها.
من جهة أخرى، نشرت ميليشيات حزب «الإصلاح» المئات من عناصرهم المعززين بآليات عسكرية وأمنية في عدد من الشوارع الرئيسية في مدينة تعز في محاولة منها لتهديد المتظاهرين وثنيهم عن استمرار تظاهراتهم داخل المدينة. وأفادت مصادر أن القوات «الإصلاحية» انتشرت في محيط شارع «جمال» وقرب «جولة المسبح» ومقر حزب «الإصلاح» في المدينة، موضحاً أن تلك القوات قامت بمضايقة المتظاهرين وحاولت الاعتداء عليهم إلا أن المشاركين واصلوا مسيرتهم سلمياً.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات الإصلاحية أعدت قائمة بأسماء قيادات ونشطاء محليين في تعز تمهيداً لاختطافهم واقتيادهم إلى عدد من السجون السرية التي يشرفون عليها داخل تعز، موضحاً أن الانتشار العسكري والأمني الموالي لـ«الإصلاح» في تعز كشف حالة الرعب التي تعيشها القيادات «الإخوانية» داخل المحافظة في إطار التصعيد الشعبي المستمر المطالب برحيلهم.