«تونسي» و«جزراوي».. أبرز المرشحين لخلافة «البغدادي»
الأحد 27/أكتوبر/2019 - 02:41 م
طباعة
علي رجب
انحصرت التوقعات بشأن المرشحين لخلافة «أبي بكر البغدادي» في قيادة تنظيم «داعش» الإرهابي، مع إعلان تقارير أمريكية مقتله الأحد 27 أكتوبر، بعد تفجير نفسه قبل استهدافه من غارة أمريكية في إدلب شمالي سوريا، في ثلاث شخصيات، أبرزهم «قرداش»، ثم «التونسي»، ويليهم «الجزراوي».
عبد الله قرداش.. مرشحًا وقتيلًا !
على الرغم من وجود معلومات تشير إلى مقتل «عبدالله قرداش»، إلا أن تقارير صحفية أشارت قبل عدة أسابيع غلى أن «البغدادي» رشّح التركماني العراقي عبد الله قرداش، وهو من قضاء تلعفر غرب الموصل، خليفةً له.
ويوضح الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف، في تغريدة له على «تويتر»، أغسطس الماضي أن «قرداش» كان معتقلًا في سجن «بوكا» بمحافظة البصرة، وسبق أن شغل منصبًا شرعيًّا عامًّا لتنظيم «القاعدة»، وهو خريج كلية الإمام الأعظم في مدينة الموصل، مشيرًا إلى أن «قرداش» كان مقربًا من القيادي أبي علاء العفري نائب البغدادي، والرجل الثاني في قيادة داعش، وقتل عام 2016، «وكان والده خطيبًا مفوهًا وعقلانيًّا».
و«قرداش» واحد من القرشيين الذين يشترط البغدادي أن يكون خليفته من بعده في قيادة التنظيم استنادًا إلى نص مأخوذ من كتاب صحيح البخاري -باب الأمراء- منسوبًا إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذا الأمر في قريش لا ينازعهم أحد فيه إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين.
ويعتبر «داعش» هذا النص قاعدةً أصولية تحدد ضوابط اختيار من يصفه بـ«أمير المؤمنين»؛ لذا يقصر مجلس شورى التنظيم وهو المسؤول عن اختيار «الزعيم»، اختياراته على المجموعة القرشية داخل التنظيم.
ومن القرشيين داخل التنظيم «حجي عبد الناصر العراقي» وقد أدرجته وزارة الخارجية الأمريكية على قوائم الإرهاب نهاية عام 2018، ويتولى «العراقي» قيادة ما يُعرف باللجنة المفوضة بمثابة مجلس وزراء، وهي المسؤولة عن إدارة تنظيم «داعش»، كما تولى منصب العسكري العام لما يُعرف بولاية الشام سابقًا، وأشرف بنفسه على قيادة معارك التنظيم في الرقة، بحسب وثيقة سابقة نشرها عضو مكتب البحوث والإفتاء التابع لـ«داعش» أبو محمد الهاشمي.
وثالث القرشيين في تنظيم «داعش» هو إسماعيل العيثاوي المعروف بـ«أبي زيد العراقي»، وقد تولى منصب نائب زعيم داعش خلال فترة من الفترات، وأشرف على لجنة كتابة المناهج الخاصة بالتنظيم، إلا أنه اعتقل من قبل الاستخبارات العراقية في مايو 2018.
جلال الدين التونسي
يرجح الخبير الأمني العراقي البارز، الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، في تغريدة له على «تويتر»، الأحد 27 أكتوبر الجاري، أن تخرج خلافة تنظيم داعش من العراقيين إلى جلال الدين التونسي أو محمد الشمالي الجزراوي.
وتشير التقارير إلى أن «التونسي» محمد بن سالم العيوني، الملقب بـ«جلال الدين التونسي» هو من أوائل الأسماء المرشحة لخلافة البغدادي في قيادة «داعش» في حالة التخلي عن قادة «القرشيين» في قيادة تنظيم الخلافة.
والتونسي محمد بن سالم العيوني، من مواليد عام 1982 بمنطقة مساكن التابعة لمحافظة سوسة الساحلية، هاجر إلى فرنسا منذ تسعينيات القرن الماضي، وتمكن من الحصول على الجنسية الفرنسية قبل عودته إلى تونس، إثر أحداث 2011 قبل السفر إلى سوريا والانضمام إلى «داعش».
والتونسي من أهم قيادات التنظيم المقربة من أبي بكر البغدادي، وظهر في الإعلام في شريط فيديو أثناء إزالة عناصر «داعش» الحواجز الحدودية بين سوريا والعراق سنة 2014، وفي 2016 أشارت أنباء إلى تعيين «التونسي» زعيمًا جديدًا لـ«داعش ليبيا»، خلفًا للسعودي أبي عامر الجزراوي؛ وذلك بتكليف من زعيم التنظيم الإرهابي داعش أبي بكر البغدادي.
جزراوي
ويرجح الخبير الأمني العراقي، هشام الهاشمي، أن يكون خليفة «البغدادي» سعودي الجنسية، أو ما يُعرف في اللهجة العراقية بـ«جزراوي».
وهناك العديد السعوديين داخل التنظيم، ويبلغ عددهم 362 عضوًا، وفقًا لدراسة للباحث السعودي في الجماعات المتطرفة، حسن سالم بن سالم.
ويقول «الهاشمي»، عن ترشيح «جزراوي» لزعامة «داعش»، إن القيادات الكاريزمية ذات البعد الوطني القومي هي الأشد تأثيرًا في التنظيم، لافتًا إلى أنهم يتبعون الفكرة والعقيدة، لكنهم في حال الوصول إلى مرحلة توزيع السلطة والثروة يصبحون أكثر عنصرية للقومية والعشائرية بشكل أكبر.