موقع استخباراتي: تنظيم «القاعدة» سعيد بأنباء مقتل «البغدادي»

الأحد 27/أكتوبر/2019 - 02:49 م
طباعة موقع استخباراتي: نهلة عبدالمنعم
 
على خلفية التقارير الإعلامية الأجنبية المتواترة حول مقتل زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، صرحت مديرة موقع «Site intelligence group» المسؤول عن تتبع الحركات الإرهابية، «ريتا كاتز» بأن عناصر «القاعدة» أبدت فرحها لهذا الخبر، لافتة إلى أن قنوات القاعدة على التيليجرام أعلن بعضها تأييد مقتل البغدادي، معبرين عن تمنياتهم بأن يكون هذا الأمر بداية لنهاية «داعش» المنافس الأول لهم.



وأكدت «ريتا» أن تنظيم «داعش» لايزال صامتًا بشأن هذه البيانات، ولم يصرح بأي معلومة تجاه الأمر، كما أن التأكيدات الرسمية لم تصدر بعد من قبل البيت الأبيض، ولكن تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حدوث واقعة كبيرة بالتزامن مع أخبار مقتل البغدادي يدل على أن ذلك فوز ثمين لأجهزة الاستخبارات الأمريكية.



فإذا تم تأكيد موت البغدادي فهذا يُشكل من وجهة نظر «كاتز» ضربة كبيرة للتنظيم والجماعات الإقليمية التابعة له، وشبكة المتدربين الموالية للتنظيم، ولكن المستقبل سيحسم الأمر أكثر تجاه ما إذا كان التنظيم سيموت فعليًّا جراء مقتل زعيمه أو سيُبدي مرونة تشغيلية أكبر أو يستغل الأمر لمزيد من التجنيد والدعوة لشنِّ الهجمات الإرهابية، وبالأخص أن بعض عناصر التنظيم أعلنت على مواقع التواصل الاجتماعي «عدم انتهاء التطرف» أي أنهم سيواصلون عملياتهم.



كما شبهت عملية استهداف البغدادي بمقتل الزعيم القاعدي أبي مصعب الزرقاوي، إذ كتبت على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن قتل أبي بكر بعد فترة وجيزة من ظهوره الأخير في أبريل 2019 تتشابه مع قتل الزرقاوي في يونيو 2006، بعد شهر واحد من ظهوره، بدون قناع في فيديو ترويجي للجماعة.



جغرافية مهمة

وفيما يخص الموقع المرجح لقتل البغدادي، وهو إدلب بشمال سوريا، ترى «كاتز» بأن هذا التخمين ليس غريبًا على الإطلاق، ولكنه يُعبر عن التمدد الجغرافي للتنظيم على الأرض، فلطالما كانت إدلب معقل التنظيم ومركز قياداته، ولا تزال هي الموقع الأهم للوجود الإرهابي في الشرق الأوسط.



علاوة على ذلك، لفتت «كاتز» إلى نقطة مهمة، وهي مقتل البغدادي –إذا تم تأكيده- في مدينة سورية بها الكثير من المنافسين للتنظيم، وأهمهم الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام؛ ما يعني ضمنيًّا من وجهة نظرها أن عناصر التنظيمات الأخرى كانت على علم بمكان اختفاء البغدادي، وربما وفرت له الحماية أو هي مَن أبلغت عنه، كما أن التوقيت مهم أيضًا، إذ جاء مقتل البغدادي في الوقت الذي تشنُّ فيه تركيا غاراتها على الأكراد المتخلى عنهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.



معلومات القتل

وكانت صحيفة «نيوزويك» الأمريكية أعلنت عن معلومات عبر مصادرها الخاصة تفيد بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وافق منذ أسبوع على عملية عسكرية قام بموجبها الجيش الأمريكي بتجهيز فرقة من العمليات الخاصة؛ لاستهداف زعيم تنظيم داعش أبي بكر البغدادي في السبت 26 أكتوبر 2019، بمحافظة إدلب شمال سوريا.



وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات التي حصلت عليها تؤكد مقتل البغدادي عبر الغارة، وهو ما ينتظر الإعلام العالمي تأكيده أو نفيه في حديث ترامب 27 أكتوبر 2019، وعلى الرغم من ذلك أعلنت شبكة «CNN» عن معلومات من مصادر خاصة ترجح أن البغدادي قد فجر نفسه بسترته الانتحارية قبل اشتداد الهجمات عليه.

شارك