عقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤتمرًا صحفيًّا مساء الأحد 27 أكتوبر أعلن خلاله مقتل «أبوبكر البغدادي»، زعيم تنظيم داعش، في عملية وصفها بـ«الجريئة».

وقال "ترامب" إن العالم أصبح مكانًا أفضل بعد مقتل مؤسس التنظيم الإرهابي، واصفًا إياه بـ«المختل»، مشيرًا إلى أن «البغدادي» قاتل عنيف وهمجي، وقُتل بطريقة عنيفة، فقد تألم وصاح كثيرًا في لحظاته الأخيرة، أثناء تفجير سترته الناسفة، التي قضت عليه وأطفال ثلاثة، وامرأتين يُعتقد أنهما زوجتاه، وكن أيضًا يرتدين أحزمة ناسفة، لكنهن قُتلن دون أن تنفجر تلك السترات.

وعن تفاصيل العملية التي نفذتها الولايات المتحدة، كشف «ترامب»: "كنا نراقبه منذ أسبوعين وعرفنا تحركاته والأماكن التي يذهب إليها، وخططنا أكثر من مرة لقتله، لكن ألغينا خططنا؛ بسبب قدرته على تغيير مكانه بسرعة فائقة".

وتابع:«عرفنا الكثير عن الأنفاق التي استقر فيها أخيرًا ومعظمها كان مسدودًا؛ لذا أرسلنا 8 مروحيات وعددًا كبيرًا من المقاتلين، الذين دمروا البناية بالكامل لأنها كانت مفخخة، كما أن العملية كانت جريئة جدًا لأن الطيران في هذه المنطقة كان منخفضًا وحدث تبادل لإطلاق النيران بين الإرهابيين والقوات الأمريكية».

وأضاف الرئيس الأمريكي أن كل مرافقي «البغدادي» قُتلوا أو تخلو عنه وتم القبض عليهم، كما سلّم 11 طفلًا أنفسهم وتم وضعهم لدى بعض الأشخاص لرعايتهم، ولا يعرف إن كانوا أبناءه أم لا، مشددًا على أنه تم فحص الأشلاء وتحليل العينات وتأكد مقتله بعد 15 دقيقة من بدء العملية.

وبسؤاله عن الدول التي تعاونت مع بلاده، قال إن روسيا والعراق وتركيا وسوريا وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» كان لهم دور في مد الولايات المتحدة بالمعلومات لكن لم يكن لهم دور عسكري، وأن القوات التي نفذت العملية كلها أمريكية. 

وأردف الرئيس الأمريكي قائلًا إن القوات واجهت الكثير من الصعاب، خاصة أن المنطقة خطيرة والدخول إليها كان صعبًا، مشيرًا إلى أن توقيت العملية جاء بعد ثلاثة أعوام من حكمه.

وأضاف: «منذ اليوم الأول للحكم قُلت إنني أريد البغدادي، وتعهدت بالقضاء على زعماء الإرهاب مثل حمزة بن لادن».

واستطرد: «تحدثنا مع الروس وقلنا لهم إننا سنأتي إلى هناك وشكرونا لكنهم لم يعرفوا السبب أو المهمة، وكان يجب علينا إخبارهم لأننا نطير في منطقة تحت سيطرتهم، كما أعلمنا البعض في الكونجرس وتخوفنا من التسريبات».

وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في المؤتمر الصحفي أن الاستخبارات الأمريكية تراقب قيادات تنظيم "داعش" وتضع كل الأسماء التي يمكن أن تخلف «البغدادي» تحت أنظارها، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ستترك جنودًا لتأمين النفط؛ نظرًا لأهميته في تغذية «داعش» بالمال، وحتى لا تأتي جماعة أخرى لتسيطر عليه.