أُطلق اسمها على عملية مقتل «البغدادي».. من هي كايلا مولر؟
الإثنين 28/أكتوبر/2019 - 01:42 م
طباعة
معاذ محمد
أعلن روبرت أوبريان، مستشار الأمن القومي بواشنطن، أن الجيش الأمريكى أطلق على عملية قتل "أبوبكر البغداد" زعيم تنظيم داعش، اسم «كايلا مولر»، والتي كانت رهينة لدى التنظيم.
وأوضح «أوبريان» خلال مقابلة مع الصحفيين الأحد 27 أكتوبر 2019، أن التسمية مستوحاة من الرغبة في تحقيق العدالة لـ«مولر» وغيرهن من الأمريكيين، الذين تعرضوا للوحشية من قبل «البغدادي» وأتباعه.
وأكد مستشار الأمن القومي: «لقد جلبنا العدالة في النهاية إلى رجل قطع رأس الأمريكيين الثلاثة: اثنان من الصحفيين وعامل في المجال الإنساني»، مضيفًا: «أعتقد أن هذا شيء يجب أن يعرفه الناس».
من هي كايلا مولر؟
ناشطة حقوقية، وعاملة أمريكية في المساعدات الإنسانية، ولدت في 14 أغسطس عام 1988 ببلدة بريسكوت في الولايات المتحدة.
عملت «مولر» في سوريا واختطفت في أغسطس عام 2013 بحلب من قبل تنظيم داعش في العراق والشام، بعد تركها لمستشفى أطباء بلا حدود، وتم قتلها في 6 فبراير 2015، بعد أن ظلت محتجزة كرهينة لمدة 18 شهرًا.
وتطوعت «مولر» قبل ذهابها إلى سوريا للعمل في مأوى للنساء، وقدمت خدماتها في عيادة لعلاج مرضى الإيدز في مسقط رأسها بولاية أريزونا، وقادها شغفها بمساعدة الآخرين للانضمام إلى الجهود الإنسانية في كل من الهند وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وفي أغسطس 2015، نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز»، عن مسؤولين أمريكيين في مجال مكافحة الإرهاب، أن زعيم تنظيم داعش اغتصب الرهينة الشابة مرات عديدة.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن تعذيب «مولر» واغتصابها جريا في فيلا كان يقيم فيها «أبو سياف» القيادي في تنظيم داعش، والذي قتل في غارة شنها التحالف الدولي ضد التنظيم في منتصف مايو 2015.
وتحكي زينات، الفتاة الإيزيدية، التي كانت معتقلة لدى التنظيم في منزل «أبو سياف»، خلال حوارها مع «سي إن إن» في سبتمبر 2015، أن البغدادي عندما جاء إلى المنزل استدعى «كايلا» وأخبرها بأنه سيتزوجها بالقوة وإلا فسيقتلها، موضحة: «قالت لي إن البغدادي اغتصبني، وعندما سمعت ذلك أردت الهروب، لكن كايلا رفضت وقالت إذا هربت فسيقومون بقطع رأسي».
ووفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في أغسطس 2015، فإن «البغدادي» دأب على اغتصاب «مولر»، والتي كانت محتجزة مع شقيقتين إيزيديتين، في بيت «أبو سياف».
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن إلى الأختين تمكنتا من الهروب في أكتوبر 2014، وأنهما طلبتا من «كايلا» مرافقتهما، لكنها قالت: إنها لا تريد تعريضهما للخطر بسبب مظهرها الغربي الواضح.
وفي منتصف مايو 2015، شنت وحدة من قوات النخبة في العمليات الخاصة، غارة على منزل «أبو سياف» نتج عنها مقتله واعتقال زوجته أم سياف، والتي أدارت تجارة عبيد لصالح تنظيم داعش.
وفي 10 فبراير 2015، أكد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مقتل الأمريكية كايلا جين مولر، مشددًا في بيان له على أن «الولايات المتحدة ستعثر على الإرهابيين المسؤولين عن أسرها ومقتلها، وتقدمهم للعدالة، مهما استغرق ذلك من وقت».
ووفقًا للبيت الأبيض، فإن رسالة بعث بها تنظيم داعش المتطرف إلى عائلتها، ساهمت في تأكيد مقتلها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في كلمة ألقاها الأحد 27 أكتوبر 2019، مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي «أبوبكر البغدادي»، في عملية عسكرية نفذتها القوات الأمريكية، في إدلب شمال سوريا، بعدما فجر سترة ناسفة في نفسه، خوفًا من إلقاء القبض عليه.