بالمال القطري.. «النهضة» تسعى لتبييض وجهها في أوروبا
الإثنين 28/أكتوبر/2019 - 06:49 م
طباعة
أسماء البتاكوشي
تحاول حركة "النهضة" التونسية، ذراع الإخوان في البلاد، تحسين صورتها وإعادة تقديم نفسها بصورة جديدة لأوروبا، عقب الإخفاقات المتكررة التي لاحقت جماعة الإخوان في العديد من الدول العربية، ودعوات حظرها في الدول الأوروبية.
بالمال القطري.. «النهضة»
وفي هذا السياق نشرت منظمة «من أجل انتخابات شفافة» التونسية، تقارير تفيد حصولها على وثائق تفيد بأن حركة النهضة دفعت 30 مليون دولار لمنظمة «فارا قوف» الأمريكية؛ من أجل تحسين صورتها فى العالم، وكسر الحصار على قياداتها للمشاركة فى المحاضرات الأكاديمية والندوات السياسية.
وتعمل منظمة «فارا قوف» على التسويق والحملات الدعائية في أوروبا وأمريكا، ومتعاقدة مع العديد من القنوات والصحف.
وليست هذه المرة الأولى التي تنكشف فيها الخروقات المالية للإخوان في تونس، ففي أواخر 2018 كشفت صحيفة «جون أفريك» الفرنسية في فرنسا تعاقد حركة النهضة مع شركة «بي سي دابليو» البريطانية المختصة في التسويق السياسي؛ لتحسين صورتها بمبلغ قدره 18 مليون دولار، رغم أنها كشفت عن قيمة موازنتها لسنة 2018 بنحو 3 ملايين دولار.
تمويل قطري
وفق عدد من التقارير السابقة فإن قطر قدمت تمويلات، بملايين الدولارات وصل قيمتها إلى 24 مليون دولار، عبر منظمة قطر الخيرية لهذا الغرض، فيما قالت عبير موسى، رئيسة الحزب الدستورى الحر: إن بحوزتها؛ ما يثبت أن قطر سلمت حركة النهضة 150 مليون دولار.
ومن الأدلة والشواهد التي وثقت حصول النهضة على أموال قطرية، اتهام وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال حوار سابق مع «دويتشه فيله» الألمانية، حركة النهضة بتلقي 150 مليون دولار من أمير قطر؛ بهدف تمويل الحملة الانتخابية للحركة .
كما أن هناك شهادة مستشار رئاسة الجمهورية التونسية وزير الخارجية السابق، أحمد ونيس، التى تثبت تمويل قطر للحركة قبيل الانتخابات البرلمانية قبل الأخيرة.
أيضًا أصدرت دائرة المحاسبات تقريرًا حول الانتخابات البرلمانية التونسية في 2014، أكد حدوث مخالفات خلال العملية الانتخابية، بينها دخول أموال متعددة من الخارج خاصة من قطر، بالإضافة إلى أن أحزابًا سياسية بينها النهضة، وأحزاب إسلامية أخرى، وشخصيات عامة حصلوا على تلك الأموال، وتم استغلالها في شراء الذمم وتوجيه الناخبين.
المحلل التونسي نزار مقني
ويقول المحلل التونسي نزار مقني في تصريح له إن سياسات حركة النهضة الإخوانية لا تختلف كثيرًا عن الأجندة الإقليمية للتنظيم الدولي للجماعة، وخطوط التماس والانصهار تتجسد في أكثر من منطقة؛ ويبدو هذا جليًّا من خلال ضخ ملايين الدولارات لضمان حسم حركة النهضة نتائج الانتخابات لصالحها وشراء الأصوات.